الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 11:59 صـ 19 جمادى أول 1446 هـ
موقع الصفوة
غلق حضانة دار الرحاب بالغربية وإنهاء عمل المشرفة صاحبة واقعة الاعتداء على أحد الأطفال خلال اجتماع تحالف الأحزاب.. مدحت بركات: لا لتصفية القضية الفلسطينية مدحت بركات يهنئ الرئيس السيسي بعيد ميلاده الـ70 السيسي يلتقي الرئيسة التنزانية على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين الرئيس السيسي يلتقي ولي عهد أبوظبي وزير التعليم: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم وبناء الإنسان المصري رئيس الوزراء يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الماليزي بالقاهرة وزير التعليم العالي يشهد توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة بنها ومحافظة القليوبية ومستشفى الناس وزيرة التضامن ورئيس اللجنة البارالمبية المصرية يبحثان تعزيز سبل التعاون المشترك وزير الإسكان يستعرض تحديات التنمية العمرانية بمصر وزير الإسكان: طرحنا 8521 قطعة أرض بـ20 مدينة جديدة بنسبة 340 % من المستهدف خلال الربع الأول للعام المالي الحالي

فيروس كورونا ... نظرة مقارنة للإحصائيات المصرية

أ.د عادل البيجاوي
أ.د عادل البيجاوي

رغم إنزعاج البعض في مصر من التزايد اليومي لعدد حالات الإصابات والوفيات، وهو الأمر الذي أرجو أن ينتهي ، ولكن طبيعة الحال اختلاف الأمنيات عن التوقعات واختلاف كليهما عن الأمر الواقع.


وإليكم الوضع وبالأرقام :
منذ بدء التوثيق للحالات مصر تحتل المركز 55 تقريبًا في ترتيب الدول على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات ، وتقدمت ببطء في الترتيب حتى وصلت إلى المركز 49 بعد أن ظلت في المركز 50 على مدى أسبوعين دون تغيير أي نفس معدلات حالات الإصابة في كل دول العالم ومتوافقة ولا تمثل تغيير يُقلق، والمركز 30 من حيث عدد الوفيات على مستوى العالم ولم يتغير منذ اسبوعين.


بل إنه عند النظر إلى النسبة المئوية نجد أن نسبة عدد الوفيات في مصر كانت منذ اسبوع 7.8% من إجمالي الإصابات ولكنها أخذت تقل ببطء لتصل اليوم إلى 7.1% مرتفعة قليلًا عن النسبة العالمية 6.9% ، وهي زيادة لا يُعتد بها، بينما يتعامى الناس ما يقرب من 26% من الحالات تعافت وتحولت إلى سلبية وخرجت من المستشفيات ، ويتناسى البعض النظر إلى إجمالي معدل تحول الحالات إلى سلبي يفوق 33% كما أن نسبة لا تقل عن 70% من الحالات المصرية بلا أعراض أو بأعراض بسيطة لدرجة عدم حاجتها إلى عناية طبية، ومن الجدير بالذكر أن الأرقام يجب أن تُنسب إلى عدد السكان في الدولة، وأن رقم أقل من 4 آلاف حالة موثقة لا يمثل إلا قليل جدًا في دولة تبلغ كثافتها السكانية 100 مليون نسمة و بحساب بعض الجاليات الأخرى المُقيمة قد يزيد عدة ملايين عن هذا.


وبالنسبة للمقولة المتكررة بشأن الاختبارات فهناك فرق بين الأساليب الإحصائية المتبعة في الإحصاء الطبي، يعتمد الأسلوب الأول على التحليل لكل شخص لقياس نسبة حدوث العدوى بالفيروس، ويعتمد الاسلوب الثاني على إجراء التحليل لمن يشتكي من أعراض أو مخالط لمريض وهو تحليل لنسبة وجود مرض بأعراضه في المجتمع وهو نهج مصر في التعامل ومعترف به من منظمة الصحة العالمية، ولكل أسلوب ميزاته وعيوبه فالأسلوب الأول يستهلك كاشفات أكثر ويعطي أمان زائف لمن يكون تحليله سلبي قد يتحول إلى إيجابي في وقت قريب أما الأسلوب الثاني رغمًا أنه يكتشف عدد حالات أقل لكنه لا يُسجل إلا من يعاني أعراض تحتاج إلى رعاية طبية.


وحسنًا فعلت وزارة الصحة المصرية عندما أعلنت عن عدد ما استخدمته من كواشف سواء بطريقة الكاشف السريع Rapid test أو بتحليل PCR للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

خلاصة القول إن الحالات في مصر تزيد في نفس إطار الزيادات العالمية والمحافظة على نفس المعدل والمستوى والترتيب العالمي، كما أن الوفيات في مصر وإن كانت مرتفعة لكنها تزيد بنفس الزيادة وتحافظ على نفس الترتيب العالمي، والتغيير إلى الأفضل لمن يُقيم تقييم موضوعي رقمي.
حفظ الله مصر المحروسة بإذن الله تعالي.

الكاتب.. أستاذ الطب بقصر العيني