نص كلمة بشرى الإرياني في ندوة إقامة الدولة الفلسطينية الرؤية المصرية والدعم العربي

نجتمع اليوم في لحظة تاريخية تُكتب فيها المواقف العظيمة بحروف من نور، لنتحدث عن شرف الدفاع عن الحق، عن العزة والكرامة، عن فلسطين، وعن القادة العظام الذين يقفون في وجه المؤامرات، ليؤكدوا أن الأمة العربية لم ولن تموت، وأن الحق لن يُطمس، وأن فلسطين ليست وحدها ولن تكون كذلك أبدًا.
وأي شرف أعظم من أن نحيي زعيم الأمة، قائد الحكمة والشجاعة، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سطر لمصر موقفًا خالدًا في صفحات التاريخ ، لقد أثبت أن مصر، قلعة العروبة وحصنها المنيع، لن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهل غزة، قائلا بوضوح: "لا تهجير، لا تصفية، لا تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني."
هذا هو زعيم مصر، الذي لا يساوم على أمن الأمة، ولا يقبل الضغوط، بل يقف شامخًا، مدافعًا عن العدل، رافضًا أي مخططات تقتلع الفلسطينيين من أرضهم أو تفرض حلولًا غير عادلة عليهم.
تحركت الدبلوماسية المصرية بقيادته بكل قوة، ونجحت في إيصال صوت الحق، كما فتحت مصر معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، واستقبلت المصابين، وأرسلت الإغاثة لأهل غزة.
وكما هو عهدنا بمصر نرى في المملكة العربية السعودية، موقفا لا يقل قوة وثباتا بقيادة شجاعة ورؤية ثاقبة يجسدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز وقائدها الشجاع، رجل الحزم، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود بلاده بثبات نحو مستقبل قوي، ولم ينسَ فلسطين، قضية الأمة الأولى.
لقد كان موقف المملكة واضحًا، إذ أكدت رفضها القاطع لأي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وقالها الأمير محمد بن سلمان بكل وضوح: "لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية."
رأينا كيف تحركت الرياض بقيادته، وقادت الجهود العربية والدولية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، مساندةً لمصر في تحركاتها الدبلوماسية، ومؤكدةً برسالة واضحة للعالم لا مجال للتهجير ولا لتصفية القضية لا لفرض حلول ظالمة، وفلسطين ستظل فلسطينية والقدس عاصمتها.
نحن اليوم أمام مرحلة فارقة في تاريخ أمتنا، تتطلب وحدة الصف والتكاتف خلف القادة الذين اثبتوا أن شرف العروبة لا يباع وان الدم الفلسطيني ليس رخيصا وأن القضية الفلسطينية ستظل أولوية مهما حاولوا أضعافها أو تهميشها ان الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن القومي العربي، لهو من أهم أولويات هؤلاء القادة العظام .
إن هذا الموقف العربي الصلب يبعث برسالة واضحة للعالم: لا مجال للتهجير، لا لتصفية القضية، ولن يستطيع أحد تغيير هذه الحقيقة، أن موقف المملكة تجاه فلسطين لم يكن مجرد كلمات، بل التزامًا تاريخيًا رأيناه في دعمها السياسي والدبلوماسي، ومواقفها الصلبة في المحافل الدولية، وإغاثتها المستمرة للشعب الفلسطيني.