ابتكار يزرع الأمل في قلب الصحراء
صوبة ”همام” الذكية.. معجزة التنمية الزراعية

قبل "فجر التاريخ" أهدت مصر"أم الدنيا" إلى الدنيا "فجر الحضارة" باكتشاف الزراعة، التي شيدت عليها البشرية ثورتها الحضارية الأولى، وها هو واحد من ابنائها العباقرة المخترع رفعت همام، يعيد كتابة التاريخ الزراعي مرة أخرى، بابتكاره صوبة همام الذكية، ويعيد زراعة الأمل فى قلب صحارى العالم، ليصبح عالما بلا جوع ولامجاعات ولا جائعين.
أكد المخترع رفعت همام أن أزمة نقص الغذاء، وطوابير الجائعين هنا وهناك أرقته بشده، فسعى بتوفيق الله لابتكار حل جذرى سيحقق الوفر الغذائى لمصر والعالم العربي وأفريقيا، بل البشرية كلها من خلال الصوبة الذكية والتى لاتعتمد فى عملها على الأساليب التقليدية باهظة التكاليف من ضرورة توافر مصدر دائم للمياه العذبة والطاقة بل تعتمد على تقنية جديدةيتم من خلالها تكثيف المياه من الهواء الطبيعي المحيط بالصوبة وذلك بمقادير محسوبة تناسب النباتات المزروعة، ويجرى هذا عن طريق توظيف الطاقة الحرارية للشمس بتقنيات مبتكرة، حيث إن الصوبة مزودة بسقف من اللدائن المتحركة بصورة اتوماتيكية عبر حساسات الكترونية تفتح وتغلق طبقا لدرجة حرارة الشمس، مشيرًا إلى أن الصوبة مزودة أيضا بتكنولوجيا حديثة تمنع تسريب المياه إلى باطن الأرض، وبهذا لاتحتاج الصوبة إلى نظام مضاف للصرف الزراعى. إضافة إلى سيستم خاص بتكثيف الأكسجين النقى الناجم عن عملية التقطير.
وأضاف المهندس رفعت همام: يتم تجميع المياه المكثفة من الهواء الجوى من خلال خزانات خاصة داخل الصوبة مصممة لهذا الغرض، وفائض المياه في الخزانات بعد استيفاء النباتات المزروعة حاجتها من الماء يتم تحويلها عبى طاقة الشمس الحرارية بتقنيات مبتكرة إلى بخار قادر على توليد الطاقة الكهربائية النظيفة لتشغيل أجهزة الرى والأجهزة المنزلية ووحدات الإنارة.
وعن مزايا وأهمية ابتكاره أوضح المهندس رفعت همام أن هذه الصوبة الذكية هى الأولى من نوعها فى العالم التى تنتج طاقة ولاتستهلك طاقة والتى لاتحتاج إلى نظام صرف زراعى، ولاتعتمد على توافر مصادر مياه خاصة سواء جوفية أو من الأنهار وفروعها ،فضلا عن إنتاجها الأكسجين النقى المهم للعديد من الصناعات، وهى صوبة صديقة تماما للبيئة وتنتج مزروعات نموذجية من حيث الجودة والأمان الصحى والبيئى كما أنها تصلح للعمل في أي بيئة مهما كانت قاسية أو جافة مثل الصحاري القاحلة والمناطق الجبلية والمستنقعات وبالطبع الأراضي العادية وهي مصنوعة من خامات ولدائن مصرية تماما لايمكن تقليدها ممايجعلها الخيار المثل للاستخدام المحلي وتوفير الاكثفاء الذاتي من المحاصيل نوكذلك للتصدير إلى مختلف دول العالم لمواجهة التغير المناخي وبخاصة دول أفريقيا التي تعاني معظمها بدرجات متفاوتة من مجاعات وأزمات غذائية متكررة.
ويؤكد المخترع المصري رفعت همام أن صوبته الذكية تهدف فى المرحلة الأولى من تصنيعها إلى إنشاء ريف مصري جديد وعصري، تكون هذه الصوبة نواته لإقامة سلسلة من القرى النموذجية تعالج مشكلات الماضي وتستثمر مقومات الحاضر، وتحقق زيادة الرقعة الزراعية من 9 ملايين فدان إلى 20 مليونا فدان تسهم فى توسيع الحيز العمراني الريفى وهى قضية على رأس اهتمامات الرئيس السيسي، وبالتالي استيعاب النمو الطبيعي للسكان بإنشاء مجتمعات زراعية عمرانية عصرية متكاملة مما يسهم في زيادة المساحة المأهولة بالسكان في مصر من 6% إلى 10%، وتعظيم الاستفادة من عقول مصر عبر استثمار أفكار غير نمطية وتصدير هذه الصوبات بمليارات الدولارات، وزراعة المحاصيل الاقتصادية التي تدر عائدا ماليا كبيرا، والأهم االإسهام في سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد، وإقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية، وتوفير آلاف من فرص العمل الحقيقية المنتجة للشباب.