دبلوماسي ليبي سابق: أردوغان أرسل المرتزقة إلى بلادنا لمساندة الإخوان
قال مصطفى الزايدي، نائب وزير الخارجية الليبي الأسبق، إن تركيا دخلت ليبيا لابقاء الإخوان المسلمين طرفا في المعادلة السياسية، مؤكدا أن الجيش المصري أعاد الاستقرار للمنطقة العربية بعد 2011.
وأشار "الزايدي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "أخر الأسبوع" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، إلى أن الرئيس التركي أردوغان استغل أزمة كورونا على مستوى العالم وتدخل في ليبيا وأرسل المرتزقة إلى طرابلس، معتبرا أن أوروبا تعيش أضعف وضع سياسي لها، محملا أوروبا المسئولية عن الوضع الذي وصلت له أوروبا.
في وقت سابق، كشفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، الطرق التي يتم اعتمادها في نقل المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين الأتراك إلى ليبيا، لدعم مليشيات طرابلس.
وأوضح تقرير الوكالة أن السلطات التركية، من خلال تعزيز صفوف مليشيات طرابلس، "تضع عراقيل أمام التسوية السلمية للأزمة الليبية، بهدف خدمة مصالحها الجيوسياسية في المنطقة".
ووفقا للمعطيات التي تمكن مراسلو الوكالة من الحصول عليها، فإن الأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر، فيما تقوم الشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا.
وفي المحصلة، ومنذ 24 ديسمبر من العام الماضي، نقلت أنقرة أكثر من 1200 إرهابي سوري إلى الجانب التركي، من خلال ممرات أعدت خصيصا لهذا الغرض.
وبعد أسبوعين من وصولهم إلى تركيا، تلقى المرتزقة تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة إزمير في غرب البلاد. بعد ذلك، تم نقلهم على متن طائرات Wings وAfrica Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية. وهبطت الطائرات في مطار معيتيق بالقرب من طرابلس.
وأورد التقرير أنه "بناء على طلب الأجهزة الخاصة التركية، لم يتم تسجيل الركاب في الرحلات الجوية".
وكان على متن إحدى الطائرات حمزة العمر، المسؤول بشكل خاص عن تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في المدن وعمليات تفخيخ السيارات والطرق السريعة، فضلا عن المباني والمنشآت السكنية.