السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 05:43 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الصفوة
الشبكة الإقليمية تثني على وعي الشعب السوري وتحض على منع الانتقام وزير المالية: إصلاح اقتصادي شامل لتحفيز الاستثمار ودعم النمو المستدام.. «صور» وزيرة التضامن تلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة عقب توليها مهام عملها بمصر الشربيني: مصر مستعدة لتقديم خبراتها ومشاركة نجاحاتها في مجال التنمية العمرانية مع أشقائنا بتونس رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات مستجدات العمل في عدد من الملفات وزير الإسكان يعرض التجربة العمرانية المصرية على نظيره السوداني وزيرا الرياضة والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون بين الوزارتين النقابات المهنية تواصل العمل لتحقيق أعلى جودة في خدمات الرعاية الصحية بأقل تكلفة السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي في قصر الاتحادية الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى ”سرطان الكبد” أحمد مكادي: الريف المصري ومستقبل مصر قاما بخلق شراكات بين الاقتصاد الزراعي المصري والاستثمار العربي والأجنبي ”دكان الفرحة” يوفر 38 ألف قطعة ملابس جديدة لرعاية 7000 طالب وطالبة في جامعتي جنوب الوادي والفيوم

الجزائر تحتفل بعيد استقلالها اليوم

جريدة الزمان
جريدة الزمان

عيد الاستقلال هو تاريخ من كل عام تحتفل فيها الشعوب والدول بمناسبة مرور أعوام على الاستقلال أي التحرر أو استعادة الحرية من استعمار أجنبي أو وصاية خارجية. وهو تذكير للأجيال الناشئة بمدى معاناة الآباء من أجل الحصول على الحرية وغرس روح المواطنة وحب الوطن في قلوبهم. تقوم معظم الدول باتخاذ هذا اليوم كعطلة رسمية وطنية. يشمل هذا اليوم عادة على تنظيم طوابير عسكرية، وإطلاق الألعاب النارية، وأداء الرقصات الشعبية..

ويمثل اليوم 5 يوليو هو عيدالاستقلال لدولة الجزائر. يد الاستقلال الجزائري هو الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال الجزائر بعد تحررها من الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقداً، بفضل تفجير الثورة التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين،حيث حررت واستقلت عام 1962

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية)، هي دولة عربية ذات سيادة تقع في شمال أفريقيا. عاصمتها وأكثر مدنها اكتظاظا بالسكان هي مدينة الجزائر، وتقع في أقصى شمال البلاد. بمساحة تبلغ 2 381 741 كيلومتر مربع (919,595 ميل مربع)، الجزائر هي عاشر أكبر بلد في العالم، والأولى إفريقياً وعربياً ومتوسطياً والثانية في العالم الإسلامي بعد جمهورية كازاخستان. تطل شمالاً على البحر الأبيض المتوسط، وتحدها من الشمال الشرقي تونس وشرقا ليبيا وغرباً المغرب والصحراء الغربية ومن الجنوب الغربي موريتانيا ومالي، ومن الجنوب الشرقي النيجر. نظام الحكم في الجزائر شبه رئاسي، وتقسم إدارياً إلى 58 ولاية و1541 بلدية.

عرفت الجزائر قديما العديد من الإمبراطوريات والحضارات، بما في ذلك حكم النوميديين والفينيقيين والبونيقيين والرومان فالوندال ثم البيزنطيين. وبعد الفتح الإسلامي شهدت البلاد أو أجزاء منها سيطرة كل من الأمويين والعباسيين والأدارسة والأغالبة والرستميين، والفاطميين، والزيريين والحماديين، والمرابطين والموحدين والحفصيون فالعثمانيين. وشهدت في القرن التاسع عشر الاحتلال الفرنسي للجزائر.

تعدّ الجزائر قوة إقليمية ومتوسطية. وهي عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وعضو مؤسس في اتحاد المغرب العربي، وعضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة منذ استقلالها، وأوبك والعديد من المؤسسات العالمية والإقليمية.

وتعد صادرات الطاقة العمود الفقري لاقتصادها. وبحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، فإن الجزائر تحتل المرتبة ال 16 من حيث احتياط النفط في العالم وثاني أكبر احتياط نفطي في أفريقيا، في حين أنها تحتل المرتبة التاسعة من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي. تقوم بتوريد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا. سوناطراك، الشركة الوطنية للنفط، هي أكبر شركة في أفريقيا..

من أسباب الثورة

السبب العام للثورة التحريرية الكبرى هو اكتفاء الشعب الجزائري من القهر والظلم والتعذيب والتقتيل والاستعباد واكتفائه من ألاعيب وكذب فرنسا فقد أراد الحرية كما أن فرنسا لم تحتل الجزائر وحدها بل شاركت معها أغلب دول أوروبا بنفس القدر فدعمتها بالأسلحة والعتاد والجنود إلى غيرها، وقد شنت أوروبا المئات من الحملات على الجزائر قبل الاحتلال لكن الجزائر كانت معزولة تماما خلاله لكنها دعمت من قبل بعض الدول خلال الثورة أهمها الصين ويوغوسلافيا، هذه واحدة من جرائم فرنسا : كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون للاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لأن الجزائريين شاركوا في تحرير فرنسا في الصفوف الأولى من جيشها بل قد كانوا أكثر من نصفه، وكان ذلك باجبار من فرنسا وقد وعدتهم بعد تحريرها باستقلال الجزائر، وقد حضروا لذلك، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الاحتلال الفرنسي بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول مايو 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح السياسي مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني الذي أُنتج خصيصا لهذه المناسبة في محل خياطة تابع لتاجر يدعى البشير عمرون. وكانت المظاهرات سلمية، وادعى الفرنسيون انهم اكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائر العاصمة، وبدأت الاعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين. ولما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 ماي، شرع المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال انتصار الحلفاء.

كان الرد القمعي على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر عام 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشر ومدنا بأكملها، ونتج عن هذه المجازر قتل أكثر من 45,000 جزائري اولهم الشاب بوزيد سعال 22 سنة، فدمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها..

ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفظع بين 50,000 و70,000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين، من هنا استفاق الشعب الجزائري وفهم أنه لا مجال لأخذ الحرية بالسلم فقد كذبت فرنسا عليه بما يكفي وقتلت الملايين من الشعب واستعملت كل طرق التنكيل والتعذيب لتعذيبه وحرقت معظم القرى والمدن واستعملت كل الاسلحة المحرمة دوليا منها القنابل الذرية التي جعلت فيها الجزائريين فئران تجارب في الصحراء الجزائرية.... فنظم ثورة الأول نوفمبر المجيدة وقهر المستعمر الفرنسي لينال استقلاله بعد سبع سنوات من القتال المتواصل بل 132 سنة من الجهاد والكفاح منذ بداية هذا الاستعمار البشع دفع فيها أكثر من 10 ملايين شهيد وملايين من المفقودين.