إشادة تركية بتجربة حماية المستهلك الرائدة بمصر.. ماذا قالت؟
في ضوء تعميق العلاقات التجارية والصناعية بين مصر وتركيا، وتحديدًا في مجال الأمن الغذائي، استقبل إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، اليوم الخميس، في مقر الجهاز بالقاهرة، هاكان اتاي المُلحق التجاري لسفارة تركيا بالقاهرة، والوفد المرافق له.
وفي البداية، رحب رئيس الجهاز، بهاكان، مؤكدًا على أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا، مؤكدين على تطلعهم للاستفادة من الخبرات المصرية في مجال حماية المستهلك.
وأشار إبراهيم السجيني، إلى أهمية الزيارة التي تستهدف تعزيز سُبل التعاون المشترك بين الجهازين وترسيخ مفاهيم حماية المستهلك، وتبادل الخبرات بهدف رفع القدرات الفنية والمهنية وتطوير الأداء البشري بين الجانبين.
وأوضح السجيني، أن الرئيس السيسي أعطي أولوية كبيرة للاستثمار التركي في مصر، لا سيما وأن الدولة المصرية أعطت العديد من الحوافز لجذب الإستثمارات الأجنبية لمصر.
من جانبه، أعرب "اتاي" عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، ولقاء قيادات جهاز حماية المستهلك بمصر، وحرصه على تعزيز سبل التعاون بين الجهازين في مختلف الملفات ومجالات العمل المشتركة، مؤكداً على حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي في مجال حماية المستهلك مع مصر باعتبارها إحدى أهم الشركاء الأساسيين لتركيا بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
وأشار إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات بين مصر وتركيا لا سيما اتفاقيات التجارة الحرة، مشيراً إلى أن تركيا الآن أصبح لديها تحول رقمي في كافة الخدمات المقدمة للمواطنين كما هو الحال في مصر، مؤكداً على أهمية تعميق التعاون في مجال حماية المستهلك، وأيضا العمل على الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في هذا المجال ومنها آليات الرقابة علي الأسواق والتي حققت نجاحات عدة الفترة الماضية.
وأشار اتاي إلى أن الدولة المصرية سهلت إجراءات دخول الأتراك، مما أدي إلي تدفق أعداد أكبر للدخول إلي مصر سواء بغرض السياحة أو الاستثمارات، مضيفاً إلي أنني تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من العديد من رجال الأعمال الأتراك لتطلعهم لزيارة مصر للاستثمار بها، لا سيما وأن السوق المصرية يمثل وجهة استثمارية متميزة لاسيما فى ظل حزم الحوافز الكبيرة التي توفرها الدولة المصرية للمستثمرين، وكذا الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها من المشروعات.
من جهته، رحب إبراهيم السجيني، بالتعاون المُثمر بين الجانبين في العديد من المجالات وأهمها (نقل الخبرات المصرية - التدريب المشترك بين الجانبين - الاستفادة من التشريعات لكلا البلدين).
هذا، وتناول اللقاء عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك والقضايا ذات الصلة بتعزيز وتبادل الخبرات، كما تباحث الأطراف المشاركة في بعض الأطروحات ذات الصلة بدعم وتعزيز العمل في منظمة الأونكتاد.
وأسفر اللقاء عن توافق كبير في وجهات النظر بين الجانبين، المصري والتركي، وانتهي الطرفين إلى تشكيل مجموعة عمل مُمثلة في لجنة مشتركة بين الجانبين، للنظر والتباحث في كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك، خلال المرحلة المُقبلة من حيث نقل الخبرات المصرية وإجراء تدريبات مشتركة بين الجانبين.