قالوا عن مدحت بركات
مجدي قرقر: «الطريق» جريدة معارضة مستقلة تجاوزت الخطوط الحمراء
مجدي قرقر قيادي بحزب العمل
حرية الصحافة مبدأ أصيل نص عليه الدستور ويجب أن نحترم هذا المبدأ الأساسي وهو حرية التعبير وممارسة الديمقراطية، ورغم ما تتشدق به الصحف الحكومية من أن الصحافة تعيش أزهى عصورها ولم يقصف قلم نجد أن هناك العديد من الصحف تتجاوز العشرات، قد تم إغلاقها وقصفت مئات الأقلام وجريدة "الطريق"، جريدة معارضة مستقلة معرضة للإغلاق لمحاولتها تجاوز الخطوط الحمراء التي يضعها النظام، وبالتالي يجب على الجماعة الصحفية والكتاب والنخبة المثقفة أن تدافع بإخلاص عن استقلال الصحف وعن حرية الكلمة والتصدي لمحاولات تكميم الأفواه.
مدحت بركات وطريق الأشواك
جريدة الطريق المثيرة للشغب ظهرت في عهد مبارك بالتحديد عام 2007 مع انتشار ظاهرة تملك رجال الأعمال للصحف والفضائيات كنوع من الوجاهة الاجتماعية ووسيلة لتسهيل أعمالهم وتخليص مصالحهم وكسوط في يديهم لمن يعترض مصالحهم ومنبر لتلميع محاسيبهم بهدف السيطرة على زمام الأمور في البلاد ظهرت الطريق وظن الكثير أنها ستنضم لبقية الإصدارات المملوكة لرجال المال وأن بركات سيسير في نفس الاتجاه وأنه سيستخدمها للتخديم على البيزنس الخاص به ولكنه اختار الطريق الصعب المليء بالأشواك وصار عكس الاتجاه وسبح ضد التيار واتخذ من العدد الأول طريق البسطاء والغلابة والمظاليم وأصبحت الطريق منصة تضرب عرش الفساد وتجار الحروب ممن تربحوا من دماء الشعب وباعوا ممتلكاته بأبخس الأسعار وكان صوت الطريق عاليا في وقت أغلقت معظم صحف المعارضة وفتح الطريق لصحف الفوضي الخلاقة لم يدرك الفتى بركات أنه من يخش حفيف الأفاعي لا يدخل الغابة أو بالأحرى لم يهتم وتقمص شخصية الزيني بركات لم يهتم ودخل عش الدبابير بكامل رغبته واختار طريق الأشواك فكانت الطريق تضرب على مدار إعدادها عرش الفساد والفاسدين من مراكز قوى عصر مبارك وأخذت تتصدى لمشروع التوريث بل كانت حائط صد أمامه.
الأمر الذي أصاب رأس النظام وحاشيته بالهلع فتم وضع الفتى بركات على رأس قائمة الاغتيالات المعنوية وتم إخراج التهم المعلبة سابقة التجهيز لإسكاته فتم تلفيق التهم لبركات ليدفع تمن الدفاع عن الحرية داخل السجون.