بعد موافقة حماس.. ما مصير هدنة غزة إبان الأوضاع الحالية؟
ناقشت الإعلامية قصواء الخلالي، استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المحدودة علر رفح، رغم موافقة حماس على مقترح وقف اطلاق النار، الذي أدعت اسرائيل وأمريكا انها من تعرقل سير المفاوضات.
الخلالي أكدت أن المفاوض المصري لعب دورًا كبيرًا في هذه المفاوضات، مشيرة إلى أن حركة حماس قدمت مصلحة الشعب الفلسطيني بقبولها المقترح المصري بوقف إطلاق النار.
وأوضحت أن الجانب الإسرائيلي لا عهد له ولا دين، ويسلط طرق الراوغة السياسية، متمينة بعدم عرقلة المقترح والوصول إلى اتفاق لحقن دماء الأبراياء في فلسطين.
من ناحيته، قال توقع الكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، بأن يكون هناك مماطلة من الجانب الإسرائيلي بشأن قبول مقترح وقف إطلاق النار، حتى تحكم قبضتها على شرق رفح.
وأوضح "إبراهيم" أن مشكلة نتنياهو في في مقترح وقف إطلاق النار، والذي قبلته حماس، هو عدم تحقيقه أي انتصار له أو لشعبه.
ولفت رئيس تحرير الأهرام ويكلي، النظر إلى أن الرأي العام في الشارع الاسرائيلي منقسم، وهناك جانب يدفعه نحو الحرب، لافتًا إلى أنه كلما اقتربنا على الانتخابات الامريكية كلما قل الضغط على اسرائيل، موضحا ان الجانب امريكي متفاني في خدمة إسرائيل.
ونوه إلى أن "ويليام بيرنز"، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أحد رجال بايدن، وهو رجل قوي ويمثل الصوت الأكثر اتزانا، ومن الممكن يصنع فارق في الضغط على اسرائيل للوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار .
في سياق متصل، قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، وكيل نقابة الصحفيين، إنه كان هناك ادعاءات بأن حماس هي من ترفض الهدنة، ولكن موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار جعل الكرة في ملعب إسرائيل.
وتابع "عبد الحفيظ"، أن نتنياهو يراهن على استمرار الحرب، ويريدها تستمر لأبعد حد لانه يعلم ان حال موافقته سيكتب نهايته، موضحًا أن نتنياهو راهن على استمرار حماس في الحرب، وبالتالي حماس اربكت فكره، بعد قلب الطاولة وجعل الكرة في ملعبه، لأن المقترح الذي وافقت عليه حماس تبنته أمريكا ووافقت عليه إسرائيل.
وأشار إلى ان نتنياهو الان في موقف حرج، لأن لديه وزيران ، أعلنا ان أنه حال قبول نتنياهو المقترح سوف ينسحبا وبالتالي وقوع الحكومة، ومن ثم محاكمته على ما ارتكبه من جرائم او وقائع فساد.
ونوه أن إجبار تل أبيب على الهدنة يتطلب تضافر جهود من الدول العربية، وموقف أمريكا لس مرتبك بل هي شريك اساسي في الحرب، لأن هدفها سحق المقاومة الفلسطينية لإعادة تشكيل المنطقة.
ولفت إلى أن المفاوض المصري كان له دور كبير في هذا المقترح، بعد ضغوطها على كل لاطراف، و حماس وقيادتها اعترفت بدور مصر والذي تجاوز دور الوسيط، ووصل الى ادوار أخرى.
في غضون ذلك، قال الكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن الموقف الأمريكي متردد وغير واضح تجاه عدوان اسرائيل على غزة، موضحا أن الجهود المصرية لم تتوقف للوصول الى وقف اطلاق النار .
وتابع "منير" أن حماس صححت الموقف في ظل الجهود المصرية، ووافقت على المقترح، بعدما ادعت إسرائيل أنها العائق في التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار، لتقلب بموافقتها الطاولة وتصبح الكرة في ملعب إسرائيل.
وأوضح أن اسرائيل مستمرة نحوه اتجاه الحرب من أجل الحصول على انتصار وهمي، ويعود للداخل الإسرائيلي بأي انتصار في ظل الاعتراضات والضغط الكبير الذي يواجهه بالداخل ، منوهًا أن نتنياهو يُمارس عليه نوع من الضغط من الداخل الإسرائيلي، ويوجد احتجاجات مستمرة من أهالي الرهائن.
وأشار إلى ان الحديث عن مقترح لوقف اطلاق النار وموافقة حماس عليه، أدى إلى وجود فرحة كبيرة للفلسطينيين فهم يبحثون عن أي شيء يدخل البهجة على أنفسهم.