الآن طالع قصة رجل الأعمال مدحت بركات وجريدة هزت عرش الفساد
قصة رجل الأعمال مدحت بركات وجريدة هزت عرش مبارك في مصر
في عام 2007 م، خرجت للنور جريدة الطريق برئيس مجلس إدارتها رجل الأعمال مدحت بركات لتنضم لبلاط صاحبة الجلالة، كثيرون من الوسط الصحفي والجمهور ظنها تجربة كغيرها سرعان ما تنزو خلف الجديد، لكنا الدهشة تملكتهم وتبدلت لاعجاب واستغراب نتيجة الأعداد النارية للجريدة.
على مدار صدورها كان القاريء المصري على موعد كل أسبوع، مع فضيحة فساد من العيار الثقيلة مدعومة بالأرقام والأدلة والمستندات وشهادة الشهود.
عدد بعد الأخر بدأت "الطريق" كجريدة تصير "ظاهرة صحفية"، ملفتة ومحيرة، وعلى صدر صفحاتها عرف المصريون أسرار وكوارث عن النظام ورجاله في عهد مبارك البائد لم يكن ليتخيلو رؤيتها أو السماع عنها.
من صفقات مشبوهة إلى محاربة التوريث وفضح مخطط بيع مصر بالوارثة لم تتوقف الطريق، ومن خلفها رجل صلب العزيمة يدعي محت بركات ولم تخف أو تتردد فالشعب كان المبتغى ومصر هي الغاية.
رجل الأعمال مدحت بركات
ولأن الجريدة انحازت للشعب والفقراء برئاسة المهندس مدحت فقد تصادمت صدام الضرورة مع السلطة الحاكمة وقتها، خاصة بعدما كشفت الطريق النقاب عن الكثير من صفقات الفساد والانحراف المالي في كثير من القطاعات.
وفي هذا السياق، شهد كل هذا حروب شرسة دخلتها الطريق مع مراكز القوى في العصر مبارك، وهزت صورة الكبار في عيون الشعب الذي تجرأ وبدأ يتحدث عن حقيقة ثروات هولاء وطريقتهم في حكم البلاد، رويدا رويد صار صدام الطريق وشلة المصالح على العلن، بعدما باتت شوكة في حلق المستفيدين من أصحاب الحظوة.
نجحت الطريق في هز عرش مبارك ورجاله وحكوماته بالوقائع والأدلة وليس افتراء ورأي الشعب بأم العين أن كل ما كتب على الجريدة حق وصدق.
منذ صدور العدد الأول لجريدة الطريق بدأ نضال مدحت بركات رجل الأعمال، وفي نفس اللحظة أيضا وضع اسمه كأكثر المستهدفين من نظام دأب على ثقافة الفساد ونهب المال العام، وصار هدفا لرؤس الحربة في نظام مبارك البائد.
قد يهمك أيضا:
رجل الأعمال مدحت بركات في حملة من خير بلدنا: ”مش هنسيب الغلابة” (فيديو وصور)
الجدير بالذكر هنا أنه منذ صدورها كانت جريدة الطريق كان الغرض منها واضحا وشعارها "لاخوف ولا حسابات لأحد"، والحقيقة بلا حدود وليس مستغربا أن يكون رجل الأعمال مدحت بركات على رأس قائمة الاغتيال المعنوي لأجهزة النظام، من أجل تشويهه وتلفيق الاتهامات له وإيجاد مبرر لوقف الجريدة التي كشفت المستور وفساد الجميع بالأرقام والصور.