رحاب غزالة: كل الطرق تؤدي إلى محطة الغلاء.. البنزين أولًا

الدكتورة رحاب غزالة، نائب رئيس حزب أبناء مصر وأمينة المرأة بالحزب، أكدت أن قرار الحكومة برفع أسعار الوقود اعتبارًا من 11 أبريل 2025 يصب في مصلحة المواطن المصري على المدى الطويل، رغم ما قد يسببه من ضغوط مؤقتة على ميزانية الأسر.
وأوضحت أن الزيادة الأخيرة، والتي تراوحت بين 11.76% و14.81%، جاءت في إطار اتفاق إصلاحي مع صندوق النقد الدولي يهدف إلى تقليل فاتورة الدعم وتحقيق تعافٍ اقتصادي مستدام.
وقالت: "الخطوة ضرورية للحفاظ على قدرة الدولة على تقديم الدعم للفئات المستحقة، ولضمان استمرارية برامج الحماية الاجتماعية".
وأضافت أن رفع سعر بنزين 95 من 17 إلى 19 جنيهًا، وبنزين 92 من 15.25 إلى 17.25 جنيهًا، والسولار من 13.5 إلى 15.5 جنيهًا، بالإضافة إلى زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلي إلى 200 جنيه، هو جزء من خطة إصلاح اقتصادي أشمل تسعى إلى تخفيف العبء على الموازنة العامة، التي تتحمل دعمًا شهريًا يناهز 10 مليارات جنيه.
وشددت على أن هذه الخطوة يجب أن تُواكب بإجراءات لحماية الطبقات الأكثر احتياجًا، مثل إطلاق برامج للدعم النقدي المباشر، وتطوير وسائل النقل العام، وتقديم حوافز للشركات الصغيرة، إلى جانب التوسع في دعم بدائل الطاقة النظيفة مثل الألواح الشمسية والغاز الطبيعي.
وفيما يتعلق بالآثار الاقتصادية، أشارت إلى أن الزيادة قد رفعت معدل التضخم الشهري بنسبة 0.5%، ودفعت بأسعار السلع الاستهلاكية للارتفاع بنسبة 3-5% خلال شهر، لكنها رأت أن "هذه التحديات آنية، وستُقابل بتحسن تدريجي في الأداء الاقتصادي وزيادة في الاستثمارات".
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن "الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية، وتوسيع شبكات الغاز الطبيعي تمثل حلولًا استراتيجية ستخفف الضغط على المواطن وتؤسس لاقتصاد قوي وقادر على الصمود"، مشددة على التزام حزب أبناء مصر بمتابعة تنفيذ السياسات المقترحة ومواصلة الدفاع عن مصالح المواطن المصري.