الإثنين 7 أبريل 2025 مـ 06:48 مـ 8 شوال 1446 هـ
موقع الصفوة

بشرى الإرياني: هنا القاهرة.. حيث يُصاغ القرار والكبرياء العربي لا يُقهر

بشرى الإرياني
بشرى الإرياني

من قلب القاهرة من عاصمة المجد والتاريخ حيث تُصنع القرارات الحاسمة وتُرسم ملامح المستقبل العربي، اجتمع القادة في قمة طارئة ليست مجرد اجتماع، بل نداء للكرامة، وصيحة مدوية تُعلن أن الأمة العربية لا تزال حيّة، لا تزال موحدة، لا تزال قادرة على المواجهة رسالة واضحة للعالم أجمع: فلسطين لن تكون وحدها، وغزة لن تُكسر، والأمة العربية لن تفرط في حقها.

الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الذي يقف دومًا في الصفوف الأولى حين تنادي العروبة، أعلنها بقوة وشجاعة: لا لتهجير الفلسطينيين، لا لمشاريع تصفية القضية، لا لفرض واقع جديد كلمات خرجت من قلب مصر الدولة التي لم تتخلَّ يومًا عن فلسطين، ولم تقبل يومًا المساومة على حقوقها هذا ليس خطابًا، بل موقف راسخ، رسالة حازمة، عهدٌ بأن مصر ستظل الحامي الأول للقضية، والسد المنيع أمام كل من تسوّل له نفسه أن يعبث بمصير الأمة.

القرارات التي اتخذتها القمة العربية الطارئة خارطة طريق واضحة لمواجهة التحديات، وتحرك دبلوماسي قوي يُعيد للقضية الفلسطينية زخمها، ويفرض على العالم أجمع أن يسمع صوت العرب واضحًا عاليًا القاهرة كما عهدناها لا تتحرك، تصنع الفارق تؤكد أن العرب عندما يجتمعون في ظل قيادتها، فإنهم يشكلون قوة لا تُقهر، وصوتًا لا يمكن إسكاته.

حضور القادة العرب في القاهرة اليوم هو رسالة بحد ذاته، إعلان واضح أن الأمة لم ولن تتخلى عن فلسطين، وأن الدم العربي ليس ورقة مساومة، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، بل تظل محفورة في وجدان الأحرار، الموقف العربي الموحد يضرب بكل المحاولات الخبيثة عرض الحائط، ويؤكد أن فلسطين قضية وجود معركة كرامة، اختبار حقيقي للعروبة التي تسري في عروق هذه الأمة.

اليوم العالم كله يترقب والعرب يثبتون أنهم أصحاب القرار، وأنهم لن يسمحوا بسياسات فرض الأمر الواقع، القاهرة اليوم ليست مجرد مستضيفة لقمة عربية بل هي صانعة للموقف، ومهندسة القرار، وراعية للوحدة، تقود بخبرة وحكمة، بثقل سياسي لا يضاهى، وبإرادة لا تعرف الانكسار.

هذه ليست مجرد قمة هذه لحظة فارقة في تاريخ الأمة، لحظة تثبت فيها مصر أن العروبة ليست مجرد كلمة، بل فعل، موقف، إرادة لا تهتز تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك مصر بثقلها تؤكد أن العدوان لن يستمر، وأن فلسطين ليست وحدها، وأن العدالة لا تُوهب، بل تُنتزع بالإرادة والصمود.

اليوم قررت الأمة أن تنهض أن تواجه أن تضع حدًا للظلم، أن تقول بصوت واحد: كفى! ومصر، كما كانت دائمًا، في المقدمة، تقود تُلهم ولا تتأثر، تصنع التاريخ ولا تنتظر أن يكتبه الآخرون هذه هي مصر، العروبة في أنقى صورها، الكبرياء الذي لا ينكسر، الدرع الذي لا يُخترق!

القرارات اتُّخذت، والخطوات بدأت، والرسالة وصلت: لن يُترك الفلسطينيون وحدهم، لن يُفرض عليهم واقع لا يقبلونه، لن تُمحى حقوقهم، طالما أن الأمة متحدة، وطالما أن مصر، بمواقفها الصلبة، ترفع راية الحق والعدل.

هنا القاهرة، حيث تُصنع المواقف الشجاعة، حيث الكبرياء العربي يُترجم إلى قرارات لا تعرف التردد، حيث الإرادة لا تنكسر، وحيث تظل مصر دائمًا وأبدًا القلعة الحصينة، والقوة التي لا تُهزم.

موضوعات متعلقة