الثلاثاء 22 أبريل 2025 مـ 06:56 صـ 23 شوال 1446 هـ
موقع الصفوة
أسماء علي تكتب: المرأة اليمنية ودورها الوطني عبر التاريخ سكرتير الوحدة المحلية بطهطا يقود حملات نظافة مكثفة بمحيط الكنائس.. «صور» رحاب غزالة تشارك بقداس عيد القيامة بالكاتدرائية: الوحدة الوطنية حجر أساس في بناء الوطن.. «صور» رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التضامن ملفات عمل الوزارة رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بعدد من المشروعات الخدمية بالإسماعيلية رحاب غزالة: زيارة السيسي للكويت محطة فارقة تعكس عمق العلاقات وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المغربية العمانية والسلطنة تدعم الوحدة الترابية للمغرب رئيس الوزراء يتابع موقف تطوير وتحديث منظومة تداول الأسمدة الزراعية رحاب غزالة: مصر وإندونيسيا في خندق واحد.. رفض مشترك للتهجير القسري ودعم ثابت لحقوق الشعب الفلسطيني رحاب غزالة: كل الطرق تؤدي إلى محطة الغلاء.. البنزين أولًا تحت رعاية وزير الرياضة.. افتتاح الملتقي الأول للشباب العربي للسياحة والأسفار وزير الرياضة يشهد إطلاق أكبر ماراثون من أجل التعليم المتميز بالجامعة البريطانية

أمة الرحمن ناصر تكتب: المرأة اليمنية.. صمودٌ في وجه القمع ونضالٌ من أجل الحرية

  الأمين العام للشبكة اليمنية للحقوق والحريات
الأمين العام للشبكة اليمنية للحقوق والحريات

المرأة اليمنية كانت وما زالت رمزًا للصمود والتحدي في وجه المِحن والشدائد، ولم يكن الحال مختلفًا في ظل الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي على البلاد، فقد وجدت النساء أنفسهن في مواجهة مباشرة مع القمع والاضطهاد، لكنهن لم يستسلمن، بل قاومن بكل شجاعة وثبات.


عانت المرأة اليمنية من انتهاكات جسيمة، بدءًا من القمع السياسي والتهميش المتعمد، وصولًا إلى الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الجسدية والنفسية، لم تسلم حتى الناشطات والصحفيات والمدافعات عن حقوق الإنسان من بطش المليشيات، إذ تعرضن للتهديد والمضايقات والاختطافات، في محاولة لإسكات أصواتهن وكسر عزيمتهن، ومع ذلك لم تتراجع المرأة اليمنية عن دورها النضالي، بل زادت إصرارًا على المطالبة بحقوقها وحقوق مجتمعها.


في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، تحملت النساء مسؤوليات مضاعفة لإعالة أسرهن بعد أن فقد الكثير من الرجال أعمالهم أو تعرضوا للاختطاف أو القتل في الحرب، أصبح للمرأة اليمنية دور أساسي في تأمين لقمة العيش، سواء من خلال العمل في الحرف اليدوية أو المشاريع الصغيرة أو حتى البحث عن فرص عمل رغم القيود المجتمعية والاقتصادية.


على المستوى الاجتماعي ظلت المرأة اليمنية صامدة في مواجهة محاولات فرض أفكار متطرفة تهدف إلى تقييد حرياتها والحد من مشاركتها في الحياة العامة، حاولت مليشيات الحوثي فرض قيود صارمة على تعليم الفتيات وعمل النساء، لكن الإرادة القوية جعلت كثيرات منهن يواصلن طريقهن، متحديات بذلك محاولات التجهيل والتهميش.

أما على الصعيد السياسي، فقد أظهرت النساء اليمنيات قدرة كبيرة على القيادة والمشاركة في صناعة القرار، رغم كل محاولات التهميش.
كانت المرأة حاضرة في التظاهرات والاحتجاجات، ودافعت عن حقوقها بقوة، بل وتولت بعض الناشطات والصحفيات أدوارًا مؤثرة في كشف انتهاكات المليشيات أمام الرأي العام المحلي والدولي.

لم يكن الصمود مقتصرًا على المقاومة المباشرة، بل تجسد أيضًا في الإيمان العميق بعدالة القضية اليمنية، والسعي الدائم لبناء مستقبل أفضل رغم كل الظروف القاسية، المرأة اليمنية اليوم تمثل نموذجًا مشرفًا للصمود والتحدي، رافضةً أن تكون ضحية للصراع، بل شريكًا حقيقيًا في النضال من أجل استعادة الدولة والكرامة والحقوق المسلوبة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.

موضوعات متعلقة