أستاذ موارد مائية يكشف مخاطر سد النهضة على مصر والسودان (فيديو)
أكد الدكتور هاني سويلم، أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الالمانية، على ضرورة عدم البدء في ملئ خزان سد النهضة الاثيوبي دون التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، مشددًا على أن اجتماع الدول الثلاث الطريق الوحيد لحل ملف سد النهضة.
وأضاف سويلم"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن ملئ السد يترتب عليه حجز كمية مهولة من المياه قد تصل لـ 74 مليار متر مكعب، وهي كمية المياه التي تصل لمصر والسودان خلال عام ونصف، وهذا أمر صعب للغاية.
وتابع أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الالماني، أنه يجب ملئ سد النهضة على سنوات حتى يكون تأثيره على مصر والسودان متدرج وغير صادم، لافتًا إلى أن عجز مائي في مصر 1 مليار متر مكعب فقط يعني فقد اكثر من 300 ألف وظيفة، وخسائر 430 مليون دولار سنويًا.
وحذر تقرير نشره موقع دوتش فيله الألمانى من مخاطر سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن استمرار إثيوبيا في نهجها المتعنت يشكل تهديدا لأمن القارة السمراء، وأشار الموقع في تقريره إلى أن مصر تريد تدخل مجلس الأمن الدولى فى هذا النزع مع أديس أبابا، حيث تخشى من خفض حصتها من المياه وهو ما يؤكده الخبراء.
وأشار التقرير إلى أن المحادثات حول استخدام مياه النيل الثمنية كانت فى طريق مسدود لسنوات، ونقل عن ديفيد وولدى جيورجيس من المعهد الدولى للأمن فى أديس أبابا قوله إن هذا الطريق المسدود يمثل خطرا أمنيا.
وتحدث التقرير عن ضرورة عدم ترك الوضع الحالى بين مصر وإثيوبيا فقط، لأن ذلك سيكون له تأثير على المنطقة والوضع الأمنى فى أفريقيا، ويخشى جيورجيس من احتمال اندلاع الحرب فى المنطقة لو استمرت المواجهة.
ورأى أن الطريق الوحيد للبلدين هو عقد اجتماع أزمة لكل دول النيل وفى نفس الوقت إجراء حوار مع رؤساء الدول الأفريقية.
ولفت تقرير دوتش فيله، إلى أن أحد نقاط الخلاف الرئيسية تظل متعلقة بكيفية إدارة فترات الجفاف فى المستقبل. ونقل عن كبير المفاوضين الإثيوبيين فى اللجنة الثلاثية جيديون أسفاو قوله،إن إدارة الجفاف مسئولية مشتركة، وكرر أسفاو الموقف المتعنت للجانب الإثيوبى بالقول إن بناء وملء السد يمكن أن يبدأ بينما لا تزال المفاوضات مستمرة.