ما هى أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل؟.. التفاصيل الكاملة
تعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل المعروفة باسم اتفاقية "كامب ديفيد"، هي أول معاهدة من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية.
ومنذ توقيع اتفاقها الإطاري عام 1978 ثم توقيع الاتفاقية بشكل رسمي عام 1979، حرص الطرفان على المحافظة على الاتفاقية التي أنهت حالة من العداء والحروب بين الجانبين منذ عام 1948.
ورغم أن العلاقات بين الجانبين مرت بعدة توترات منذ توقيع الاتفاقية، إلا أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية تعتبر أول تهديد فعلي للاتفاقية.
من وقعها؟
وقع الاتفاقية كل من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل آنذاك "مناحم بيغن"، وذلك بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
الحروب السابقة
كان حرب 1948 أول مواجهة عسكرية مع إسرائيل تشارك فيها مصر، واندلعت بعج إنهاء الانتداب البريطاني على أرض فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل، لتشارك عدة جيوش عربية في الحرب التي انتهت بهزيمة العرب وأطلق عليها "نكبة 48".
وقف "السادات" أمام الكنيست الإسرائيلي في 20 نوفمبر 1977 مستعرضًا رؤيته للسلام بين البلدين، ووجه دعوة لبيغين لرد الزيارة في القاهرة، وهو ما تم بالفعل في 25 ديسمبر/كانون الأول 1977.
كيف تم توقيع الاتفاقية؟
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر السادات وبيغين إلى منتجعه الرئاسي في كامب ديفيد واستمرت المفاوضات قبل التوقيع لمدة 12 يوما، ورغم عدة عقبات شابت المفاوضات إلا أن الجانبين نجحا في تجاوزها ليتم التوقيع على الاتفاق الإطاري للسلام في سبتمبر 1978، ثم التوقيع الرسمي على اتفاقية السلام يوم 26 مارس 1979.
وفي عام 1956 شاركت إسرائيل مع بريطانيا وفرنسا في العدوان الثلاثي على مصر ردا على تأميم القاهرة لقناة السويس.
وفي عام 1967 احتلت إسرائيل سيناء والضفة الغربية والجولان وهي الحرب التي عرفت باسم "نكسة 67".
ولكن في أكتوبر 1973 ردت مصر بحرب على إسرائيل استطاع خلالها جيشها عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الدفاعي، واستمرت الحرب لنحو 20 يوما وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
مقدمات الاتفاقية
عقب حرب أكتوبر 1973 دخلت مصر وإسرائيل في عدة مفاوضات منها "مفاوضات الكيلو 101"، ثم "اتفاقية فك الاشتباك الأولى" بجنيف في يناير 1974، و"اتفاقية فك الاشتباك الثانية" في سبتمبر 1975.
اختراق مفاجئ من السادات
بينما كان الرئيس الراحل السادات يلقي خطابا أمام البرلمان في 9 نوفمبر1977 إذا به يعلن استعداده لزيارة القدس والحديث أمام الكنيست الإسرائيلي، وهي الفرصة التي التقطتها بيغن وأرسل دعوة إلى السادات لزيارة إسرائيل.
أهم بنودها
_سحب إسرائيل قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب.
_التوصل إلي السلام الدائم في الشرق الأوسط
_ضرورة حصول مفاوضات بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن والفلسطينيين من جهة أخرى.
_ التفاوض المباشر بين مصر وإسرائيل من أجل تحقيق الانسحاب من سيناء التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.
_إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل بعد المرحلة الأولى من الانسحاب من سيناء.
_ تعهد كل من الطرفين المصري والإسرائيلي بـ"أن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه"، وتقديم مرتكبي هذه الأفعال أو المشاركة فيها للمحاكمة.
_ تعهد الطرفين بعدم الدخول في أي التزامات تتعارض مع الاتفاقية، وأن تكون الالتزامات الناشئة عنها ملزمة ونافذة حتى في حالة تناقضها مع التزامات أخرى سابقة لأطرافها.
_توفير الحد الأقصى من الأمن لكلا الطرفين، بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية.
_ تقسيم جانبي الحدود إلى مناطق "أ" و"ب" و"ج" و"د" يختلف تواجد القوات وتسليحها من منطقة لأخرى
_وجود قوات أممية ومراقبين من الأمم المتحدة.
_منح السفن الإسرائيلية والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها حق المرور الحر في قناة السويس ومداخلها.
موقف رفح الفلسطينية
بموجب الاتفاقية فإن مدينة رفح الفلسطينية تقع ضمن المنطقة "د" التي تحددها الاتفاقية بأنها "المنطقة التي يحدها الخط الأزرق شرقاً والحد الدولي على الغرب".
وتنص الاتفاقية على أنه في هذه المنطقة "سيكون هناك قوة محدودة إسرائيلية من 4 كتائب مشاة، وأجهزتهم العسكرية والتحصينات وقوات المراقبة الخاصة بالأمم المتحدة".
وبالتالي فإن وصول الدبابات الإسرائيلية حتى الجانب الفلسطيني من معبر رفح يعد خرقًا واضحًا لاتفاقية كامب ديفيد