بناء مصر المشروع الوطني للسيسي .. إنجازات عديدة وطريق ممهد نحو مستقبل مشرق
إنجازات تحققت على أرض الواقع بعيدا عن الأحلام والوعود، وشهد العام ٢٠١٩ الكثير منها، مما جعله عاما استثنائيا، في مسيرة بناء مصر، ذلك المشروع الوطني الذى يؤمن به الرئيس عبد الفتاح السيسي ويتبناه، والذي يمهد الطريق نحو المستقبل، وحملت شهور العام ما بين بدايته ونهايته التأكيد على ثقل مصر دوليا، وتماسك الدولة ورعاية وبناء الإنسان المصري، ووضع الصعيد على خريطة التنمية، إلى جانب إصدار العديد من القرارات الحاسمة التي تنظم العلاقة بين المواطن والدولة، وازدحمت صفحاته بسلسلة طويلة من المعارك المتلاحقة في مواجهة الإرهاب وحماية تراب الوطن وتنميته.
بجهد رئيس يبني ويعمل ويتابع بدقة معدلات تنفيذ مشروعات التنمية، ووطن ينهض بإرادة أبنائه، سيأخذ التاريخ مجراه وستنتصر الإرادة الحرة للمصريين، فمصر هي وطن كل المصريين الشرفاء المنتمين إليها المحبين لترابها المخلدين لتاريخها وحضارتها، ولا مكان للخونة فيها، ولن يستطيع الأعداء إسقاطها.
وفي العام 2019 الذي أوشك على الرحيل دخلت مصر فيه مرحلة جديدة حاسمة من مراحل إعادة بناء شاملة للدولة والإنسان، استنادا على التأسيس الذي تحقق لدولة وطنية عصرية تلتزم بمبادئ الحكم الرشيد والسيادة الوطنية الحرة، ودشنت مصر حلقة جديدة حاسمة في تاريخها عن طريق تبني أجندة تقدميه تخاطب تغييرات العصر، وتعزز الأمن القومي المصري بكل عناصره بمعناها الواسع، ويحقق المصالح الوطنية المصرية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والثقافية، وتعتمد على الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد والمحاسبة والشفافية، وإرادة شعب صلبة منحت مصر صك الثبات في عالم متغير بزخم لايقل في تأثيره عن دور مصر، وثقلها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
واستحوذ الشباب المصري على قلب المشهد في هذا العام حيث التقى الرئيس بشكل دوري بالشباب من المحافظات المختلفة، ونالت المرأة المصرية الكثير من حقوقها، إيمانا عمليا من القيادة السياسية بأنها شريكا حقيقيا في كل خطوة على الطريق الوطني.
وانطلاقا من الوضع الراهن فإن أولويات العمل الوطني تتضمن توفير الدعم الدولي لجهود مصر في تحقيق التنمية الشاملة، وتحسين حياة المواطن والإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك جذب الاستثمارات الخارجية، وجلب التكنولوجيا المتقدمة، والشركاء الدوليين في هذه المجالات وزيادة السياحة والصادرات، وفي الوقت نفسه تحقيق الاستقرار ومواجهة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط أحد الأهداف السياسية الخارجية المصرية، حيث شهد العام تعظيم دور مصر ومسئوليتها تجاه القارة الأفريقية، في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي، والتواصل مع كل القوى العالمية والمجموعات الدولية لتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لتنمية أفريقيا، بالإضافة إلى مضاعفة دورها ومسئوليتها مع توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع العام الجديد.
وسجل العام التحام الرئيس بمشاكل المواطنين، وتحاوره بصدق وشفافيه مع المصريين وإيمانه بتمكين الشباب، وإعطائه اهتماما كبيرا للمرأة للحصول على حقوقها والمكانة التي تستحقها، وتعديل مسار العلاقات الخارجية لآفاق أرحب أوجدت علاقات ندية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وعلاقات دافئة مع روسيا والصين واليابان وكوريا، وعلاقات وطيدة مع الإمارات وشراكة حقيقية مع السعودية، والعودة إلى أحضان القارة السمراء.
وشهدت الأحداث خلال هذا العام تسابقا بين معدلات التنمية المستدامة، ومواجهة العمليات الإرهابية، في معركة فاصلة تخوضها مصر، ومن ورائها قوات الجيش والشرطة وكافة أجهزة الدولة، ومحاربة إرهاب العقول بتشديد الرئيس السيسي على حتمية تجديد الخطاب الديني، ومواجهة الأكاذيب والشائعات.