تقارير تكشف تورط جمعيات ومسؤولين قطريين في تمويل حزب الله
نشرت شبكة "فوكس نيوز"، الأمريكية، تقارير في اليومين الماضيين، كشفت تورط جمعيات ومسؤولين قطريين، في تسليح وتمويل حزب الله اللبناني. وحسب الملف الذي نشرته وقدمت جمعيتان خيريتان قطريتان مبالغ نقدية لحزب الله الإرهابي في بيروت "تحت ستار الغذاء والدواء"، والجمعيتان هما "جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية" و"مؤسسة التعليم فوق الجميع".
وأشار التقرير السري، إلى أن "أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر أمر بتوصيل معدات العسكرية إلى حزب الله". وعادة ما تستخدم الدوحة مسمى الجمعيات الخيرية لتنفيذ مخططاتها، وللتستر على الإرهاب بل ودعمه عسكرياً ولوجيستياً ومادياً، إذ تعتبر هذه الجمعيات من الأذرع الرئيسية لتنفيذ سياسات الدوحة وضخ مئات الملايين من الدولارات لدعم وتمويل الإرهاب، واستقطاب متطرفين في أوروبا وتجنيدهم في تنظيمات إرهابية في سوريا أو ليبيا أوالعراق وغيرها. كما استخدمتها بشكل مباشر في دعم وتمويل القاعدة وفي غسيل أموال الإرهابيين. وحسب موقع "مؤسسة الشيخ عيد الخيرية" تأسست هذه الجميعة في 1995، على يد عبد الرحمن النعيمي المعروف بـ "البنك الدولي للإرهاب"، ومن ضمن مهامها "رعاية الإنسان في قطر وخارجها، وتقديم الإغاثات والإعانات، وتبني المنشآت التعليمية، والصحية، والدعوية وتوفير المساعدات".
وبالنظر إلى الواقع بعيداً عن الدعاية السياسية، على المواقع الإلكترونية، فإن هذه الجمعية متورطة حسب تقارير دولية عدة، في تمويل جبهة النصرة في سوريا عبر حملة "تبرعات لإغاثة أهل الشام"، وتمويل تنظيم القاعدة هناك "لتحرير أسرى"، وتدعم تنظيم الإخوان الإرهابي عبر ائتلاف الخير التابع لمفتي الإرهاب يوسف القرضاوي. وتنشط الجمعية في اليمن لدعم ميليشيا الحوثي والإخوان تحت ستارة أنشطة علاج للمرضى، ولكنها تعمل في الواقع على جرحى تنظيمات داعش والإخوان والقاعدة إلى مستشفيات قطر، ولديها أنشطة أخرى في غرب مالي عبر تمويل جماعة أنصار الدين المتطرفة، وحركة التوحيد والجهاد بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية.