دراسة: فيتامين “د” العلاج الأمثل لمواجهة “السل”
أجريت دراسة بريطانية حديثة نشرتها مجلة “يوروبين ريبيراتوري جورنال”، أظهرت أنّ مكملات فيتامين “د” يمكن أن تساعد في علاج مرض السل المقاوم للأدوية المضادة للبكتيريا.
واعتمد باحثو جامعة “كوين ماري” في لندن، والذين أجروا الدراسة، على متابعة 1850 حالةً من مرضى السّل الذين يتلقون العلاج بالمضادات الحيوية، تلقى نصفهم مكملات فيتامين “د”، ليجدوا أنّ مكملات فيتامين “د” ساعدت على تسريع إزالة بكتيريا السل من الرئتين لدى المرضى، مقارنة بمن لم يتلقوا تلك المكملات.
وقال قائد فريق البحث، البروفيسور أدريان مارتينو: “السّل المقاوم للأدوية المتعددة في ازدياد حول العالم، ومن المعروف أنه يصعب علاجه مقارنة بمرض السل العادي”، مضيفًا: “دراستنا تثير احتمال أن فيتامين “د” وهو آمن للغاية وغير مكلف يمكن أن يفيد هذه المجموعة من المرضى الذين يصعب علاجهم من خلال اتباع نهج جديد لعلاجهم”، مشيرا إلى أنّ “إضافة فيتامين “د” إلى العلاج بالمضادات الحيوية، من الممكن أن يعزز من المناعة لمساعدة الجسم على إزالة بكتيريا السل، بدلًا من الاعتماد على المضادات الحيوية وحدها لقتل البكتيريا.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين؛ كما يمكن تعويض نقص فيتامين “د” بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين “د” للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.