الأحد 23 فبراير 2025 مـ 01:40 صـ 23 شعبان 1446 هـ
موقع الصفوة
عبد المحسن سلامة يتقدم بأوراق ترشحه لمقعد نقيب الصحفيين خالد البلشي يتقدم بأوراق ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي بحضور النواب والصحفيين مناقشة دكتوراه بجامعة عين شمس عن تاريخ الأقباط في مصر مصر تدرب الشباب الليبي في الأمن السيبراني ضمن مبادرة صناعة كادر ليبي رئيس شركة TCS ميتلز يؤكد أهمية التيسيرات الجمركية والإدارية ومبدأ صفر جمارك لجذب استثمارات تصنيع السيارات رئيس شركة هاردن لتصنيع خلاطات الخرسانة: مصر شهدت طفرة خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الصناعات الهندسية المدير التنفيذي لشركة تايم تكنولوجي للحلول الصناعية يطالب بتوفير حزم دعم حكومية قوية لعمليات أتمتة المصانع نائب رئيس شركة كويك أير للسياحة: ضرورة الإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية المنظمة لمنتج الشقق الفندقية لمضاعفة الطاقة الحالية نقابة الصحفيين ترفض استلام طلب ومستندات رسمية من جريدة الطريق مدحت بركات: تصريحات الاحتلال بشأن السعودية عبثية ومصر لن تسمح بالمساس بأمن المملكة سفيرة النرويج بالقاهرة: المعاناة في غزة لا يمكن تخيلها وعلينا تكثيف الجهود الإنسانية.. «صور» ”المستلزمات الطبية” تناقش رسوم الشهر العقاري على وكالات التصدير ومذكرة لرئيس الوزراء لإلغائها

سر إختيار 21 مارس لتكريم الأم

21مارس، يوم مميز ليس بالنسبة لكل أم فقط، وإنما لأي إنسان بار بوالديه، ففي هذا اليوم تأتي الفرصة لكي نعترف بفضل أمهاتنا علينا، ونحاول أن نرد لهن الجميل.

ونكشف في السطور القادمة أسرار إختيار هذا اليوم، ليكون عيدا للأم تُكرم فيه ويُقدر دورها تجاه أبناءها.

يعود الفضل في تحديد يوم للاحتفال بالأم، إلى الصحفي الراحل مصطفى أمين، الذي راودته الفكرة بعد أن اطلع على نموذج الولايات المتحدة الأمريكية الرائد في تكريس فكرة عيد الأم، حيث اختارت الولايات المتحدة أن يكون يوم الإحتفال بالأم في 12 مايو 1907 على يد آنا جارفس، التي أقامت تجمعا كبيرا للاحتفال بوالدتها وجميع أمهات ولاية فرجينيا الغربية.

ويسرد مصطفي أمين في كتابه “أمريكا الضاحكة” الذي أصدره عام 1943 موقفاً حسم الأمر بالنسبة إليه لتدشين حملة رسمية من أجل الأم، وقرر أن يجعل 21 مارس هو اليوم الذي نحتفل فيه بالأم في مصر.

وقال “أمين” في كتابه: “أثناء وجودي في مكتبي بمؤسسة أخبار اليوم الصحفية، جاءت سيدة مصرية تطلب مقابلتي وعلى الفور رحبت بوجودها واستمعت إلى كلامها، لتشكو من مشكلة مع ابنها الوحيد، حيث قامت الأم بتربية الابن الوحيد لها بعد أن توفى زوجها وسخّرت حياتها وكامل رعايتها فقط لراحة ابنها ورعايته”.

وأضاف: “تضحيات السيدة مع ابنها استمرت حتى استكمال دراسته في كلية الطب، وتخرّج وأصبح طبيباً وتزوّج، وطوال مشواره الدراسي وأثناء مرحلة تكوينه لأسرة، ساندته الأم وساعدته في الزواج بشراء شقة”.

وتابع أمين: “تلخصت مشكلة السيدة في أن ابنها انقطع عنها تماماً عقب الزواج واستقلاله بحياته، ومع مرور الوقت انقطعت صلته بها، وتوقّفت جميع الزيارات وطرق التواصل بينهما، ما أثّر عليها بالسلب نفسياً، خصوصاً مع تراجع حالتها الصحية، وهي بمفردها تحتاج إلى مساعدة”.

يقول الصحفي المصري في كتابه: “أمريكا الضاحكة”، أن موقف هذه السيدة كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في تفكيره، وكان هو الدافع لتدشين حملة عبر مقاله اليومي، حول فكرة الاحتفال بالأم، تحت عنوان “احتفال عيد الأم”.

حملة مصطفى أمين لتحديد يوم للاحتفال بالأم لم تقتصر في مقال الرأي فحسب، إذ توجّه إلى وزير التعليم المصري وقتها كمال الدين حسين، لإقناعه بالأمر وعلى الفور وافق حسين، ووجّه الطلب إلى الرئيس جمال عبدالناصر.

موقف عبد الناصر

علم مصطفى أمين بردّ عبدالناصر على الحملة الإنسانية التي وجهها من أجل الأم، فقد وافق ناصر وأبدى ترحيبه بالفكرة، وفي 21 مارس 1956 بدأت مصر الاحتفال بالمناسبة.