«إيفيت».. أول فتاة فى العالم تتبرع منذ 60 عامًا لآثار النوبة
أطلق عالم المصريات فرنسيس أمين، القائم بأعمال القنصل الإيطالى فى الأقصر «هاشتاج» يدعو فيه وزارة السياحة والآثار، بدعوة الفرنسية، إيفيت سوفاج- أول فتاة فى العالم تتبرع منذ 60 عامًا لآثار النوبة وعاشقة لمصر وللمصريين- لحضور افتتاح المتحف الكبير، كرد جميل لواحدة ساهمت فى إنقاذ معابد النوبة بدعوتها وقتها بالتبرع لإنقاذ المعابد.
ووفقا لعالم المصريات فإن «سوفاج» كانت تبحث منذ 60 عاما عن زوج مصرى، عشقت مصر وتاريخها بعد زيارتها للمجموعة المصرية بمتحف اللوفر وأحبت بصفة خاصة حتشبسوت وإخناتون ورمسيس الثانى، وفى شتاء 1960 تابعت حديثا فى الإذاعة لعالمة المصريات الشهيرة كريستيان ديروش نوبلكور، تتحدث فيه عن آثار مصر فى النوبة، خاصة معبدى فيلة وأبوسمبل وأهمية إنقاذهما.
أقرا أيضا :
شرطة دبي تحدد 6 مناطق لمدافع العيد
أسرعت الفتاة، وكتبت خطابًا تبدى فيه عزمها أن تتبرع بكل مدخراتها، بل وتحث زميلاتها على التبرع لإنقاذ معابد الحضارة التى تعشقها.. وتم إرسال الخطاب لوزير الإرشاد القومى آنذاك، الدكتور ثروت عكاشة، فطلب من ممثل اليونسكو فى باريس، الأمير صدر الدين خان آن، يقابل الفتاة ويهديها نموذجا لرأس نفرتيتى من إبداع الفنان حسن حشمت، وكان يهدى وقتها لرؤساء الدول.
«إيفيت» زارت مصر سنة ١٩٦١ وانبهرت بآثارها
وقام وزير المالية، السيد حسن عباس زكى، والذى كانت تتبعه وقتها مصلحة السياحة بدعوتها هى ووالدتها ليقضيا أسبوعين فى مصر لزيارة آثارها حتى معبد أبوسمبل وقابلهما فى القاهرة بصحبة رشاد مراد، الرئيس التاريخى لمصلحة السياحة وقادتها أثناء رحلتها المرشدة السياحية هناء السيد، وقدم لها الوزير خاتما قيما ارتدته على الفور وقالت: «أعلن خطوبتى على مصر الفرعونية».
وأوضح «أمين» أن إيفيت سوفاج زارت مصر عام 1961 وكان عمرها وقتها 12 عاما، ولو هى مازالت على قيد الحياة فسيكون عمرها الآن 70 عاما، فليتنا نبحث عنها وندعوها لحفل افتتاح المتحف المصرى الجديد كأول من تبرعت لآثار النوبة وكعاشقة لمصر وللمصريين.. أقصد علماء المصريات.