إبراهيم أحمد.. يكتب / رمضان بين الفن والعبادة
أيام معدودة ويطل علينا الشهر الكريم شهر الصيام شهر القرآن الكريم شهر العبادة شهر البركات أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار وأفضل العبادات الي الله ع وجل حيث قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الصوم لي وأنا اجزي به ولم يضع عدد معين او حجم الثواب العظيم لعظمة العطاء من الله جزاء لهذه الطاعة والعبادة وان الصوم يجعل الغني يعرف مدى إحساس الفقير الذي لا يملك من الطعام مايكفي لسد الجوع فيجعل في قلبه اللين والعطاء وان عظمة هذه العبادة التطهر من الحقد وقساوة القلب باطعام الصائمين وقت المغرب بموائد الرحمن وتوزيع الطعام بـ إخراج الزكاة من حبوب وغلال وأيضا أموال ليجعل المسلمين جميعاً يداً واحدة في طاعة الله عز وجل.
ويأتي على الجانب الاخر موسم رمضان الفني ليخرج المسلسلات والدرما الرمضانية بإعداد عشرات الأعمال الدرامية لجميع الفنانيين حتى لا تترك الشاشة لحظة واحدة فانتهاء مسلسل يأتي الآخر فلا وقت بذلك للطاعة والعبادة فلا تترك التلفاز لتقرا القرآن أو تقوم للصلاة والعبادة والتقرب من الله.
فهذا طريق وذاك طريق اخر طريق الله وطريق أخر للشيطان الذي وعد أن لا يترك عليها من طائع ولكن في هذا الشهر الفضيل تسلسل الشياطين ليبقى شيطان الإنسان متحكما منفردا لا عبادة ولا طاعة أمام فرط من الشهوات والمتعه من مشاهدة الفن والفنانين.
لكن هل تعلم أن الفنانين بشر وهذه وظيفتهم وعملهم وانتهى تصويره قبل رمضان و يأتي الشهر الفضيل عليهم منهم صائم وقائم ومنهم غير ذلك كباقي المسلمين من يعبد ويتقرب ومن يترك الفرصة وينشغل بالدنيا ومتاعها.
ويقول الله تعالى : شهر رمضان الذي أنـزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه
صدق الله العظيم