أطاح فيروس كورونا المستجد بشمل أسرة كاملة داخل محافظة الأقصر، مكونة من 27 شخصاً بعد إصابتهم بهذا الفيروس .
وقد عانت الأسرة في البداية من إصابة أحد الأشقاء بعد وفاة الأب، ليتم الإستهانة بالعدوى والفيروس وبسبب نتيجة المخالطة وصل فيروس كورونا لباقي أفراد الأسرة .
قال "أ. ع" أحد أفراد الأسرة، في تصريحات خاصة لـ"الصفوة"، إن أحد أشقاءه أصيب بارتفاع في درجات الحرارة وسعال، بعد الإنتهاء من عزاء والدهم، دون أن يكون لديهم أي شك في أنها أعراض فيروس كورونا، مما جعلهم يمزحون ويستهينون بإصابة أخيهم ظناً منهم بأن مرضه مجرد "نزلة برد"، مشيراً إلى أنهم كانوا مخالطين له تماماً.
وتابع "أ. ع" : "بعد أيام من مرض شقيقي، مرضت شقيقتي الكبرى، ولديها طفلين صغيرين يتيمين، وبالذهاب إلى طبيب، شخص حالتها على أنهامصابة بالتهاب رئوي، وأعطاها عدة أدوية، ولكن لم تأت بثمارها، لنجد أن المرض أشتد عليها أكثر فأكثر، مما جعلنا نذهب إلى مستشفى حميات الأقصر ، وبعد أخذ عينة منها، وظهور نتيجتها كانت الصدمة، حيث فوجئنا بإصابتها بفيروس كورونا".
وأضاف: "أتضح لنا بعد إكتشاف إصابة شقيقتي، أن إصابتها جاءت نتيجة لمخالطة أخي، مما جلعنا في حالة ذهول، وقررنا جميعا إجراء تحاليل رغم عدم ظهور الأعراض علينا، وأكتشفنا إصابة 9 أشخاص من بين أفراد الأسرة"، لافتاً إلى إصابته وزوجته وأحد أطفاله، وشقيقته الأرملة، وأشقاءه الثلاث الذكور، وزوجتين من زوجات أشقاءه، دون إصابة أطفال أو الأم.
وأردف: " تحولنا جميعاً لمستشفي العزل الصحي بإسنا جنوبي محافظة الأقصر، لتبدأ رحلة التعافي من هذا الفيروس المدمر، ولكن سرعان ما توفيت شقيقتي الأرملة تاركة خلفها طفلين صغيرين"، مؤكدًا أن وفاتها كانت بمثابة صدمة لهم جميعاً"، لافتاً إلى أن العلاج الحقيقي للفيروس والذي سبب تعافيهم هو "التقرب إلى الله، والعامل النفسي، والغذاء السليم".
وبعد أيام طويلة في الحجر الصحي في مستشفىالعزلالصحي بإسنا، خرج بعضهم إلى المنزل مباشرة وبعضهم أستكمل رحلة التعافي بالمدينة الشبابية في مدينة الطود .