نواب يطالبون الأزهر بعقد مؤتمر عالمى لمواجهة نشر ثقافة الكراهية والتطرف
أكد عدد من أعضاء البرلمان على دعمهم وتأييدهم لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كلمته بمؤتمر ميونخ لمواجهة الإرهاب على ضرورة تصويب الخطاب الدينى، داعيين الأزهر الشريف إلى عقد مؤتمر عالمى فى مصر، بحضور رجال الدين وزعماء الدول، لتصحيح الخطاب والمصطلحات الخاطئة التى تروجها الجماعات المتطرفة فى المجتمعات.
فى هذا السياق، قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر، أنها تؤيد سعى الرئيس عبد الفتاح السيسى الدائم إلى تجديد الخطاب الدينى فى كل الدول، وليس فى مصر فقط، فالرئيس السيسى دائما ما يؤكد أنه يسعى لنشر السلام والأمن بين الشعوب، ونبذ الخلافات والإرهاب.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن استخدام مصطلح تصويب الخطاب الدينى، فى كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، هو تأكيد على أن الخطاب الدينى يحتاج إلى تصويب، أى تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى البعض، وخاصة مع التفسيرات الخاطئة والكارثية التى تروج لها جماعة الإرهاب فى العالم، فإذا وجد هذا التصويب عم الأمن والسلام فى المنطقة، ويتم ذلك بتوحيد الجهود لمواجهة أى خلافات أو نشر للتعصب والإرهاب فى المنطقة.
وتابعت النائبة أنها تطلق مبادرة بأن يكون هناك دعوة من مؤسسة الأزهر، باعتبار أن أكبر مؤسسة دينية موجودة فى العالم، بأن يكون هناك مؤتمر عالمى بحضور رجال الدين والكنيسة المصرية وزعماء الدول فى مصر، تحت عنوان “تصويب الخطاب الدينى”، وأن يتم اتخاذ آليات عمل لمواجهة الإرهاب والتكفير وغيرها من المصطلحات الإرهابية التى تسعى لنشرها الجماعات الإرهابية.
من جانبه، قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن تصويب الخطاب الدينى يحتاج إلى تحرك من جميع المؤسسات الدينية وعلى رأسها الكنيسة والأزهر، وأيضا وزارة الثقافة، وغيرها، من أجل مواجهة الخطاب التكفيرى الذى تعمل الجماعات الإرهابية على بثه فى المجتمعات.
وأضاف أمين إعلام البرلمان، أن الإرهاب أصبح يواجه العالم بأثره، والرئيس السيسى فى مصطلحه “تصويب الخطاب الدينى” يؤكد أمام الجميع من المشاركين بمختلف دول العالم، أن التطرف الدينى يؤثر على العالم كله وليس الدول المسلمة فقط، وهى رسالة تعاون وتأكيد على ذلك من أجل مواجهة الخطاب المتطرف وكسر شوكة الإرهاب فى العالم.
وأشار أمين إعلام البرلمان، إلى أن الرئيس السيسى دائما ما يؤكد للعالم كله إنه بالتعاون والعمل والتكاتف سيتم القضاء على الإرهاب وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تروجها لها الجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب وتدمير المجتمعات، ورسائل السيسى أكدت للعالم كله أن وجود الخطاب الدينى بهذا الشكل سيؤثر على العالم كله.
كما أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الرئيس السيسى يؤكد للعالم كله أن حان الوقت للقضاء على الخطاب المتطرف، ولا يوجد له أى مكان بين الدول الآمنة، وأنه لابد من مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره وذلك بعد الانتصارات الحقيقية التى حققتها مصر فى مواجهة الإرهابيين، وأن الوقت الحالى يتم القضاء على الخطاب المتطرف.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الدول الداعمة للإرهاب هى التى ستواجه خطره خلال الأيام المقبلة، فالدول التى تستضيف الإرهابيين وتوفر لهم الملاذات الآمنة وتروج لأفكارهم وخطاباتهم من أجل تدمير الدول ونشر الفوضى فى المجتمعات الآمنة.
ورأى أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الفترة الحالية تحتاج إلى تكثيف التحركات من خلال المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر للعمل على تصويب المفاهيم والخطاب الدينى فى المجتمعات العربية والعالمية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال إنه كان أول رئيس يطالب أكبر مؤسسة دينية بتصويب الخطاب الدينى، لأن عدم تصويب هذا الخطاب سيؤثر على الدول المسلمة والعالم بأثره.