السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 06:37 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الصفوة
الشبكة الإقليمية تثني على وعي الشعب السوري وتحض على منع الانتقام وزير المالية: إصلاح اقتصادي شامل لتحفيز الاستثمار ودعم النمو المستدام.. «صور» وزيرة التضامن تلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة عقب توليها مهام عملها بمصر الشربيني: مصر مستعدة لتقديم خبراتها ومشاركة نجاحاتها في مجال التنمية العمرانية مع أشقائنا بتونس رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات مستجدات العمل في عدد من الملفات وزير الإسكان يعرض التجربة العمرانية المصرية على نظيره السوداني وزيرا الرياضة والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون بين الوزارتين النقابات المهنية تواصل العمل لتحقيق أعلى جودة في خدمات الرعاية الصحية بأقل تكلفة السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي في قصر الاتحادية الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى ”سرطان الكبد” أحمد مكادي: الريف المصري ومستقبل مصر قاما بخلق شراكات بين الاقتصاد الزراعي المصري والاستثمار العربي والأجنبي ”دكان الفرحة” يوفر 38 ألف قطعة ملابس جديدة لرعاية 7000 طالب وطالبة في جامعتي جنوب الوادي والفيوم

واحد – صفر

إذا أردت أن تعرف قيمة كرة القدم في حياة المصريين، أنصحك أن تشاهد فيلم “واحد – صفر”، الفيلم من تأليف مريم نعوم، وإخراج كاملة أبو ذكري، وأنتجه جهاز السينما بالشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي عام 2009، وقت أن كانت الدولة لا تزال داعمة بقوة للإنتاج الدرامي، واعية بحق لدور الفن في المجتمع، بطولة الفيلم كانت بطولة جماعية لمجموعة من النجوم، على رأسهم إلهام شاهين ونيللي كريم وزينة، ويستعرض الفيلم في إطار درامي، حواديت معقدة لسبع شخصيات، تدور جميعها في يوم واحد، هو يوم المباراة النهائية لمصر أمام الكاميرون، في كأس الأمم الإفريقية بغانا عام 2008، والتي فازت بها مصر واحد – صفر. تذكرت أحداث الفيلم، وأنا أتابع استعدادات تنظيم مصر، لبطولة كأس الأمم الإفريقية الثانية والثلاثين، في يونيو القادم إن شاء الله، وكان مشهد النهاية في فيلم “واحد – صفر”، قد جمع بالصدفة أبطاله المنقسمين بحكاويهم المتشابكة، أمام شاشة التليفزيون أثناء إذاعة مباراة مصر والكاميرون، قبل أن يتوحدوا عقب هدف “زيدان – أبو تريكة” الشهير، وينطلقوا في الشوارع محتفلين بحصول مصر على البطولة، تاركين وراء ظهورهم كل خلافاتهم، في سبيل لحظة انتصار عاش كل منهم حياته يبحث عنها في حياته الخاصة، وعلى أمل أن تكون البداية في إدراك شفرة تجاوز التحديات، وإدمان ثلاثية الرغبة والقدرة والإرادة، القادرة دائماً على تحقيق انتصارات عديدة ومتنوعة. هكذا أرى فرص مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة بمشيئة الله، ليس فقط على المستوى الرياضي بتحقيق إنجاز الفوز بها للمرة الثامنة في تاريخها، وإنما على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل مبادرة الدولة نحو التقدم بطلب تنظيم البطولة، بعد سحب الاتحاد الإفريقي حق التنظيم من الكاميرون، بعد إخفاقها في إتمام الاستعداد للبطولة، يأتي في مقدمة المكاسب السياسية، بما يؤكده من عودة مصر إلى مكانتها الطبيعية في ريادة القارة السمراء، خاصة وأن الأمر برمته لم يأخذ سوى أيام قليلة لاتخاذ القرار، كما أن المدة المتبقية للاستعداد قبل انطلاق البطولة قصيرة جداً، بالنظر إلى استضافة 24 منتخباً إفريقياً وجماهيرها الغفيرة. على المستوى السياسي أيضاً، جاء تولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، رئاسة اللجنة العليا للبطولة، بمثابة نفير انتباه من الدولة، لجميع مؤسساتها تجاه أهمية الحدث، بما يمثله من اختبار حقيقي لاستعادة قدرة مصر، بعدما تجاوزت توابع زلزال الربيع العربي، على تنظيم مثل هذه المناسبات الكبرى، وبـ6 محافظات مختلفة في نفس التوقيت، ومن ضمنه عودة الجماهير للمدرجات بتلك الكثافة المتوقعة، ولأول مرة طوال سنوات ما بعد ثورة يناير، ويأتي تعظيم سمعة مصر الأمنية والسياحية والخدمية، كأحد أهم الفرص المتاحة من وراء تنظيم البطولة، و لا يخفى على أحد المردود الاقتصادي