اعرف تفاصيل مراحل مؤامرة “فيليب موريس” على الاقتصاد وعلى “الشرقية”
تناقش لجنة الصناعة فى مجلس النواب خلال ايام تفاصيل الاتفاق الغامض الذى تم بين شركة فيليب موريس وبين الشركة الشرقية للدخان ايسترن كومبانى لدفع مستحقات الأخيرة بالجنيه وليس بالدولار فى اتفاق يمكن تسميته بتركيع الشرقية للدخان الكيان الوطنى الكبير منذ عام 2017.
تفاصيل الاتفاق تتلخص فى إعلان الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومبانى” إبرامها اتفاقية لتعديل بعض بنود عقد التصنيع والطباعة لشركة فيليب مورس.
وقالت الشركة، ان التعديل نص على “أنه نظراً لتغير سعر صرف الدولار الأمريكى بنسبة تجاوزت 150%، الأمر الذى ألحق بشركتى فيليب موريس برودكتس وفيليب موريس مصر أضرارا بالغة لمصالحهم التجارية، وطبقا لنص المادة 10\5 من اتفاقية التصنيع، فإنه يحق لهما طلب إعادة التفاوض لإعادة التوازن الاقتصادى للتعاقد، وعليه تم عقد العديد من جلسات المفاوضات، كما تم عرض الأمر على الجمعية العمومية للشركة”.
وأضافت الشركة، أن الجمعية قررت الموافقة على تعديل عملة السداد لتصبح بالجنيه المصرى بسعر صرف ثابت بواقع 18 جنيهاً للدولار، مع تعديل شرائح ورسوم التصنيع لتصبح 5.8 دولار لكل 1000 سيجارة من صفر حتى أقل من 15 مليار سيجارة، و6.2 دولار لكل 1000 سيجارة ابتداءً من 15 مليار سيجارة وحتى 22 مليار سيجارة”.
وتابع البيان ، “على أنه يحق لأى طرف من الأطراف أن يطلب إعادة التفاوض بعد مضى عام على الأقل، فى حال تعرض مصالحهم التجارية لأضرار بالغة، للمحافظة على التوازن الاقتصادى للتعاقد”.
وبالفعل فى 16 مايو 2017 ،وقعت الشركة الشرقية تعديلا لعقد التصنيع مع شركة فيليب موريس العالمية ، لسداد مقابل التصنيع بالجنيه المصرى، وذلك تنفيذا لقرار الجمعية العامة للشركة المنعقدة فى فبراير 2017، مع سداد المديونية بالدولار وتبلغ حوالى 100 مليون دولار.
وأشارت القابضة للصناعات الكيماوية وشركة فيليب موريس مصر فى بيان للشركتين أن التعديل لعقد التصنيع يضمن سداد كل مستحقات الشرقية للدخان من قبل شركة فيليب موريس بما يضمن عدم التأثير على إيرادات الشركة إذ تعتمد على 80% من أرباحها على عقد تصنيع شركة فيليب موريس وهو ما يحافظ على أرباح البالغة مليار نصف جنيه.
وأضاف البيان أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بالتنسيق مع الشرقية للدخان بذلت جهودا حثيثة لإنهاء هذا الاتفاق بما يضمن تعظيم موارد الشرقية للدخان المستقبلية ولا يؤثر على موارد الخزانة العامة من ضرائب الشركة.
واتفق الطرفان على قيام شركة فيليب موريس بالتعهد بسداد باقى المديونية المستحقة للشركة الشرقيه بالدولار الأمريكى قبيل نهاية شهر يونيو 2017، وفقا لما انتهت إليه المفاوضات التى قامت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية برعايتها فى فبراير الماضى وقد قام الطرفان بالتوقيع على خطاب مكمل لاتفاقية التعديل يتضمن هذا التعهد كما يتضمن جدول زمنى متفق عليه لأسلوب السداد.
وقد وقع العقد عن الشركة الشرقية للدخان، المحاسب محمد عثمان هارون- رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإيسترن كومبانى، وقيادات شركتى فيليب موريس العالمية وفيليب موريس مصر، وذلك فى حضور رئيس الشركة القابضة وقتها ، وكذلك أعضاء مجلس ادارة إيسترن كومبانى والقيادات العليا ورئيس اللجنة النقابية لايسترن كومبانى.
كان الغرض الظاهرى من الاتفاق هو تنفيذ قرار الجمعية العامة للشركة مؤخرا، مع سداد المديونية بالدولار، وتبلغ 105 ملايين دولار، تم دفع 25% منها خلال الفترة الماضية.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن الاتفاق يضمن سداد كل مستحقات “الشرقية للدخان” من قبل شركة “فيليب موريس”، بما يضمن عدم التأثير على إيرادات الشركة، إذ تعتمد على 80% من إيراداتها على عقد تصنيع شركة فيليب موريس، وهو ما يحافظ على أرباح الشركة البالغة مليارا ونصف المليار جنيه.
وكانت الجمعية العامة لـ”الشرقية للدخان” قد وافقت مؤخرا على تعديل العقد مع “فيليب موريس” ليتضمن السداد بالجنيه المصرى بدلا من الدولار، اعتبارا من أول مارس 2017 .
من جانبها رضخت الجمعية العامة للشركة الشرقية للدخان”ايسترن كومبانى” ووافقت على قيام الشركة بإعداد ملحق للعقد الأصلى لتصنيع العلامات التجارية المملوكة لشركة فيليب موريس العالمية مع الشركة الشرقية، وفقا لما انتهت إليه المفاوضات بين الجانبين بشأن إعادة التوازن الاقتصادى للعقد بما يتلاءم مع التطورات الأخيرة فى سوق الصرف.
كما قررت الجمعية فى اجتماعها تفويض مجلس إدارة الشركة الشرقية بتوقيع ملحق العقد بعد مراجعته من المستشار القانونى للشركة، على أن يتم التفاوض بين الجانبين بعد مضى عام من التوقيع على اتفاقية التعديل بما يضمن التوازن الاقتصادى للعقد وفقا لأحكام العقد الأصلى و تعديلاته، مع التزام الشركة بتحصيل المديونية المستحقة طبقا للتعاقد الحالى بالدولار بصرف النظر عن أى تعديلات يتم الاتفاق عليها ,كانت المفاوضات بين الجانبين بدأت فى أكتوبر الماضى بطلب من الشركة الأمريكية لطلب تعديل بعض بنود الاتفاق المبرم فى فبراير 2014 والسارى حتى عام 2021 والموضح به بان يجوز لأى طرف أخطار الطرف الآخر برغبته فى أعادة التفاوض على النواحى الواردة بالاتفاقية والتى تأثرت بسعر الصرف أو التشريع أو اللوائح ويلتزم الأطراف بالتفاوض بالنية الحسنه بغرض الاتفاق على أحكام بديله تحظى بقبول كل طرف.
وبحسب بيان الجمعية العامة فإنه فى ضوء الإخطار المقدم من شركة فيليب موريس المؤرخ فى 31/10/2016 برغبتها بتعديل بعض أحكام الاتفاق نظرا لارتفاع سعر الدولار وندرة توفير الدولار فبدأت الشركة الشرقية “ايسترن كومبانى” بتشكيل لجنة للتفاوض تضم رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة الشرقية “إيسترن كومبانى” وأعضاء مجلس الإدارة ورئيس القطاعات المالية و المستشار القانونى للشركة الشرقية وعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة و اثنين من خبراء الاقتصاد والقانون وذلك لبدأ جلسات التفاوض التى سادها روح التفاهم و الحرص على استمرار التعاون المشترك بين الطرفين , وانتهت المفاوضات التى جرت برعاية الشركة القابضة للصناعات الكيماوية إلى التوافق على تعديل التعاقد وعرضه على الجمعية العامة التى نصت على دفع مستحقات الشركة الشرقية و التى تبلغ قيمتها 105 مليون دولار بذات العملة وبدأ تحصيل مقابل التصنيع بالجنيه المصرى ابتدأ من 1 /3/2017 لمدة عام على أن يتم التفاوض بين الجانبين على اتفاقية التعديل.