الأحد 23 فبراير 2025 مـ 01:37 صـ 23 شعبان 1446 هـ
موقع الصفوة
عبد المحسن سلامة يتقدم بأوراق ترشحه لمقعد نقيب الصحفيين خالد البلشي يتقدم بأوراق ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي بحضور النواب والصحفيين مناقشة دكتوراه بجامعة عين شمس عن تاريخ الأقباط في مصر مصر تدرب الشباب الليبي في الأمن السيبراني ضمن مبادرة صناعة كادر ليبي رئيس شركة TCS ميتلز يؤكد أهمية التيسيرات الجمركية والإدارية ومبدأ صفر جمارك لجذب استثمارات تصنيع السيارات رئيس شركة هاردن لتصنيع خلاطات الخرسانة: مصر شهدت طفرة خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الصناعات الهندسية المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية يطالب بتوفير حزم دعم حكومية قوية لعمليات أتمتة المصانع نائب رئيس شركة كويك أير للسياحة: ضرورة الإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية المنظمة لمنتج الشقق الفندقية لمضاعفة الطاقة الحالية نقابة الصحفيين ترفض استلام طلب ومستندات رسمية من جريدة الطريق مدحت بركات: تصريحات الاحتلال بشأن السعودية عبثية ومصر لن تسمح بالمساس بأمن المملكة سفيرة النرويج بالقاهرة: المعاناة في غزة لا يمكن تخيلها وعلينا تكثيف الجهود الإنسانية.. «صور» ”المستلزمات الطبية” تناقش رسوم الشهر العقاري على وكالات التصدير ومذكرة لرئيس الوزراء لإلغائها

فيروس كورونا ... نظرة مقارنة للإحصائيات المصرية

أ.د عادل البيجاوي
أ.د عادل البيجاوي

رغم إنزعاج البعض في مصر من التزايد اليومي لعدد حالات الإصابات والوفيات، وهو الأمر الذي أرجو أن ينتهي ، ولكن طبيعة الحال اختلاف الأمنيات عن التوقعات واختلاف كليهما عن الأمر الواقع.


وإليكم الوضع وبالأرقام :
منذ بدء التوثيق للحالات مصر تحتل المركز 55 تقريبًا في ترتيب الدول على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات ، وتقدمت ببطء في الترتيب حتى وصلت إلى المركز 49 بعد أن ظلت في المركز 50 على مدى أسبوعين دون تغيير أي نفس معدلات حالات الإصابة في كل دول العالم ومتوافقة ولا تمثل تغيير يُقلق، والمركز 30 من حيث عدد الوفيات على مستوى العالم ولم يتغير منذ اسبوعين.


بل إنه عند النظر إلى النسبة المئوية نجد أن نسبة عدد الوفيات في مصر كانت منذ اسبوع 7.8% من إجمالي الإصابات ولكنها أخذت تقل ببطء لتصل اليوم إلى 7.1% مرتفعة قليلًا عن النسبة العالمية 6.9% ، وهي زيادة لا يُعتد بها، بينما يتعامى الناس ما يقرب من 26% من الحالات تعافت وتحولت إلى سلبية وخرجت من المستشفيات ، ويتناسى البعض النظر إلى إجمالي معدل تحول الحالات إلى سلبي يفوق 33% كما أن نسبة لا تقل عن 70% من الحالات المصرية بلا أعراض أو بأعراض بسيطة لدرجة عدم حاجتها إلى عناية طبية، ومن الجدير بالذكر أن الأرقام يجب أن تُنسب إلى عدد السكان في الدولة، وأن رقم أقل من 4 آلاف حالة موثقة لا يمثل إلا قليل جدًا في دولة تبلغ كثافتها السكانية 100 مليون نسمة و بحساب بعض الجاليات الأخرى المُقيمة قد يزيد عدة ملايين عن هذا.


وبالنسبة للمقولة المتكررة بشأن الاختبارات فهناك فرق بين الأساليب الإحصائية المتبعة في الإحصاء الطبي، يعتمد الأسلوب الأول على التحليل لكل شخص لقياس نسبة حدوث العدوى بالفيروس، ويعتمد الاسلوب الثاني على إجراء التحليل لمن يشتكي من أعراض أو مخالط لمريض وهو تحليل لنسبة وجود مرض بأعراضه في المجتمع وهو نهج مصر في التعامل ومعترف به من منظمة الصحة العالمية، ولكل أسلوب ميزاته وعيوبه فالأسلوب الأول يستهلك كاشفات أكثر ويعطي أمان زائف لمن يكون تحليله سلبي قد يتحول إلى إيجابي في وقت قريب أما الأسلوب الثاني رغمًا أنه يكتشف عدد حالات أقل لكنه لا يُسجل إلا من يعاني أعراض تحتاج إلى رعاية طبية.


وحسنًا فعلت وزارة الصحة المصرية عندما أعلنت عن عدد ما استخدمته من كواشف سواء بطريقة الكاشف السريع Rapid test أو بتحليل PCR للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

خلاصة القول إن الحالات في مصر تزيد في نفس إطار الزيادات العالمية والمحافظة على نفس المعدل والمستوى والترتيب العالمي، كما أن الوفيات في مصر وإن كانت مرتفعة لكنها تزيد بنفس الزيادة وتحافظ على نفس الترتيب العالمي، والتغيير إلى الأفضل لمن يُقيم تقييم موضوعي رقمي.
حفظ الله مصر المحروسة بإذن الله تعالي.

الكاتب.. أستاذ الطب بقصر العيني