عاتبه بسبب الدراجة.. حقيقة فيديو طفل التندة في الشرقية
تداول موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو يتضمن قيام أحد الأشخاص بتعذيب (نجله) بوضعه على المظلة الخاصة بشرفة منزله.
توصلت التحريات إلى تحديد والد الطفل المشار إليه (صاحب محل فضيات، مقيم بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان بالشرقية)، وباستدعائه وسؤاله نفى قيامه بالتعدي عليه، وأفاد أنه عقب لوم نجله المشار إليه بسبب إتلاف دراجته وعدم الحفاظ عليها قام الطفل بالقفز أعلى مظلة الشرفة مختبئًا منه، وأنه قام بتهدئته وأنقذه.
وبسؤال الطفل -عشر سنوات- ووالدته، ربة منزل، ومقيمة بذات العنوان، أيدا ما جاء بأقوال المذكور ونفيا قيام الوالد بالتعدي عليه.
بيان من مكتب النائب العامهذا، وكدت تحقيقات النيابة العامة بإشراف المستشار حمادة الصاوي النائب العام عدم صحة ما يتداول من معاقبة أبٍ نجلَهُ بتركه على مظلة شُرفة وحدة سكنية بمدينة العاشر من رمضان.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بـإدارة البيان بمكتب النائب العام قد تبينت تداول مقطعًا مصوَّرًا بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لطفل جالس على مظلة أسفل شُرفة إحدى الوحدات السكنية بمدينة العاشر من رمضان نهارًا، ورجل يقف بالشرفة أمامه ادُّعِيَ أنه والده، وأنه يعاقبه بوضعه على تلك المظلة رغم سخونتها من تأثير أشعة الشمس، وبعرض الأمر على السيد المستشار "النائب العام" أمَرَ بالتحقيق في الواقعة.
وقد كشفت تحقيقات النيابة العامة عدمَ صحة هذا الادعاء المتداول، حيث شهدت والدة الطفل المذكور أنه بعدما أتلف نجلها دراجته الهوائية ولامه والده على ذلك لتأديبه وتعليمه الحفاظ على أغراضه، فرَّ الطفلُ منه وقفز على المظلة مختبئًا، ففزع إخوته من ذلك واعتراهم الصراخ خوفًا عليه، بينما سعى الأب لتهدئتهم، ثم توجه لإنقاذ نجله، فحدثه وطمأنه حتى انصاع له وعاد إلى داخل المسكن، وقد أيَّدَ الطفل -البالغ من العمر تسع سنوات- ما شهدت به والدته بالتحقيقات، مؤكدًا أن والده هو مَن أنقذه.
وكذا شهدا مسؤول وحدة حماية الطفل التابعة لـلمركز القومي للأمومة والطفولة، وإخصائية بـفريق نجدة الطفل تبينهما من مناقشة أفراد الأسرة حُسْنَ معاملة والدَيْهم لهم، وأن الطفل المذكور قد أنقذه والده بعدما قفز على المظلة فرارًا منه، ولم يُعرضه أحدًا للخطر أو الإيذاء، وكذا أكدت تحريات الشرطة حدوث الواقعة على تلك الصورة المتواترة، فأمرت النيابة العامة بصرف الأب من سراي النيابة؛ لعدم ثبوت أي اتهام في حقه.