الرضاعة الطبيعية وقاية للأطفال من “الإكزيما”
أظهرت دراسة أولية، أن الأطفال الذين يرضعون بشكل طبيعي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم، لديهم احتمالات أقل بكثير للإصابة بالإكزيما في عمر 6 سنوات، مقارنة مع أقرانهم الذين لم يرضعوا أو اعتمدوا على لبن الأم لوقت أقل، وأجريت الدراسة خلال الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة.
والإكزيما هي عبارة عن حالة مزمنة تتميز بحكة شديدة في الجلد، وتصبح ملتهبة ومغطاة ببثور تتشقق بسهولة.
وعلى الرغم من أن الجينات والبيئة مسؤولتان بشكل كبير عن هذا المرض الالتهابي، إلا أن العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة، مثل أفضل طريقة لمنعها، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، ومنها “CDC”، تخفض الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك الربو والسمنة، وتضيف الدراسة الجديدة إلى ذلك الإكزيما.
وخلال الدراسة تم تشخيص حوالي 300 من الأطفال بالإكزيما في مرحلة ما من حياتهم، وكان 58.5% من الأطفال البالغين من العمر 6 سنوات مصابين بالإكزيما في وقت إجراء المتابعة السنوية لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية CDC ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها FDA.
وبتتبع النظام الغذائي لهؤلاء الأطفال توصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية فقط لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر كانوا أقل احتمالا بكثير من أن يصابوا بالإكزيما، مقارنة مع أقرانهم الذين لم يرضعوا أبدا أو الذين تم إرضاعهم طبيعيا لمدة أقل من ثلاثة أشهر.