الأحد 23 فبراير 2025 مـ 01:00 صـ 23 شعبان 1446 هـ
موقع الصفوة
عبد المحسن سلامة يتقدم بأوراق ترشحه لمقعد نقيب الصحفيين خالد البلشي يتقدم بأوراق ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي بحضور النواب والصحفيين مناقشة دكتوراه بجامعة عين شمس عن تاريخ الأقباط في مصر مصر تدرب الشباب الليبي في الأمن السيبراني ضمن مبادرة صناعة كادر ليبي رئيس شركة TCS ميتلز يؤكد أهمية التيسيرات الجمركية والإدارية ومبدأ صفر جمارك لجذب استثمارات تصنيع السيارات رئيس شركة هاردن لتصنيع خلاطات الخرسانة: مصر شهدت طفرة خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الصناعات الهندسية المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية يطالب بتوفير حزم دعم حكومية قوية لعمليات أتمتة المصانع نائب رئيس شركة كويك أير للسياحة: ضرورة الإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية المنظمة لمنتج الشقق الفندقية لمضاعفة الطاقة الحالية نقابة الصحفيين ترفض استلام طلب ومستندات رسمية من جريدة الطريق مدحت بركات: تصريحات الاحتلال بشأن السعودية عبثية ومصر لن تسمح بالمساس بأمن المملكة سفيرة النرويج بالقاهرة: المعاناة في غزة لا يمكن تخيلها وعلينا تكثيف الجهود الإنسانية.. «صور» ”المستلزمات الطبية” تناقش رسوم الشهر العقاري على وكالات التصدير ومذكرة لرئيس الوزراء لإلغائها

صلوا في بيوتكم.. الله لا يريدكم في بيته

محمد عبد الجليل
محمد عبد الجليل

هل هناك غضب أشد من أن يغلق الله أبواب مساجده في وجوهنا، جزاءً بما كسبته أيدينا؟

لم يستثنِ الله أحدا من غضبه، لا يريد الله منا أن نزوره، رفض أن يستقبل صلاتنا في بيوته بعد أن رفضت قلوبنا أن تعمر هذه البيوت، رفض الله من لم يركع ركعة لوجهه في حياته، ورفض من داوم عليها في جماعة، ورفض من أفتى ومن أعطى الدروس فيها، بل ورفض من أقام على حصيرها ليلا وتعبد في محرابها نهارا، حتى الكعبة الشريفة، بيت الله المعمور، رفضت أن توسع لنا ركنا في براحها الطيب. رفضنا، ورفض أعمالنا، وحرمنا من الاستئناس والسكينة في بيته.


إن الحرمان من القرب منه، هو أقسى عقاب يمكن أن ينزله الله بنا، وهو أشد من نار جهنم ولظاها، أن نبحث يوما عن بيت الله فنجده مغلقا في وجوهنا، ذلك هو العذاب الأليم، الجميع تكبر وطغى، وبدلا من أن يصبح الدين المعاملة، صار كل شىء بيننا يؤتى بتعالٍ وصلف وكبرياء وظلم، ماتت قلوبنا ولم ترحم، فسلط الله علينا أتفه خلقه، زادت أوزارنا ومعاصينا، فأرانا الله من عجائب قدرته ما جعلنا نلزم بيوتنا كالفئران المذعورة، ترتعد مفاصلنا من مجرد ذكر فيروس قاتل لا يُرى بالعين، الجميع سواء لا أستنثني نفسي منهم، رفضنا الله في بيته الصغير وبيته الكبير، الحرمين الشريفين، فرفضتنا الكعبة وأبت أن يدخلها مثل هذا الإنسان الظالم المتكبر المتغطرس، الذي ظن أنه ملك الدنيا ومن عليها، فراح يفجر بكل شىء، ويعلو علوا كيرا بغروره وجهله وعناده وظلمه، "أيحسب ألن يقدر عليه أحد".


هبت رياح عاتية تنذرنا بمصارع السوء، لم تستثن أحدا، من صلى، ومن لم يركعها، من صام سرا، ومن جاهرا فطرا، الجميع سواء يقفون على العتبة الإلهية التي رفضت أن تفتح لهم بابها، وهذا ما قالته السيدة زينب رضى الله عنها عندما سألت سيد الخلق: "يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم وبهم يبدأ العذاب ".. لأن على رؤوسهم الطير.


لكن من رحمة الله علينا أعطى لنا الإنذار الأخير، والفرصة الأخيرة، أن تذهب فتتطهر وتصلي في بيتك، فيصفو قلبك، ويخلص عملك، لعل الله يتوب عليك، فتعود إلى رشدك وفطرتك الذي فطرك الله عليها، أما أن تظل على حالك، تمارس صلفك وعنادك وجهلك وغرورك وظلمك، فأنت على نفسك بصيرا.


أعطى الله لك الفرصة الأخيرة، وهي الصلاة في بيتك، فلا تجعل للشيطان عليك سبيلا، فيأتي يوم وتحرم حتى من نعمة هذه الصلاة، فتكون من الخاسرين.