”هواوي” الصينية تقاضي لجنة” الاتصالات الفيدرالية” لتصنيفها تهديدا للأمن القومي الأمريكي
أعلنت شركة " هواوي" الصينية تحريك دعوى قضائية ضد لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية بسبب قرار الأخيرة الشهر الماضي تصنيف عملاق التكنولوجيا الصيني تهديدا للأمن القومي الأمريكي ومنع الشركات الأمريكية من التعاون معها، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقرها بمدينة "شينزن" الصينية اليوم الخميس.
واعتبرت الشركة - عبر بيان أورده موقع" ماركت ووتش" الاقتصادي في تقريره اليوم – تصنيفها تهديدا لأمن الولايات المتحدة قرارا غير عادل ، كما رأت أن منع الشركات الأمريكية من الاستفادة من إعانات صندوق التمويل الأمريكي من أجل شراء مكونات ومعدات تنتجها "هواوي" إلى جانب شركات صينية أخرى يمثل "انتهاكا" لحقوق تلك الشركات ، مضيفة :" على اللجنة الفيدرالية ألا تعرقل الجهود المشتركة الرامية إلى إنشاء شبكة اتصالات تربط المجتمعات الريفية داخل الولايات المتحدة ببعضها البعض ".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد أوردت يوم السبت الماضي عزم "هواوي" مقاضاة لجنة الاتصالات الفيدرالية، مؤكدة أن الشركة الصينية تخوض حاليا غمار معركة شرسة من أجل الدفاع عن صورتها ومجابهة المساعي الأمريكية التي تستهدف تقويض تواجدها داخل الولايات المتحدة وتضييق الخناق على تعاونها التجاري مع الشركات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه سبق وأن تقدمت شركة "هواوي " خلال شهر مارس الماضي بدعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية أمام المحكمة الفيدرالية بولاية "تكساس" ، من أجل وقف تنفيذ أحكام قانون سياسة الدفاع لعام 2019 الذي يمنع الحكومة والشركات الأمريكية من شراء معدات أو مكونات من الشركة الصينية.
وأضافت أن الشركة الصينية مؤخرا ضاعفت حجم إنفاقها من أجل تشكيل مجموعات ضغط داخل الولايات المتحدة وتحسين صورتها إعلاميا في خضم معركتها ضد الحكومة الأمريكية".
وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية بالولايات المتحدة قررت تصنيف شركتي "هواوي" وزي تي إي" الرائدتين في مجال التكنولوجيا الصينية والعالمية تهديدا للأمن القومي ، بحيث يتم حظر الشركات الأمريكية من شراء أو التزود بأية معدات تنتجها هاتين الشركتين، وذلك في أحدث تحرك من قبل الحكومة الأمريكية ضد قطاع الاتصالات الصيني وتقويض نفوذه داخل الولايات المتحدة.
وتعد أزمة شركة "هواوي" أحد الملفات الشائكة في إطار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، منذ أن قررت الأخيرة إدراج الشركة على القائمة السوداء في شهر مايو الماضي، واستخدامها كورقة ضغط في نزاعها الممتد ضد الصين.