الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:05 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
موقع الصفوة
غلق حضانة دار الرحاب بالغربية وإنهاء عمل المشرفة صاحبة واقعة الاعتداء على أحد الأطفال خلال اجتماع تحالف الأحزاب.. مدحت بركات: لا لتصفية القضية الفلسطينية مدحت بركات يهنئ الرئيس السيسي بعيد ميلاده الـ70 السيسي يلتقي الرئيسة التنزانية على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين الرئيس السيسي يلتقي ولي عهد أبوظبي وزير التعليم: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم وبناء الإنسان المصري رئيس الوزراء يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الماليزي بالقاهرة وزير التعليم العالي يشهد توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة بنها ومحافظة القليوبية ومستشفى الناس وزيرة التضامن ورئيس اللجنة البارالمبية المصرية يبحثان تعزيز سبل التعاون المشترك وزير الإسكان يستعرض تحديات التنمية العمرانية بمصر وزير الإسكان: طرحنا 8521 قطعة أرض بـ20 مدينة جديدة بنسبة 340 % من المستهدف خلال الربع الأول للعام المالي الحالي

ما بين كلب أم كلثوم وكلب سيادة المستشار

بقلم: احمد لطفي

في عام 68 كان الطالب الفقير إسماعيل مار في منطقة الزمالك أمام فيلا “الست أم كلثوم” فقام كلبها فوكس بالتهجم عليه ومزق رجلة وخلصة المارة من بين انياب الكلب وذهب للشرطة وعمل محضر فتم حبسه. وفي التحقيق حفظت النيابة العامة الشكوى ضد أم كلثوم بصفتها صاحبة الكلب والتي يجب عليها منعه من التعدي على الآخرين. وكان قرار الحفظ يؤكد أن كلب الست ليس كباقي الكلاب وأن أم كلثوم ليست كبقية البشر لما قدمته للدولة فلا تقدم للمحاكمات بسبب “دم” إسماعيل ولا أمثاله من أبناء الشعب وهكذا ذهب “دمه” هدرا دون عقاب أو حتى ملامة!ولذلك قام الشاعرأحمد فؤاد نجم بمهاجة أم كلثوم والنظام بقصيدة قال فيها “إنت فين والكلب فين إنت قدّه يا إسماعين .. طب ده كلب الست يا بني وإنت تطلع ابن مين”. واليوم وبعد 51 عام عن هذة الواقعة وفي احد المدن الراقيه بالقاهرة وبالتحديد مدينتي ينطلق كلبين بدون اطواق او سلاسل لأحد المستشارين يقال رئيس محكمة بتمزيق محمد طفل في عمر 9 سنوات ولولا ستر الله ومحاوله تدخل زوجة المستشار والنوم علي جسد الطفل المسكين لقتل الطفل بين انياب الكلبين . ذهبت أم كلثوم وذهب كلبها وبالتأكيد ذهب إسماعيل أيضا وبقيت هذه الثقافة مترسخة في عقولنا وأفكارنا بل وحتى في تطبيقنا لمذاهب العدالة. وما زلنا نرى أن أشخاصا بعينهم في المجتمع فوق العقاب مهما ارتكبوا من جرائم فالقوانين والعقوبات والحسم والصرامة لآخرين وليس لهؤلاء! لا تسألوا كثيرا عن سر تأخرنا وتقدم غيرنا. الجواب واضح جدا. القانون إما أن يكون خطوطا عريضة وله مسارات يلزم الناس بالسير وفقها ولا يحيدون عن مساره وخطوطه ويعاقب كل من خالف ضوابط هذا الطريق. أو أن يكون طرق ترابية يتخذ كل مار بها أي طريق أو خط يعجبه للوصول إلى هدفه. الأولى سبب نجاح والثانية سبب فشل. هكذا هي فلسفة القانون ولك أن يتخيل الوضع في الصورتين! هل سيضيع حق محمد كما ضاع حق اسماعيل سابقا ام بعد نصف قرن من الزمان يتحقق العدالة ام مازالت العدالة غائبة عن هذا الشعب المسكين علي يد المسؤولين والمشاهير . سؤال ارجو ان نجيب علية جميعا بصوت عالي ولا نضع رؤسنا في الرمال.