رسالة وحق للوزير خالد العناني
يغيب عن كثير ممن يمارسون الرأي بالكلمة، أن المكابرة والإنكار للحقيقة الجديدة جهل وحمق وتعالي ممجوج وفضيلة غائبة.
يثور ذلك في استرجاع ما سبق سرده حول مشروع ضم صناديق السياحة والآثار، استنادا لوقائع مغلوطة ومعلومات لم يتم التأكد من صحتها من مصادرها لعامل الوقت، ويهمني أن أوضح الحقائق الآتية:
أولا: إن تناولنا للموضوع كان من باب الحرص والخوف على جهد بدأناه أنا والمستشار برهان سعيد وبرعاية العظيم فؤاد سلطان، لاستعادة حصة الدولة في إتاوة أندية القمار، وكذلك جهد مع الدكتور ممدوح البلتاجي، لإنشاء صندوق السياحة والتنشيط وكان ذلك دافعنا للكتابة.
ثانيا: لقد كنت وما زلت أكثر الناس ثقة وأملا فى تولي الدكتور خالد العناني حقيبتي السياحة والآثار في التعديل الوزاري، ثقة فى قدرته وإمكانياته كعالم متخصص وأستاذ زاملته عن قرب في مجلس كليتنا العريقة للسياحة والفنادق بجامعة حلوان، وهو رجل دمث الخلق جميل القلب والروح والنية الصافية والقلب المتفائل، فضلا عن معايشة وسط الناس إبان ثورة 30 يونيو.
ثالثا: على ضوء معلومات جديدة موثقة حول أوضاع صندوق السياحة، حيث بلغت مديونياته حوالي 760 مليون جنيه، الأمر الذي يحدونا لأن نسأل السابقين بكشف حساب لما صرفت فيه أموال الصناديق التي تصورنا خطأ زيادتها وتنميتها خلال فترات الرواج وزيادة حصيلة كازينوهات القمار.
رابعا: تشهد الفترة الحالية توقف أندية القمار والانحسار السياحي، فضلا عن مديونية صندوق السياحة، فكان دافعا للرجل كعالم وبحس وطني دراسة وإعداد مشروع قانون للتصويب والبحث عن مصادر جديدة للتمويل وتهيئة الأمور لما بعد كورونا.
خامسا: عذرا معالي الوزير لأنه بحكم العلاقة الإنسانية بيننا، كان يجب الاتصال للتأكد والوقوف على بعض تفاصيل المشروع، والذي أصدر اتحاد الغرف السياحية بيانا صحفيا، يؤكد على دعمه لمشروع القانون.
ختاما هي وقفة مع النفس دون تعال فوق الأخطاء، وتصويب ما يكتب أو يقال، فضيلة الحرص على الحقيقة وشرف الكلمة وحسن النوايا وسلامة المقصد، وفضلا عن الاتصال التليفوني مع الوزير الدكتور خالد العناني والتوضيح، أرجو أن تكون كلماتي رسالة حق للوزير العناني.