صحيفة أمريكية تكشف عن إدارة قطر مشروع عسكرى سرى
أنفقت قطر أكثر من 16 مليون دولار للضغط على الولايات المتحدة عام 2017 فقط، فيما يتعلق بالمقاطعة العربية للدوحة، ذلك مقارنة بـ4.2 دولار فقط عام 2016، حيث ذهب معظم هذا المال الضخم لعمليات الضغط التقليدية على أولئك المقربين من الرئيس الامريكى وأعضاء فى الكونجرس، بالإضافة إلى قائمة من 250 شخصا مؤثرا فى سياسات ترامب. لكن هذه ليست القصة كاملة.
فالدويلة الخليجية، التى وصفها دونالد ترامب بأنها أكبر داعم للإرهاب، واصلت إنفاق المليارات لتوسيع نفوذها بل ولتسليح نفسها بتقنيات تشكل تهديدا على شعبها وجيرانها، فى ظل دورها كراعى للجماعات الإرهابية فى المنطقة. إذ كشفت صحيفة أمريكية عن قيام قطر، التى تدعم الإرهاب، بحسب وصف الصحيفة، بإدارة مشروع عسكرى سرى فى ولاية كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة. وبحسب صحيفة “ديلى واير”، الأربعاء، فإن الصحفى جوردان شيشتل، من مجلة كونسرفيتف ريفيو، أصدر تقريرا مفصلا عن مشروع سرى تم إطلاقه فى ولاية كارولينا الجنوبية من قبل الدوحة. مشيرة إلى أن قطر جنبا إلى جنب مع تركيا، تمثل واحدة من كبار ممولى المدارس المتطرفة وأكاديمية موالية لجماعة لإخوان المسلمين الإرهابية. ذلك فضلا عن علاقة الدولة الخليجية الصغيرة بتنظيم القاعدة. وأوضحت الصحيفة، أنه تم إطلاق شركة “برزان القابضة ” فى قطر فى 12 مارس 2018، لتكون بمثابة “بوابة تجارية لصناعة الدفاع فى قطر”، وبعد أسبوع واحد، تم تأسيس شركة فرعية “برزان للملاحة الجوية” فى ولاية كارولينا الجنوبية. وتشير إلى أنه يبدو أن برنامج الطائرات فى المراحل الأولى من التطوير وبحسب موقع برزان للملاحة الجوية فإنه إطلاق البرنامج سيكون فى مايو 2019. وفى المقابلات مع المجلة، أكد المسؤولون القطريون، على أن مشروع برزان هولدنجز الذى مضى عليه عام واحد هو مشروع ذو أولوية قصوى لتعزيز أهداف قطر الدفاعية. وفى نوفمبر، قام حاكم قطر نفسه بزيارة إلى مركز برزان للبحث والتطوير. وظهرت معلومات حول طبيعة مهمة شركة برزان للملاحة الجوية لأول مرة فى ملفات قانون تسجيل وكلاء الأجانب (FARA)، العام الماضى، من خلال وزارة العدل. وقد حددت شركة أمريكية للمحاماة مهمة برزان للملاحة الجوية كمشروع مخصص “لتطوير وإنتاج طائرات المراقبة” فى قطر. وقل أسبوعين فقط (دون أى تغطية إعلامية)، قدمت شركة طيران برزان ملفها الخاص، واصفة مهمتها بأنها تساعد فى “شراء وتطوير نظم المخابرات والمراقبة والاستطلاع المحمولة جواً لدولة قطر. وقالت الصحيفة، إن أكبر مُصدر فى العالم للإسلاميين المتطرفين يستثمر الآن بشكل كبير فى “تطوير وإنتاج طائرات المراقبة” فى ولاية كارولينا الجنوبية. وبعد ضخ المليارات فى حملة الضغط، التى قادها نيابة عن قطر، جوى ألهام، وهو من عائلة سورية يهودية وأحد المستمثرين فى نيويورك، أصبحت علاقات النظام القطرى مع مختلف السياسيين فى ولاية كارولينا الجنوبية عميقة. وأشارت الصحيفة، إلى أن من بين كبار المانحين لحاكم ولاية كارولينا الجنوبية هنرى ماكماستر هو عماد زوبيري، ممثل هيئة الاستثمار القطرية فى حملة الضغط. وفى فبراير العام الماضى، ذكرت صحيفة: “ذا بوست كوريير أوف تشارلستون” أن السناتور ليندسى جراهام ألتقى وجهاً لوجه مع زوبيرى “لمناقشة الاستثمارات المحتملة فى العقارات والبنية التحتية وقطاعات الأعمال الأخرى”. انت صحيفة ديلى كالور، أيضا ذكرت فى ديسمبر الماضى، أن بيانات وزارة التعليم الأمريكية تظهر أن الحكومة القطرية قد خصصت مليار دولار أمريكى للجامعات الأمريكية منذ عام 2011. ووفقًا لبيانات وزارة التعليم نفسها، فإن هذا يمثل أكبر قدر من الأموال التى تمنحها دولة أجنبية للجامعات الأمريكية خلال الفترة 2011-2016. ولفتت ديلى واير، إلى أن جامعة جورج تاون، تأتى على رأس الجامعات الأمريكية التى حصلت على تبرعات من الحكومة القطرية. ووصف منتدى الشرق الأوسط، كلية دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج تاون بأنها “الأكثر تعصباً وتأييدا للإسلاميين فى الولايات المتحدة”.