الإثنين 16 سبتمبر 2024 مـ 10:41 مـ 12 ربيع أول 1446 هـ
موقع الصفوة
وزير الخارجية يجتمع مع وزير الصناعة والتجارة الروسي نقابة الصحفيين تناقش التمييز ضد الصحفيات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين.. الأربعاء مسجد جنة الفردوس بالشروق يحتفل بحفظة القرآن الكريم.. «صور» الصحة: خروج جميع مصابي حادث قطاري الزقازيق من المستشفيات باستثناء 8 حالات تحت الملاحظة «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 71 مليون و844 ألف خدمات مجانية خلال 45 يوما رئيس الوزراء يصل الرياض لبدء زيارة لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية وزير الإسكان يتفقد موقف تسليم الوحدات السكنية لحاجزيها بالعلمين الجديدة رئيس شعبة المستلزمات الطبية: إنشاء هيئتي «الدواء» و«الشراء الموحد» أحدث نقلة نوعية في الرعاية الصحية وزير المالية: حزمة التسهيلات الضريبية تُعتبر بداية جديدة لتحسين العلاقة بين المستثمرين ومصلحة الضرائب وزير المالية: تسهيلات ضريبية جديدة تمهد لشراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال.. «صور» نائب وزير المالية: الحكومة تدعم القطاع الخاص وتستهدف تعزيز تنافسية الصادرات رئيس الوزراء يتابع جهود وضع حلول مستدامة لمشكلات ترعة الإسماعيلية وفروعها بما يسهم في انتظام منظومة الري

الكشف عن أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد بكفر الشيخ

جانب من الكشف الأثري
جانب من الكشف الأثري

نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمعبد بوتو بتل الفراعين بمحافظة كفر الشيخ، في الكشف عن أول وأكبر مبنى لمرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد.

المرصد مبني من الطوب اللبن وكان يستخدم لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية وحركة الشمس والنجوم بالمعبد الموجود بالمدينة.

يأتي هذا الكشف في إطار توجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالاهتمام بالبعثات الأثرية المصرية بصورة أكبر وتمكينها من الكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة.

ومن جهته ثمن الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، جهود ونجاح البعثة الأثرية المصرية في إزاحة الستار عن هذا الكشف الأثري الهام الذي يؤكد براعة ومهارة المصرى القديم فى علوم الفلك منذ أقدم العصور، وكيفية تحديد التقويم الشمسي ومواعيد الشعائر الدينية والرسمية مثل تتويج الملوك والسنة الزراعية، بإلإضافة إلى تسليط الضوء على التقنيات الفلكية التي استخدمها المصري القديم رغم بساطة الأدوات المستخدمة، إلى جانب تعزيز فهمنا للتطور العلمي والفلكي في العصور القديمة.

وخلال أعمال الحفائر داخل المرصد عثرت البعثة على ساعة شمسية حجرية منحدرة المعروفة بساعة الظل المنحدرة، والتى تُعتبر من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة.

ويتكون المبنى الخاص بالساعة من مدماك مستقيم منتظم من بلاطات الحجر الجيري بطول 4.80 متر، يعلوه خمسة كتل مستوية من الحجر الجيري، منها ثلاث كتل رأسية واثنتان أفقيتان، ويُعتقد أنها كانت تحتوي على خطوط مائلة تستخدم لقياس ميول الشمس والظل ورصد حركة الشمس خلال ساعات النهار.

ومن جهته، وصف الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، مبنى المرصد الفلكي المكتشف بأنه أكبر مرصد فلكي يتم اكتشافه من القرن السادس قبل الميلاد، حيث يبلغ إجمالي مساحته 850م تقريبا، وقد تم الكشف عنه فى الركن الجنوبى الغربى لمنطقة المعابد، ويتكون تصميمه المعماري من مدخل ناحية الشرق حيث شروق الشمس، وصالة أعمدة وسطى مفتوحة على شكل حرف (L) ويتقدمها جدار ضخم ومرتفع من الطوب اللبن به ميول إلى الداخل فيما يشبه طراز الصرح المصرى المعروف فى مداخل المعابد.


كما عثر على كتلة حجرية مثبتة فى أرضية صالة دائرية الشكل وإلى شمالها وغربها كتلتين حجريتين دائرتين لأخذ القياسات الخاصة بميول الشمس.

وأضاف أن البعثة عثرت أيضا على خمسة غرف من الطوب اللبن والتي يرجح أنها استخدمت لحفظ بعض الأدوات الخاصة بالمبنى، بالإضافة إلى أربعة غرف صغيرة من الطوب اللبن وغرفة حجرية صغيرة تمثل برج المرصد، وكذلك صالة كبيرة نسبياً جدرانها الثلاثة مغطاة بالملاط الأصفر المزين ببعض المناظر وبقايا رسم باللون الأزرق لمركب طقسي عليها ثمانية مقاصير، ومن الخلف بقايا مجدافين، ومن الأمام بقايا رسم لرأس الصقر حورس وعين أوجات التى تجسد أنظمة الكون وهى مرتبطة بالشمس والقمر والمعبود حورس والمعبودة واجيت أهم معبودات بوتو.

وأوضح الأستاذ قطب فوزى قطب رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء أنه في منتصف أرضية هذة الصالة تم الكشف عن منصة حجرية سجل عليها نقوش تمثل مناظر فلكية فى الغالب لشروق الشمس وغروبها خلال فصول السنة الثلاثة.


كما سجل النقش بعض المقاسات من خلال بوابتى المعبد الشرقية والغربية وكذلك علامات (شن، سنت ، وبنو ) وغيرها من العلامات الدالة على الزمن والفلك.

وأفاد الدكتور حسام غنيم مدير عام منطقة آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة، أنه تم العثور أيضا بداخل مبنى المرصد على تمثال من الجرانيت الرمادى من عصر "واح إيب رع" من الأسرة السادسة والعشرين، وهو للكاهن بسماتيك سمن ويحمل تمثال المعبود أوزير ومدون عليه لقب حامل الختم الملكى، كما عثر أيضا على أداة المرخت التى تستخدم فى أعمال القياس، وكذلك القدم والإصبع وغيرها من أدوات القياس، بالإضافة إلى تمثال أوزير والنمس من البرونز، و تمثال تراكوتا للمعبود بس، وقلادة المنيت من الفاينس وبعض بقايا لوحات حجرية عليها بعض النقوش وموائد قرابين وبعض الأغطية لأمفورات من الملاط عليها بقايا أختام ترجع للعصر الصاوى، بالإضافة إلى تمثال للمعبود بتاح من الفاينس الأزرق، وبعض الرموز الدينية من الفاينس والتي تمثل أشكال مركبة للجد والواس والتاج المركب، وبعض اللقى الأثرية من الفخار المختلفة فى الأشكال والأحجام المستخدمة فى الطقوس الدينية والحياة اليومية.