الفارق بين محطتي زابوريجيا وتشرنــوبيل في حالة القصف.. باحث يجيب
تحدث الدكتور طارق عبد العزيز، الباحث في سؤون الصراعات النووية، حول إمكانية إنهاء الصراع الروسي الإوكراني بالقضاء على محطة زابوريجيا النووية، قائلًا: "ليس هناك مقارنة بين ما سيحدث في محــطة زابوريــجيا، إذا ما تم تفجيرها بما حدث في محطه تشيرنوبل عام 1986، فإن ما حدث من قوة الإنفجار في "محطــة تشرنــوبيل"، أحدث تلوث اشعاعي وانتشاره على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، تحديدًا بيلاروسيا، وأوكرانيا، وروسيا".
أضاف "الباحث في الصراع النووي"، في تصريحات خاصة، "، أن التقارير الروسية الرسمية بشأن محاولة القضاء على محطة زابوريجيا النووية، تشير إلي أن هناك 31 شخصًا لقي حتفهم على الفور أثار ما حدث في محطــة تشرنــوبيل، فضًلا عن تعرض أكثر من 600 ألف شخــصًا، تحديدًا من المشاركين في مكافحة الحرائق، وعمليات التنظيف لجرعات عالية من الاشعاع.
اقرأ أيضًا: مدحت بركات؛ جرأة السيسي عرّت الصمت الأمريكي ووضعت خارطة طريق لإنقاذ المنطقة من الفوضى.
واصل: "كما تعرض أكثر من 8 مليون و400 الف شخص، في بيلاروسيا، وروسيا وأوكرانيا للاشعاع، وهو ما يزيد عن عدد سكان النمسا، حيث تعرضت 155 الف كم مربع من الاراضي للبلدان الثلاث للتلوث، كذلك تعرضت مناطق زراعية تغطي ما يقرب من 52 الف كم مربع للتلوث، بالعنصرين المشعين الاسترانشيوم 90، والسيزيوم 137، وأعيد توطين ما يقرب من 404 الف شخص".
تابع: "الملايين ظلوا يعيشون في بيئة، تسبب فيها استمرار بقايا التعرض الاشعاعي الى حالات خطيره، حيث أن مهظم هذه الحالات من الإصابات السرطانية حتى الان، مشيرًا إلى أن الحديث محطة زابوريجيا النووية، فتستعمل مفاعلات حديثة معده للتعامل مع ضربات قوي، والتي تتمثل في اصطدام طائرة بها".
اقرأ أيضًا: شباب الصحفيين ترصد غضب أعضاء قلعة الحريات بسبب اعتصام رشا وأخواتها
بين الدكتور"عبد العزيز" أن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 جرى تدعيم هذه المحطة بالاسمنت المسلح، بنسبة 10 أمتار من الاسمنت المسلح، والفولاذ، وأدوات إطفاء الحريق، وذلك ضد هجمات تشمل اصطدام طائرة مدنية كبيرة فيها، وتم اختبار مباني محــطه زابوريجيا، فعليا ضد مثل هذه الهجمات".
لفت إلى أن محطة زابوريجيا النووية ما زالت، وسط النيران، وخطر تعرضها للقصف المتبادل، حيث أنه أقوى بكثير من اصطدام طائرة مدنيه بها، منوهًا إلى ما قاله "هاميش بريتون غوردون"، قائد قوات الدفاع الكيماوية، والبيولوجية، والاشعاعية، والنووية، في بريطانيا والنيتو"، إن القتال بالقرب من محطة نووية أمرًا جنونيًا، وبالتالي انه ليس فكره جيده.
شدد "طارق" على ما يزيد المخاطر في محطة زابوريجيا النووية، حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو قله أعمال الصيانة بشكل دوري، وقلة قطع الغيار وتشوش الاتصالات مع الفريق الموجود داخل المحطه، موضحًا أنه أيضًا من المخاطر الكبرى، هو ضعف نظام التبريد في المحطه، وهذا يعني أن تكرار سيناريو كارثة "فوكوشيما" النووية باليابان في 11 مارس عام 2011.