السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 06:24 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الصفوة
الشبكة الإقليمية تثني على وعي الشعب السوري وتحض على منع الانتقام وزير المالية: إصلاح اقتصادي شامل لتحفيز الاستثمار ودعم النمو المستدام.. «صور» وزيرة التضامن تلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة عقب توليها مهام عملها بمصر الشربيني: مصر مستعدة لتقديم خبراتها ومشاركة نجاحاتها في مجال التنمية العمرانية مع أشقائنا بتونس رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات مستجدات العمل في عدد من الملفات وزير الإسكان يعرض التجربة العمرانية المصرية على نظيره السوداني وزيرا الرياضة والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون بين الوزارتين النقابات المهنية تواصل العمل لتحقيق أعلى جودة في خدمات الرعاية الصحية بأقل تكلفة السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي في قصر الاتحادية الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى ”سرطان الكبد” أحمد مكادي: الريف المصري ومستقبل مصر قاما بخلق شراكات بين الاقتصاد الزراعي المصري والاستثمار العربي والأجنبي ”دكان الفرحة” يوفر 38 ألف قطعة ملابس جديدة لرعاية 7000 طالب وطالبة في جامعتي جنوب الوادي والفيوم

مواطنون ضد الغلاء” تدشن مبادرة “استورد عربيتك بنفسك”

شهدت الأيام القليلة الماضية، العديد من المبادارات المطالبة بالحد من جشع مستوردي السيارات من الخارج ومبالغتهم في تحقيق هامش ربح يفوق أحيانا ثمن السيارة الأصلي من منشأها، وكان مبادرة أطلقتها جمعية مواطنون ضد الغلاء والتي طالبت فيها المصريون استيراد السيارات التي يرغبون في شرائها مباشرة دون “وسيط” عبر أفراد أو شركات مساهمة، بعيدا عن الموزعين والتجار الرئيسيين، وتكون مكملة لمبادرة “خليها تصدي”.

في البداية، أكد محمود العسقلانى رئيس جمعية “مواطنون ضد الغلاء”، أن المبادرة التي تبنتها الجمعية هي”مبادرة شعبية” لاستيراد السيارات من مناشئ تحظى بإعفاء جمركى كامل “صفر جمارك”، مضيفًا أن من حق الجمعية التشجيع على هذه المبادرة الإيجابية إذ من شأنها أن تخفف المعاناة عن المواطنين.

وأضاف العسقلاني، في تصريحات خاصة لـ”الطريق”، أن “مواطنون ضد الغلاء” سبق لها إطلاق مبادرات مماثلة سابقة وحققت نجاحا فعليا، ففي عام 2009 ، حينما ارتفع سعر الحديد إلى 9 ألاف جنيه وكان يباع في السوق “الأوكرانية والتركية” ما يعادل 3 ألاف جنيه فقط، وبالفعل استطاع بعض التجار الشرفاء وقتها استيراد كميات كبيرة من الحديد التركي والأوكراني؛ مانتج عنه تراجع سعره في السوق المحلي من 9 ألاف إلي 3800 جنيه للطن في ذلك الوقت، وبالفعل تم كسر احتكار منتجى الحديد، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة معروفة للجميع لأنها نجحت بالفعل في إعادة انضباط سوق الحديد المصرية .

وقال “العسقلاني” إنه سيلتقي عددا من مستخلصي وتجار السيارات الوطنيين وسيستعين بهم في تنفيذ ونجاح مبادرته الحالية، لدعمهم وحمايتهم شعبيا من ضربات متوقعة من وكلاء السيارات والذين يملكون القدرة علي ضرب الفكرة في مهدها والدفع بعناصر حكومية تعرقل دخول هذه السيارات لمصر.

وأضاف: لقد تأكد لنا بشكل قانونى بأنه لا يوجد ثمة موانع قانونية تعيق ان يقوم المواطن بالإستيراد بنفسه ولصالح نفسه ويبقى أن يتم تجميع مجموعه من المواطنين الراغبين في الاستيراد حتي تقل تكلفة النقل والشحن البحرى.

وأشار رئيس جمعية “مواطنون ضد الغلاء”، إلي أهمية تأسيس الحملة الشعبية لكسر احتكار السيارات ونتطلع لإنضمام شخصيات عامة من الأحزاب والقوي الوطنية وفنانين وكتاب وأدباء وصحفيين وإعلاميين حتى يستعصى على قوى الاحتكار ضرب الفكرة.

وناشد “العسقلاني” جموع المواطنين التواصل من خلال صفحة “مواطنون ضد الغلاء” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لتأسيس هذا التكتل الكبير والتشاور بشأن مبادرة “استورد عربيتك بنفسك”.

من جانبه، قال المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة “مصنعي السيارات”، إن شركات استيراد السيارات بصفة فردية ليس لها فائدة ولم تضف جديدًا للسوق، حيث إنه يوجد شركات كثيرة فى مصر خارج الوكلاء منذ عام ٢٠٠٦ وتعمل في السوق حتى الآن، تم تأسيسها من قِبل التجار أو الأفراد، بجانب شركات الوكلاء.

وأضاف سعد في تصريحات صحفية، أن السيارات الخليجية تدخل السوق المصرية عن طريق هذه الشركات، لافتًا إلى أن الشركة ستواجه صعوبة في استيراد السيارات من الشركات “الأم” في بلد المنشأ، حيث إن هذه الشركات لها وكلاء في مصر، أو يمكنها استيراد السيارات من الأسواق وبهذا ستكون عالية السعر ويصعب الحصول على شهادة “اليورو وان”، وحال استيرادها من دول الخليج لا يطبق عليها “زيرو جمارك”.

وأوضح أن الشركة تحتاج إلى إنشاء مراكز خدمة ما بعد البيع، وهي مكلفة وتحتاج إلى استثمارات ضخمة لا تستطيع الشركة توفيرها، ولكن يمكنها التعاقد مع مراكز الخدمة المعتمدة لصيانة السيارات، لافتًا إلى أنه ليس من السهل إنشاء شركات استيراد السيارات بشكل فردي.

وأكد “سعد” أن هامش ربح الوكلاء فى مصر يتراوح ما بين ٧و٨٪، وهو ربح معقول وليس كبيرًا، قائلا: “الأيام بيننا وينتظر المستهلك الأسعار، وحال استيراد هذه الشركات لسيارات أرخص من الوكلاء سنكون أول العملاء لهذه الشركات لشراء السيارات كمستهلكين”.