سمير رجب يكتب خيوط الميزان
*إنها حكاية شعب.. وقاضٍ.. ورئيس
*المصريون جذبوا أنظار العالم أثناء وبعد إجراءات الانتخابات الرئاسية
*45 مليون ناخب.. كافية لتجديد عقد الثقة المتبادلة
*مشاهد مشرِّفة تؤكد سيادة القانون وحسن أداء الداخلية
*المرشحون المتنافسون قالوا كلمة الحق
ونبذوا سياسة الهجوم والاعتراض بلا أسباب
*التحديات المتوقعة.. الشعب والرئيس قادران على مواجهتها
نعم.. لقد نجح هؤلاء القوم في جذب أنظار العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بسبب ما توصلوا إليه من معادلة جديدة تصلح لإقامة حكم عادل وشفاف.
طبعا.. أنا أقصد المصريين.. الذين هم أولا وأخيرا.. الشعب الصادق الصابر.. ومعهم القضاة "العادلون".. ثم..ثم الرئيس الذي اختاروه بإرادتهم البحتة نظرا لما يتمتع به من صفات وسمات ومقومات كفيلة بدعم مسيرة التقدم والازدهار خطوات وخطوات إلى الأمام.
ودعونا نسرد إليكم الحكاية بشيء من التفصيل..
شعب مصر ليس كغيره من الشعوب بل هو شعب أصيل.. متراص الصفوف قادر على تحمل المسئولية وعبور الأزمات في أشد الظروف صعوبة ومع كل ذلك لديه ومضة حسن الاختيار وعندما حان وقت انتخاب رئيس جديد لجمهوريتهم اتفقوا على أن يكون الحكم والحامي لهذا الاختيار هم رجال العدل والعدالة.. قضاة هذا الوطن الشريف .
وبالفعل نجحت هذه التوليفة الجديدة وتعهد القضاة بأن يبذلوا أقصى الجهد لتحقيق الهدف المنشود.
وإحقاقا للحق.. لقد كان أداؤهم رائعا.. وخالصا وصادقا.. والدليل أننا لم نسمع شكوى واحدة طوال فترة إجراءات الانتخابات بل سخر القضاة أنفسهم لتذليل كل العقبات وسد كافة الثغرات وقد شهدت بنفسي مثلا أحد هؤلاء الرجال المحترمين وهو يغادر مقر اللجنة التي يشرف عليها ومعه "الدفتر" الذي يحتوي على أسماء الناخبين وبوتقة الحبر لينزل إلى رجل مسن ويتيح له فرصة الإدلاء بصوته في مناخ يسوده الود والاحترام.. والنبل الأخلاقي والمهني..
وقد جاء الاتفاق على ما سبق أن أقره المجتمع وسانده وأيده بكل ما أوتي من قوة وأعني الرئيس الذي حصد أصواتا لم يحصدها من قبل أحد غيره وهي أصوات حقيقية ليست بها شبهة زيف واحدة.
وبديهي لم يكن ذلك يمكن أن يحدث في ظل هذه المنظومة القضائية المتفردة.
***
وهكذا.. باتت المعادلة مثار التقدير والإعزاز محليا وإقليميا ودوليا.
الشعب معتز بذاته ومقدر دوره في الحياة بعد أن نفض عن كاهله كل ركامات الماضي وغيامات السحاب الثقيل.
ولذا.. تدفق الناخبون فرادى وجماعات على صناديق الانتخابات ليستقبلهم القضاة ولتتجه كل الآمال والطموحات نحو المستقبل الذي هو صناعة مصرية مائة في المائة بما يضمن له النجاح.
***
ثم..ثم.. لأن المصريين أصبحوا أهل المعرفة.. والخبرة ورموزا لكل معاني الثقة والتلاحم فقد جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقدمة المعادلة.. وليصنع مع أبناء وبنات شعبنا أفضل منظومة للحكم الرشيد وهي المنظومة التي يأمل القاصي والداني أنها ستحمل معها مفاتيح الخير والسعادة بإذن الله وفضله.
***
وغني عن البيان أن ثمة عوامل أساسية ساعدت على النجاح المسبق لهذه المنظومة أولها: ارتفاع نسبة المشاركين في الانتخابات لتصل إلى نحو 70% وأكثر في بعض اللجان ليس هذا فحسب بل إن حصول الرئيس السيسي وفقا للبيانات الأولية التي أذاعتها الهيئة الوطنية للانتخابات على 46 مليونا من الأصوات فهذه نادرة يمكن القول إنها لم تحدث في شتى أرجاء العالم.. الذي يعتبر بعضه أن 25% فقط كافية لترسيخ معاني الديمقراطية.
***
لذا.. ما أود أن أقوله في هذا الصدد إن الحكاية لم تكتمل قواعدها بين يوم وليلة بل هي نتاج أعمال جادة ومستمرة منذ سنوات وسنوات.
إن هؤلاء الذين تدفقوا على صناديق الانتخابات هم من تخلصوا من التهاب الكبد الوبائي فيروس سي الذي طالما نهش أجساد أهلهم وذويهم بمن فيهم الأبناء والبنات والآباء والأمهات.
أيضا نفس هؤلاء هم الذين قهروا الإرهاب الأسود اللعين وحرروا سيناء الحبيبة من شرورهم وآثامهم.
كذلك هم الذين أوقفوا كل من حاول الاقتراب منهم عند حده حيث أصبحت عبارة "خط أحمر" التي كررها الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة بمثابة نقطة توقف عاد الكثيرون عندها لتصحيح مواقفهم والتخلي عما كانوا يهددون به الآخرين بغير حق.
***
عموما.. إلى جانب كل تلك الإيجابيات فإن الحق يقتضي القول بأن وزارة الداخلية قد أدت أداء مشكورا حيث تم تأمين مواقع العملية الانتخابية تأمينا جادا وهادئا بلا ضوضاء أو إزعاج أما بالنسبة لأداء المرشحين المنافسين فهو أيضا أداء مشهود فلم نسمع عنهم كلمة واحدة تسيء للعملية الانتخابية أو القائمين على أمرها بل بالعكس أشادوا بكل الإجراءات ليغلقوا بذلك أبوابا طالما استعملها البعض في توجيه الهجوم أو رفع نبرات النقد والاعتراض في محاولات يائسة لإزالة ما تبقى من حمرة الخجل.. بل جاء هؤلاء المرشحون المنافسون وكأنهم أصوات حق وعدل وليست أصوات خداع وتضليل..
***
في النهاية تبقى كلمة:
يقول من يقول إن الرئيس السيسي أمامه تحديات تحتاج إلى جهد واجتهاد وصبر ومثابرة مثل غزة وما يجري فيها وارتفاع الأسعار وسد النهضة..!
وأنا أقول لمن يرددون هذه الكلمات: لقد اختزلتم الواقع العملي فالتحديات أكثر من ذلك وأكثر لكن والحمد لله.. الرئيس قادر على مواجهتها ومعه شعبه الوفي الذي يضرب كل يوم المثل في التلاحم والتضامن وما دام الأمر كذلك فالمسيرة تستمر من نجاح إلى نجاح بإذن الله.