تقارير تؤكد: أردوغان يواصل سرقة خيرات سوريا
أفادت تقارير كردية، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل انتهاكته وسرقته لخيرات سوريا، والتي جاء اخطرها بسرقة المياه لتشكل تهديدا وجوديا لاهالي شمال وششرق سوريا بشكل عام وأهالي عفرين بشكل خاص.
وقد أنهى الاحتلال التركي شق قناة مياه لسرقة مياه نهر عفرين وجرها لمدينة الريحانية التركية، في الوقت الذي يعاني أهالي مدينة عفرين من نقص في المياه.
وبحسب التقارير الكردية، أعلنت تركيا عن افتتاح "سد الريحانية" الذي يتغذى من قناة تم شقها مؤخرا من مدينة عفرين السورية إلى مدينة الريحانية التركية.
ونشرت وسائل إعلام تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية الإخواني، تقريرا تحت عنوان "حلم 50 سنة أصبح حقيقة"، عن افتتاح السد، وجر مياه عفرين لارواء أراضي الريحانية، متجاهلة العواقب القانونية والمآسي الإنسانية التي تخلفها سرقتهم للمياه السورية، حيث يعيش سكان عفرين في ندرة مياه الشرب.
وأشار الاحتلال التركي، إلى أن هذه المياه مخطط لها زراعة نحو 600 دونم من الأراضي الزراعية التابعة لمدينة الريحانية التركية على الحدود مع سوريا.
ولفتت المصادر أن مياه عفرين، التي تم جرها من سوريا، واحتجازها خلف السد، ستروي 600 ألف دونم من الأراضي في المنطقة، وقال نائب حزب حزب العدالة والتنمية في الولاية، حسين شانفردي إنه سيتم أيضا تأمين 200 ألف من الأراضي من الفيضانات.
وتجاهل النائب أن جر المياه تسبب في غرق عدد من القرى، ومنها “حي محمد بي”…والأضرار بالبيئة، والنقص الحاد الذي تعيشه مدينة عفرين، التي تم ربطها بتركيا عبر ولاية اسكندرون.
مدير فرع DSI هاتاي محمد اكينجي -DSI وكالة حكومية مؤسسة تابعة لوزارة البيئة والغابات في تركيا وهي مسؤولة عن استخدام جميع الموارد المائية في تركي- اعترف بأن أن مصدر مياه سد الريحانية هو نهري عفرين، قائلا : "السد لديه موارد المياه الخاصة به،ونحن نعطي المياه من نهر عفرين".
وكشف أن السد " سيحجز 1534 طن من المياه من عفرين، وأيضا سيوفر 20 مليون متر مكعب من المياه وأنظمة الاتمتة " ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها تركيا سرقة حق السوريين في المياه، ففي أكتوبر 2019 استهدفت القوات التركية، سد المنصورة شمالي شرقي سوريا والذي يمد مليوني سوري بمياه الشرب، وسط مخاوف من وقوع مئات القتلى بخلاف خسائر مادية وبيئية فادحة، وذلك ضمن الحملة العسكرية التي تشنها تركيا على سوريا.
تضرب أنقرة بجميع المواثيق الدولية عرض الحائط، وتصر على اعتبار نهري دجلة والفرات بأنهما نهران تركيان، وليسا دوليين لتحرم بذلك سورية والعراق من حقهما الطبيعي والجيوسياسي في هذين الموردين الرئيسين للمياه.
تتمثل خطة الحرب التركية في إقامة عدة مشروعات كبرى للتحكم في المياه وتجفيف أنهار سورية والعراق. فقد خفضت تركيا، في فبراير 2018، مياه نهر الفرات عن سوريا لضرب الشمال السوري وإجبار أهله على النزوح، بالتزامن مع عملية عفرين التي شنتها وقتها للاستيلاء على مناطق شمال سوريا.
وخفضت تركيا وقتها منسوب مياه نهر الفرات إلى 321 درجة، وهي أدنى درجة لمنسوب المياه لتوليد الطاقة الكهربائية لدى السدود مخالفة الاتفاقية المبرمة مع سوريا والعراق بشأن نهر الفرات، فمن حق سوريا أن تأخذ حصتها من منسوب مياه نهر الفرات فيما يقدر بـ450 خزان في كل ثانية وهذا المنسوب (321 درجة) أدنى منسوب للمياه في السدود وهذا ما يؤدي إلى انقطاع مياه الشرب وتوليد الطاقة الكهربائية، وهدد هذا الأمر وقتها مليوني نسمة في محافظة حلب وانقطاع الكهرباء في إقليم الفرات والجزيرة.