رمضان ومكافحة كورونا
يحل علينا رمضان هذا العام ليس كسابقه من الأعوام، يعتصر فيه القلب حزنا على مساجد خاوية بلا صلاة أو تراويح، وبلا مآذن مزينة، وشوارع خالية من الزينة وفرحة الفوانيس البراقة، بالإضافة إلى نفوس ترتجي زوال الوباء كي تعود الحياة إلى طبيعتها.
رمضان شهر العائلة يخلو من التجمعات والإفطار الجماعي، فهذا العام أشد قسوة على الفقراء لأنه بلا موائد رحمان، بلا سبيلا للماء خوفا من انتقال العدوى، فما هذا الحزن الذي سكن النفوس!.. ولكننا إذا تمعنا النظر بشكل أكثر إيجابية بأن نمارس عبادة هذا الشهر بطقوس مختلفة نتكيف بها مع الوضع الراهن سنجعل من بيوتنا مساجد، فيؤم رب الأسرة عائلته في إقامة الصلوات، ونجتمع على قلب واحد في دعائنا بأن يصرف الله عنا هذا الوباء ويرفع البلاء، في ذات الوقت سنجعل من طعامنا مائدة إفطار لكل فقير، فلن ننسى الفقراء وإن خلت منهم الموائد، كذلك الزكاة والصدقة لمستحقيها، سنؤدي شعائر هذا الشهر الكريم كلها مع الاحتفاظ بالضوابط الصحية والبعد الاجتماعي بالعَزل في المنزل لحفظ سلامة أنفسنا وأهالينا ووطننا.
حفظ الله الأمة العربية والاسلامية وأعاده الله علينا باليمن والبركات.