الأحد 23 فبراير 2025 مـ 01:20 صـ 23 شعبان 1446 هـ
موقع الصفوة
عبد المحسن سلامة يتقدم بأوراق ترشحه لمقعد نقيب الصحفيين خالد البلشي يتقدم بأوراق ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي بحضور النواب والصحفيين مناقشة دكتوراه بجامعة عين شمس عن تاريخ الأقباط في مصر مصر تدرب الشباب الليبي في الأمن السيبراني ضمن مبادرة صناعة كادر ليبي رئيس شركة TCS ميتلز يؤكد أهمية التيسيرات الجمركية والإدارية ومبدأ صفر جمارك لجذب استثمارات تصنيع السيارات رئيس شركة هاردن لتصنيع خلاطات الخرسانة: مصر شهدت طفرة خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الصناعات الهندسية المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية يطالب بتوفير حزم دعم حكومية قوية لعمليات أتمتة المصانع نائب رئيس شركة كويك أير للسياحة: ضرورة الإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية المنظمة لمنتج الشقق الفندقية لمضاعفة الطاقة الحالية نقابة الصحفيين ترفض استلام طلب ومستندات رسمية من جريدة الطريق مدحت بركات: تصريحات الاحتلال بشأن السعودية عبثية ومصر لن تسمح بالمساس بأمن المملكة سفيرة النرويج بالقاهرة: المعاناة في غزة لا يمكن تخيلها وعلينا تكثيف الجهود الإنسانية.. «صور» ”المستلزمات الطبية” تناقش رسوم الشهر العقاري على وكالات التصدير ومذكرة لرئيس الوزراء لإلغائها

الذي يجب ذكر اسمه

عمرو عز الدين
عمرو عز الدين

أحمد خالد توفيق، الذي يجب ذكر اسمه دوما، رفيقي منذ عام 1993 حين أصدر أول قصصه، لم أكن وقتها مهتما بقراءة روايات الرعب، من ناحية كانت الكتب المنتشرة تتناول الظواهر غير الطبيعية من زاوية التوثيق غير الممتع، ومن ناحية أخرى كنت معتادا على قصص الجاسوسية والخيال العلمي.

لكن الصدفة قادتني لقراءة العدد الأول بعد انتهائي من قصص نبيل فاروق ومحمود سالم وشريف شوقي، وسرعان ما وجدتني منجذبا بكل كياني لقصة "مصاص الدماء والرجل الذئب" من خلال رحلة البطل الطبيب رفعت إسماعيل في مواجهة هذه الكائنات، وكان الغلاف الخلفي يبشر باللقاء مع "النداهة" في عدد تالٍ.

في ذلك الزمن الذي صار بعيدا، كان الرعب أرضا بكرا لم يخض فيها أحد أعمق من مستوى الركبتين، حتى جاء "توفيق" فجذبنا معه لنشاهد عجائب الأعماق بسلاسة، هذا الأمر يفسر الكثير من تعلق القراء به، خاصة من عاصروا بداياته واختلافه عن السائد من حوله.

شخصياته تشبهنا ونشبهها، ليس فيهم نادر الذكاء الذي يتمكن من حل الجرائم الغامضة أو فائق المهارات الذي يضرب ثلة من الأوغاد دون أن يمسّه سوء، لذلك كنا نعيش المغامرة وكأننا الأبطال، والأكثر أهمية في نظري كانت المعلومات التي يمررها عبر قصصه، في عملية تعليمية غير مباشرة، لا زلت أذكر أثرها في امتحان صادفني فيه سؤال جغرافي معقد، كنت أعرف إجابته من إحدى قصص سلسلة "سافاري" التي تدور أحداثها في وسط إفريقيا بين الكاميرون وكينيا والكونغو، وهكذا أجبت عن السؤال راضيا مرضيا.

أما سلسلة "فانتازيا" فكانت أقرب إلى "ويكيبيديا" أدبية، قبل سنوات من ظهور هذه الموسوعة بل وقبل ظهور الإنترنت في مصر.

هذا هو الأساس المتين الذي بُنيت عليه علاقة "توفيق" بقرائه الأوائل، فمنهم من صادر صديقا أو زميلا له فيما بعد، كل هذا ولم أتكلم عن صفاته الشخصية التي عرفها من اقترب ورأى، وجعلت رصيد الحب المخصص له بقلوب قرائه في ازدياد دوما، حتى الآن.

اليوم، وبسرعة لم نلحظها، يمر عامان على رحيله المفاجئ، فأتذكر أول قراءة له، وأول رسالة بيننا وأول لقاء، أدعو له بالرحمة وأدعو لنا بالصبر والإخلاص في الحفاظ على مكانة اسمه في قلوبنا وبين الناس. رحمك الله أستاذي وصديقي العزيز في كل وقت وحين.