كبار العلماء بالسعودية: حجاج هذا العام سوف يرتدون الكمامات طوال فترة آداء المناسك (فيديو)
علق عبد السلام السليمان، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، على إعلان المملكة إقامة شعائر الحج هذا العام تحت إجراءات احترازية مشددة وأعداد محدودة قائلًا: إن المحافظة على النفس شيء في غاية الأهمية وضرورة في الدين الإسلامي، ولا يجوز الاعتداء على النفس وتعريضها للخطر في ظل جائحة فيروس كورونا"، مناشدًا جميع المسلمين الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن والاستغفار والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى لرفع البلاء".
وقال "السليمان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الإثنين إن "حجاج هذا العام سوف يرتدون الكمامات طوال فترة أداء المناسك من أجل الحفاظ على النفس والحد من انتشار فيروس كورونا"، لافتا إلى أن "قرار المملكة اليوم يشير إلى أهمية الحفاظ على النفس وإحداث التباعد الاجتماعي بتحديد عدد محدود لأداء فريضة الحج، وننتظر تعليمات كيفية أداء فريضة الحج للحفاظ على سلامة الحجيج".
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أن "الله سبحانه تعالى أمر العباد بألا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة، والمملكة حريصة على صحة وسلامة الجميع سواء من داخل أو خارج المملكة".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الحج السعودية أنه تقرر إقامة الحج هذا العام، ولكن بأعداد محدودة جدًا، بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد، وذلكو بحسب ما ذكرته وكالة وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقالت وزارة الحج السعودية، في بيان لها اليوم الاثنين، نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" إنه نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من 180 دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة نصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.
وتابع: "بناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.. وانطلاقا من حرص المملكة الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً دولا إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس".
وأكدت الوزارة أنه في ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة؛ وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
وأكدت السعودية أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.