الاخوان بين انياب الكونجرس الأمريكى .. مخاوف داخل الجماعة بعد جلسة الاستماع الأخيرة داخل مجلس الشيوخ الأمريكى.. وسيناتور يؤكد: أوباما غض البصر عن أفعال التنظيم الإرهابى
تحركات قوية يقودها الكونجرس الأمريكى، لتنصيف جماعة الإخوان ككيان إرهابى، وذلك من خلال الاطلاع على المستندات والوثائق التى تثبت جرائم الجماعة فى المنطقة، وأعمال العنف التى ارتكتبها فى مصر، خلال الفترة الماضية، ويأتى ذلك بعد التصريحات التى ذكرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامبً، مؤخرا بنيته دراسة إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، مما سيجفف منابع تمويل الجماعة ويعد ذلك بإنذار رسمى للدول الداعمة والحاضنة لتلك الجماعة الإرهابية.
وعقد مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكى جلسة استماع لمناقشة قضية إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية من جانب الإدارة الأمريكية، بمشاركة عدد من أعضاء المجلس والخبراء والمهتمين بهذه القضية من المجتمع الأمريكى، حيث طالبوا الكونجرس وإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالمضى قدما نحو تصنيف الجماعة كإرهابية.
وقال السيناتور الأمريكى تيد كروز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس والمرشح الرئاسى السابق فى كلمة وجهها بالفيديو للحاضرين عن مشروع قانون إدراج جماعة على قائمة الإرهاب إنه لابد من الإصرار على الوصول إلى هدف إدراج تلك الجماعة كإرهابية، مشيرا إلى أنه ليس من الضرورى مراعاة المعايير السياسية بقدر مراعاة الحقائق على الأرض.
وأضاف أنه فى عهد باراك أوباما تطور الأمر إلى غض البصر عن أفعال أعضاء الجماعة، منوها إلى أنه ذكر فى مجلس الشيوخ أن أوباما تعمد عدم الالتفات لما فعله أعضاء الجماعة فى ملف الإسلام السياسى وملف دعم الإرهاب.
وأوضح أن هناك معلومات مسربة من أحد موظفى وزارة الأمن الداخلى الأمريكية أفادت بأن إدارة أوباما أمرت وبتكليف مباشر من البيت الأبيض بمسح أو تغيير محتوى 800 وثيقة بهدف التخلص من أى إشارة إلى الجهاد أو إلى الإسلام السياسى.
وقال كروز إنه تقدم بتشريعات لمجلس الشيوخ بالكونجرس تجرم جماعة الإخوان وتؤيد إدراجها على قوائم الإرهاب، وهناك مشروع معدل سيتم يتم تقديمه مجددا لنفس الغرض.
ولفت إلى أن شعار الجماعه هو “الجهاد والشهادة” باعتباره الطريق الأمثل، متسائلا: كيف أن الاعلام والساسة يقدمون تلك الجماعة للمجتمع الأمريكى على أنهم أشخاص مسالمون ومعتدلون، مؤكدا أن هدف الجماعة فى أمريكا الشمالية هو التمكين عن طريق محاربة الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل.
وذكر أن مصر أدركت خطورة تلك الجماعة وقامت بحظرها وصنفتها كجماعة إرهابية، وطلب من الكونجرس أن يقوم بنفس الفعل لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية قادرة على تنفيذ الإدراج بنفسها دون الرجوع للكونجرس.
وتعليقا على هذا التحرك أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطيه الحرة، أن جلسة مناقشة تصنيف الجماعه كتنظيم إرهابى بالكونجرس، تأتى استكمالا لأى أنشطة تخدم فى التصدى لتحركات الإخوان بالخارج.
ولفتت “زيادة “، إلى أن أى نشاط توعية بخطورة الجماعه الإرهابية هو أمر مستحب لأن الجماعة نشطة فى التوعية العكسية أو الحديث عن مصر بشكل مضاد وهو ما يستلزم تحرك الجميع لإظهار وإثبات خطورتهم.
وأوضحت أن تصنيف الجماعة كإرهابية ليس مطلبا لمجموعة داخل الكونجرس وفقط بل هناك تحركات على المستوى السياسى الأكبر والإدارة الأمريكية لاتخاذ هذا القرار، مؤكدة أنه قرار صعب خاصة وأن الجماعة لهم أطراف فى سدة الحكم بتركيا والأردن بجانب المصالح الاقتصادية والتى تتسبب فى قيد قرار الإدارة الأمريكية.
وأشارت إلى أن الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية، ستعمل خلال الفترة القادمة على إعادة عرض الوثائق مرة أخرى التى تثبت ارتباط الجماعة بالإرهاب على أعضاء الكونجرس، كما ستكشف أيضا خلال تحركاتها على تورط أطراف أخرى فى دعم الإخوان مثل تركيا وقطر ومن يمولهم ومن يقف ورائها.
وشددت أن الرئيس الأمريكى أوباما لم يتعاون مع الجماعه كمحاولة لدعمهم وليس لخدمة للإخوان مباشرة ،ولكن نتيجة لفكرة واعتقاد بأن الإسلاميين هم الحل فى الشرق الأوسط.
و قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك حاجة وضرورة ملحة للتحرك البرلمانى لدعم توجه بعض أعضاء الكونجرس على حظر الجماعه الإرهابيه بأمريكا ،والتى ثبت ارتباطها بالعديد من التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، ورغم ذلك هناك مقاومه شرشه من تركيا وعدد من الدول فى مجابهة هذا القانون الخاص بحظر الجماعة بأمريكا والذى تقدم به تيد كروز، وخروجه إلى النور.
وأوضح “الخولى ” أنه سيتقدم بطلب لرئيس مجلس النواب للتحرك من قبل البرلمان لتعزيز الأدله والإثبات حول إجرام جماعة الإخوان بما يعزز إمكانية خروج القانون للنور خلال فترة قريبة.
وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية إلى أن هذا القانون يواجه تحد شرس من اللوبى التركى القطرى، كما أن قطر وتركيا ينفقون أموال فى زيارات وفود وتحركات خارجية تدعم الإخوان وتظهر أنه تنظيم يسعى لصالح الشارع العربى، مؤكدا أن لابد من أن يكون هناك تحرك للدبلوماسية البرلمانية لإنجاح وضع الكونجرس للجماعة كتنظيم إرهابى وحظره، وذلك بالتنسيق مع باقى الرباعى العربى.
وشدد أن مختلف المؤسسات عليها أن تتضافر فى القدرة على إثبات خطورة الجماعة بمختلف دول العالم، موضحا أن التحرك السياسى لإدارة أوباما كان يؤكد هذه الأطروحات التى تم مناقشتها ،بالجلسة الأخيرة لنواب الكونجرس عن الجماعة الإرهابيه الخميس الماضى، وكل المواقف السياسية له كانت تشير بأصابع الاتهام فى دعمها لحكم الإخوان، كما أنه كان هناك دعم سياسى غير محدود وظهر جليا فى تحركات لآن باترسون، السفير الأمريكى فى مصر سابقا ،والتى حاولت لأكثر من مرة إجهاض ثورة 30 يونيو.