أحمد موسى: دعم عربي لموقف مصر في أزمة ليبيا وتحذيرات أوروبية لتركيا
علق الإعلامي أحمد موسى، على اجتماع الجامعة العربية اليوم بشأن الملف الليبي وسد إثيوبيا قائلًا: "تضامن عربي كبير لموقف مصر في الأزمة الليبية عدا قطر الداعمة للإرهاب والسراج والمليشيا الإرهابية".
وقال "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الثلاثاء إن حديث مصر عبر وزير خارجيتها محدد وهو التزام مصري واضح، وتحدثت مصر بنقاط محددة فيما يتعلق بموقف مصر في سد إثيوبيا والوضع في ليبيا".
ولفت الإعلامي أحمد موسى: "الأوروبيون يضغطون بشكل كبير على تركيا نتيجة التدخل في ليبيا"، منوها إلى أن أنقرة تصر على دخول سرت لفرض السيطرة عليها لتحقيق مصالحها وهناك تحذيرات أوروبية من دخول تركيا إلى سرت ".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على أن مصر لن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وقال إن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا،وشدد شكري على اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية لتسوية أزمة ليبيا، فضلًا عن مسار 5+5 الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها.
وأعرب الوزير المصري عن دعم بلاده بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة، يأتي ذلك فيما شدّد الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية - في كلمة الإمارات خلال الاجتماع - على حرص الإمارات على وحدة ليبيا والدور العربي في المسار السياسي، وعلى الأهمية الملحة لوقف فوري لإطلاق النار يمهّد لحل سياسي جامع وعودة الأمن والاستقرار لعموم الأراضي الليبية، ويضع حدًا لإراقة الدماء، وللتصعيد الإقليمي وللتدخلات التركية المهدّدة للأمن القومي العربي، وبصورة خاصة أمن مصر الشقيقة.
وجدّد الدكتور قرقاش التأكيد على الموقف الواضح لدولة الإمارات من الأزمة الليبية المنبثق من موقف المجتمع الدولي الداعم لمسار العملية السياسية وفقًا لمقررات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين بما يقود إلى حل سلمي ليبي - ليبي ناجز ومستدام باعتباره الخيار الوحيد لإعادة السلام إلى الأشقاء الليبيين الذين حضّهم على تغليب المصلحة الوطنية المشتركة.
وأوضح الدكتور قرقاش تأييد دولة الإمارات للمبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة الليبية التي طال أمدها ويعيد لدولة ليبيا أمنها واستقرارها ويحافظ على وحدتها وسيادتها بعيدًا عن التدخلات الأجنبية في شؤونها، ويحقق للشعب الليبي الشقيق كل ما يصبو إليه من أمن ورخاء وتنمية، داعيا الأطراف الليبية إلى التجاوب الفوري مع المبادرة المصرية المطروحة لوقف إطلاق النار، وبناء دولة المؤسسات، واستعادة النظام والقانون لمحاربة الإرهاب، والتصدي للتدخلات الأجنبية.
كما أكد على دعم الإمارات جهود جمهورية مصر العربية الخيّرة في سبيل تسوية الأزمة الليبية، والمساعي المخلصة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي، مبرزًا محورية الدور العربي والثقل الاستراتيجي والأمني الذي تمثله مصر في حل قضايا المنطقة بعيدًا عن التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تعمل على إطالة أمد الأزمة ودفع ليبيا بعيدًا عن الحل السياسي سعيًا لتحقيق أجنداتها التوسعية في المنطقة.. وشدّد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه التدخلات.
وأكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية تضامن دولة الامارات مع جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وحقها في الدفاع عن النفس في إطار الشرعية الدولية.
من جهة ثانية، ناقش وزراء الخارجية العرب في جلسة ثانية - بناء على طلب من جمهورية مصر العربية - تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأكد وزراء الخارجية على الموقف العربي الداعم لمصر والسودان في القضية، وطالبت المقرّرات التي أقّرها المجتمعون بضرورة تجاوب إثيوبيا مع المبادرات والمساعي المصرية السودانية بحسن نيّة، والتزامها قواعد القانون الدولي والتوصّل إلى حلّ عادل ومتوازن يحفظ حقوق البلدين وشعبيهما من المياه.
وشدّد الوزراء على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل بين أطراف الأزمة، مصر والسودان وإثيوبيا، قبل شروع أديس أبابا في ملء السد وتشغيله.