قالوا عن مدحت بركات
يحيى القزاز: «الطريق» حققت في عام ما لم تحققه غيرها في سنوات
د. يحيى القزاز قيادي بحركة كفاية
ما يحدث مع جريدة الطريق من تصفية حسابات مع رئيس تحريرها ورئيس مجلس إدارتها هو أحد الأساليب القديمة التي تلجأ إليها النظم الاستبدادية للضغط على الصحف الحرة والمستقلة والقضايا التي تعرض لها رؤساء تحرير الصحف المستقلة من قبل كإبراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل حاولوا من خلالهما إسكات الأصوات الحرة، ولكن ما حدث هو أن جريدة الطريق اتخذت لنفسها طريقا حرا منذ بدايتها ولم تتأثر بما حدث من تخويف لجرائد أخرى وما يحدث معها الآن هو تاج على رأس جريدة الطريق، التي صنفت مبكرا ضمن الصحف المعارضة الحقيقية.
مدحت بركات وطريق الأشواك
جريدة الطريق المثيرة للشغب ظهرت في عهد مبارك بالتحديد عام 2007 مع انتشار ظاهرة تملك رجال الأعمال للصحف والفضائيات كنوع من الوجاهة الاجتماعية ووسيلة لتسهيل أعمالهم وتخليص مصالحهم وكسوط في يديهم لمن يعترض مصالحهم ومنبر لتلميع محاسيبهم بهدف السيطرة على زمام الأمور في البلاد ظهرت الطريق وظن الكثير أنها ستنضم لبقية الإصدارات المملوكة لرجال المال وأن بركات سيسير في نفس الاتجاه وأنه سيستخدمها للتخديم على البيزنس الخاص به ولكنه اختار الطريق الصعب المليء بالأشواك وصار عكس الاتجاه وسبح ضد التيار واتخذ من العدد الأول طريق البسطاء والغلابة والمظاليم وأصبحت الطريق منصة تضرب عرش الفساد وتجار الحروب ممن تربحوا من دماء الشعب وباعوا ممتلكاته بأبخس الأسعار وكان صوت الطريق عاليا في وقت أغلقت معظم صحف المعارضة وفتح الطريق لصحف الفوضي الخلاقة لم يدرك الفتى بركات أنه من يخش حفيف الأفاعي لا يدخل الغابة أو بالأحرى لم يهتم وتقمص شخصية الزيني بركات لم يهتم ودخل عش الدبابير بكامل رغبته واختار طريق الأشواك فكانت الطريق تضرب على مدار إعدادها عرش الفساد والفاسدين من مراكز قوى عصر مبارك وأخذت تتصدى لمشروع التوريث بل كانت حائط صد أمامه.
الأمر الذي أصاب رأس النظام وحاشيته بالهلع فتم وضع الفتى بركات على رأس قائمة الاغتيالات المعنوية وتم إخراج التهم المعلبة سابقة التجهيز لإسكاته فتم تلفيق التهم لبركات ليدفع تمن الدفاع عن الحرية داخل السجون.