مظاهرة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي تطالب برحيله
احتشد مئات المتظاهرين أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس، مرددين شعارات مناهضة له تطالبه بترك منصبه.
يأتي ذلك بالتزامن مع تنظيم سلسلة حملات معارضة مماثلة في مختلف أنحاء البلاد، في ظل القضايا التي يتهم فيها رئيس الوزراء بالفساد، ورفعوا لافتات كتب عليها "وزير الجريمة" و"تمت إقالته.. صبرنا نفد".
كما اتهم بعض المتظاهرين نتنياهو بالفشل في مواجهة جائحة فيروس كورونا وتداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عنه، فيما أغلقت الشرطة عددا من الشوارع المتاخمة لمقر إقامة رئيس الوزراء.
وحاول بعض المتظاهرين أمام منزل رئيس الوزراء اجتياز الحواجز الأمنية المقامة في الموقع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن، علما أن السلطات اعتقلت العديد من المحتجين.
وشهد مستوى شعبية نتنياهو في الفترة الأخيرة انخفاضا ملموسا على خلفية التحقيقات معه في قضايا فساد يتهم في إطارها بالحصول على هدايا ثمينة من قبل بعض المليارديرات مقابل استخدامه صلاحياته لدفع بعض القرارات المفيدة إليهم، وتبادل "خدمات" دورية من وسائل إعلام مقابل عرضها رئيس الوزراء وأسرته في صورة أفضل.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.