الأحد 23 فبراير 2025 مـ 01:36 صـ 23 شعبان 1446 هـ
موقع الصفوة
عبد المحسن سلامة يتقدم بأوراق ترشحه لمقعد نقيب الصحفيين خالد البلشي يتقدم بأوراق ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي بحضور النواب والصحفيين مناقشة دكتوراه بجامعة عين شمس عن تاريخ الأقباط في مصر مصر تدرب الشباب الليبي في الأمن السيبراني ضمن مبادرة صناعة كادر ليبي رئيس شركة TCS ميتلز يؤكد أهمية التيسيرات الجمركية والإدارية ومبدأ صفر جمارك لجذب استثمارات تصنيع السيارات رئيس شركة هاردن لتصنيع خلاطات الخرسانة: مصر شهدت طفرة خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الصناعات الهندسية المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية يطالب بتوفير حزم دعم حكومية قوية لعمليات أتمتة المصانع نائب رئيس شركة كويك أير للسياحة: ضرورة الإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية المنظمة لمنتج الشقق الفندقية لمضاعفة الطاقة الحالية نقابة الصحفيين ترفض استلام طلب ومستندات رسمية من جريدة الطريق مدحت بركات: تصريحات الاحتلال بشأن السعودية عبثية ومصر لن تسمح بالمساس بأمن المملكة سفيرة النرويج بالقاهرة: المعاناة في غزة لا يمكن تخيلها وعلينا تكثيف الجهود الإنسانية.. «صور» ”المستلزمات الطبية” تناقش رسوم الشهر العقاري على وكالات التصدير ومذكرة لرئيس الوزراء لإلغائها

واحد – صفر

إذا أردت أن تعرف قيمة كرة القدم في حياة المصريين، أنصحك أن تشاهد فيلم “واحد – صفر”، الفيلم من تأليف مريم نعوم، وإخراج كاملة أبو ذكري، وأنتجه جهاز السينما بالشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي عام 2009، وقت أن كانت الدولة لا تزال داعمة بقوة للإنتاج الدرامي، واعية بحق لدور الفن في المجتمع، بطولة الفيلم كانت بطولة جماعية لمجموعة من النجوم، على رأسهم إلهام شاهين ونيللي كريم وزينة، ويستعرض الفيلم في إطار درامي، حواديت معقدة لسبع شخصيات، تدور جميعها في يوم واحد، هو يوم المباراة النهائية لمصر أمام الكاميرون، في كأس الأمم الإفريقية بغانا عام 2008، والتي فازت بها مصر واحد – صفر. تذكرت أحداث الفيلم، وأنا أتابع استعدادات تنظيم مصر، لبطولة كأس الأمم الإفريقية الثانية والثلاثين، في يونيو القادم إن شاء الله، وكان مشهد النهاية في فيلم “واحد – صفر”، قد جمع بالصدفة أبطاله المنقسمين بحكاويهم المتشابكة، أمام شاشة التليفزيون أثناء إذاعة مباراة مصر والكاميرون، قبل أن يتوحدوا عقب هدف “زيدان – أبو تريكة” الشهير، وينطلقوا في الشوارع محتفلين بحصول مصر على البطولة، تاركين وراء ظهورهم كل خلافاتهم، في سبيل لحظة انتصار عاش كل منهم حياته يبحث عنها في حياته الخاصة، وعلى أمل أن تكون البداية في إدراك شفرة تجاوز التحديات، وإدمان ثلاثية الرغبة والقدرة والإرادة، القادرة دائماً على تحقيق انتصارات عديدة ومتنوعة. هكذا أرى فرص مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة بمشيئة الله، ليس فقط على المستوى الرياضي بتحقيق إنجاز الفوز بها للمرة الثامنة في تاريخها، وإنما على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل مبادرة الدولة نحو التقدم بطلب تنظيم البطولة، بعد سحب الاتحاد الإفريقي حق التنظيم من الكاميرون، بعد إخفاقها في إتمام الاستعداد للبطولة، يأتي في مقدمة المكاسب السياسية، بما يؤكده من عودة مصر إلى مكانتها الطبيعية في ريادة القارة السمراء، خاصة وأن الأمر برمته لم يأخذ سوى أيام قليلة لاتخاذ القرار، كما أن المدة المتبقية للاستعداد قبل انطلاق البطولة قصيرة جداً، بالنظر إلى استضافة 24 منتخباً إفريقياً وجماهيرها الغفيرة. على المستوى السياسي أيضاً، جاء تولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، رئاسة اللجنة العليا للبطولة، بمثابة نفير انتباه من الدولة، لجميع مؤسساتها تجاه أهمية الحدث، بما يمثله من اختبار حقيقي لاستعادة قدرة مصر، بعدما تجاوزت توابع زلزال الربيع العربي، على تنظيم مثل هذه المناسبات الكبرى، وبـ6 محافظات مختلفة في نفس التوقيت، ومن ضمنه عودة الجماهير للمدرجات بتلك الكثافة المتوقعة، ولأول مرة طوال سنوات ما بعد ثورة يناير، ويأتي تعظيم سمعة مصر الأمنية والسياحية والخدمية، كأحد أهم الفرص المتاحة من وراء تنظيم البطولة، و لا يخفى على أحد المردود الاقتصادي