الإيجابية تتحدى فيروس كورونا
في مثل ظروف الجائحة كورونا لا بد للروحية الإيجابية أن تتجلى في الأفق،و أن يتحلى الجميع بها بسماتها وسمات التسامح، والمحبة وبعد النظر والتأمل فيما تسوقه العدالة الإلاهية في راهننا ، والتي من أهم ركائزها أن يُعطي من يستحق ويمنع من لا يستحق في جميع المجالات .
تلك الجملة وإن بدا فيها شيء من الصرامة، فإنها تساعد على المدى الطويل على تحمل المسؤولية وحماية الناس جميعا وتخرج الطاقة الإيجابية من الانزواء من كل فرد لأننا جميعا في داخلنا تلك الطاقة ، وبذلك تتقد الطاقات الإجابية لدى الجميع وفيصبح الجميع في حالة عطاء ، لا تخبو جذوتها ولا ينحني عمودها. تتولد المحبة
والمحبة تؤدي إلى الإيثار ،ونكران الذات وهما من مقتضى العدالة ، وهي أمر لا يتحقق إلا من خلال التقييم العادل للإنجاز في الظروف الحرجة مثل التي نمر بها في زمن فيروس كورونا ، فإن مدى تجاوب الفرد برؤية ثاقبة وفكر جديد وفق ما أتيح له من قدرات وصلاحيات وعلوم ومعارف سينجز المهام الموكلة إليه بقلب صادق وروح منطلقة.
أعتقد أن المجتمع اليوم تحتاج للروح الإيجابية أكثر من اي وقت آخر ، خاصة في عالم اليوم المحمل بالجائحة كورونا، فما أجمل من روح السعادة التي تحمل الإيجابية، وخصالها القيمة النبيلة، التي تنشرها في الأرجاء وبين الناس، لتكون أريجا عطرا ينتثر شذاه في كل مكان، ويكون شاملاً، من الأسرة الصغيرة إلى الحي فالمجتمع إلى أرجاء الوطن كافة.
وهذا الأمر يبقى في صميم حاجتنا جميعا لأنسنة الأمور الحياية وتفخيم العملية الإنسانية كافة ، نتمنى أن تكون معاني وعمق الفعل السعيد وما يصاحبها دوماً من إيجابية وتميز الأساس ، لأنها البديل عن الخصومة ورفض الآخر وإفتعال.
فرغم أن مفهوم السعادة واسع، إلا أنها لن تأتي ولن تتحقق إلا عندما نبث طاقة إيجابية داخل أرواحنا، وهذه القيمة هي التي تجعلنا في كل صباح، نستيقظ وكلنا أمل وتفاؤل بتقديم منجزات ومهام عمل متميزة، ويكون لها صدى، وتلاقي النجاح والقبول مهما كانت ظروف كورونا مع الأمل لا مستحيل، علينا المحافظة على مصادر الإيجابية في حياتنا
وأن نخلق من الحجر المنزلي بوتقة لإنصهار الأفكار لتوليد الجديد ولنجعل منها بيئة عمل نمارس فيها العطاء بإيجابية، تحتوي على برامج ومبادرات تتوجه نحو تعزيز مبدأ السعادة، وتعلم كيفية الإبداع والتميز، بذلك ستحقيق النجاح والتغلب على الحجر وعلى ظروف الجائحة،وتقديم التميز والمبدع،ليكون هي الوقود في هذا المضمار الطاقة التي تعتمد على التفاؤل والصبر والبحث الدائم عن المعرفة، وتطوير القدرات والإمكانات، إنها فرصة للجميع
لنكون ايجابيين معا لعصر جديد ما بعد كورونا