شريف عامر.. مقدم برامج طبيعي 100%
لا يستخدم الأداء المسرحي والصراخ في تقديم برامجه.. وقضى 12 ساعة بث مباشر لتغطية أحداث 11 سبتمبر
نجم هذا الموضوع هو إعلامى متميز يعتمد فى المقام الأول فى تقديم برامجه على أهمية المحتوى ودرجة احتياج الناس لما يطرحه عليهم، فهو واحد من القلائل الذين يفضلون قوة المحتوى على الأداء الأشبه بالتمثيل المسرحى المعتمد على الصراخ والتلميحات والتعبير الجسدى فى التعامل مع الأخبار بغض النظر عن أهمية ما يطرحونه للجمهور.
بالنظر إلى التاريخ المهنى للإعلامى شريف عامر سنجد أنه كان من ضمن المجموعة الأولى من المذيعين والإعلاميين الشباب الذين تمرسوا على ايدى صلاح زكى، وعبدالوهاب قتايه، وحسن حامد العاملين بالاذاعة والتلفزيون المصرى.
كما أنه من ضمن الأوائل الذين عملوا فى بداية التسعينيات فى مشاريع إعلامية مهمة للغاية فى عصر ما قبل الانتشار الرهيب للفضائيات كما يحدث الان، وهما قناة النيل الدولية، وقناة النيل للأخبار التى عمل بها كمحرر للنشرات الأخبارية، كما أنه قدم على القناتين عددا من البرامج الاجتماعية والترفيهية، منها على سبيل المثال برنامج «اتبعنا» السياحى الذى كان يقدمه مع الإعلامية ريهام السهلى وساعده فى ذلك كونه خريج كلية السياحة والفنادق، حيث تخرج فيها عام 1991، وعمل فى مجال الإرشاد السياحى لمدة عام واحد فقط قبل انتقاله للمجال الصحفى والإعلامى، وكذلك من ضمن البرامج التى قدمها فى هذه الفترة هو البرنامج الصباحى «صباح جديد».
عرفات ومازن وشارون والبرادعي محطات المجد لعامر على الشاشة
كما أنه على قناة النيل للاخبار كان «عامر» أول المراسلين الذين تابعوا ونقلوا أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية من أراضى فلسطين، وكذلك الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، بالإضافة إلى إجراء الحوارات التلفزيونية مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس والزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.
وعلى نفس القناة، يعد شريف عامر واحدا ممن قدموا أطول ساعات ممكنة من التغطية الاعلامية على الهواء مباشرة لأكثر من 12 ساعة متواصلة لعدد من الأحداث الهامة مثل «أحداث الحادى عشر من سبتمبر فى الولايات المتحدة عام 2001»، و«الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2004، 2008»، كما أنه حصد عددا من الجوائز الإعلامية عن اعماله التسجيلية فى الأراضى الفلسطينية مثل «القدس خارج نشرات الأخبار» والتى كان يتحدث عن القضية الفلسطينية، و«الحائط» الذى كان يتحدث عن الجدار العازل الذى قرر «شارون» بناءه داخل الاراضى المحتلة والذى صار وجوده توثيقا لأكبر سرقة واحتلال فى التاريخ.
ولكن كل ذلك على مستوى العمل الاعلامى، فماذا عن التأسيس الصحفى؟. الحقيقة أن شريف عامر على المستوى الصحفى شخص تم تأسيسه بشكل جيد للغاية، فهو فى عام 1992 عمل كمحرر مترجم فى أهم المؤسسات الصحفية، واعرقها مثل مجلة روزاليوسف، وصحيفة العالم اليوم، وكذلك مجلة كل الناس مع عدد من اساتذة الصحافة المصريين الكبار.
عام 2001 كان مهما للغاية فى مسيرة شريف عامر وهو الذى شهد توليه منصب مدير البرامج لمكتب القاهرة الذى عمل فيه لفترة قبل ان ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعمل فى قناة الحرة الإخبارية لمدة 4 سنوات تولى خلالها تقديم وإعداد برنامج «ساعة حرة»، وهو واحد من أهم البرامج الحوارية فى القناة لأنه متخصص فى مناقشة قضايا الساعة فى الشرق الأوسط والعالم، وكان يذاع يومياً من الأحد إلى الخميس فى الثامنة مساء بتوقيت غرينتش.
ولكن تعد تجربته فى قناة «الحياة» هى الأهم فى مسيرته على المستوى الجماهيرى في أواخر عام 2007 عندما قدم مع زميلته الإعلامية لبنى عسل برنامج «الحياة اليوم»، حيث قدما النجاح سويا فى العديد من الحلقات، وكان أهمها مع الزعيم عادل إمام وفريق عمل مسلسله «فرقة ناجى عطا الله» وهم محمد عادل امام ونضال الشافعى ورامى عادل إمام ومحمود البزاوى وأحمد صلاح السعدنى وعمرو رمزى.
كما انفرد «عامر» فى هذا البرنامج بتسجيل حلقة فى وجود «كأس العالم»، بالاضافة إلى حواره الهام فى توقيته مع الدكتور محمد البرادعى عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، والعديد من اللقاءات الهامة التى تحتاج إلى صفحات كثيرة لترصد أهم ما جاء فيها فى هذه التجربة الناجحة.
واستمرارا لنجاح شريف عامر انتقل إلى مجموعة قنوات «ام بى سى» وقدم على شاشة «ام بى سى مصر» برنامجه الحالى «يحدث فى مصر»، وهو البرنامج الذى لم يغير فيه شريف عامر منهجه فى البعد كل البعد عن الأداء المسرحى كما يفعل بعض المقدمين زملائه والاكتفاء بعرض الاخبار وتحليلها مع المتخصصين، بالاضافة إلى الفقرة الحوارية التى لا يكون فيها عامر طرفا يحمل رأيا مخالفا، فقط يطرح الأسئلة التى تم تجهيزها من فريق إعداده ويعطى للضيف كل الحرية فى التعبير عن رأيه والاجابة التى يراها مناسبة.