الأحد 8 سبتمبر 2024 مـ 07:59 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
موقع الصفوة
وزير الإسكان يتفقد أعمال المرافق والطرق بتوسعات مدينة الشيخ زايد والحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر خلال جولته بالإسكندرية وزير قطاع الأعمال العام يتفقد معهدي إيجوث للسياحة والفنادق رئيس الوزراء يُغادر مطار بكين الدولي عائدًا إلى القاهرة وزير الثقافة يتفقد عددًا من المواقع الثقافية بمدينة 15 مايو.. «صور» رئيس الوزراء يلتقي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.. «صور» الصحة: الدفع بـ10 سيارات إسعاف إلى موقع انهيار عقار بمنطقة أرض الجولف في القاهرة وزير الأوقاف يستقبل عددًا من النواب لتلبية مطلب أهالي دوائرهم.. «صور» وزير الأوقاف يستقبل سفير إندونيسيا بالقاهرة وزير الثقافة يفتتح الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان القاهرة الدُولي للمسرح التجريبي رئيس الوزراء يستعرض مع رئيس هيئة الدواء تقريرًا عن توافر الأدوية في السوق اهتمام هندي بالاستثمار في صناعات الأسمدة والهيدروجين الأخضر والأغذية بمصر وزير الإسكان يلتقي رؤساء جمعيات المستثمرين لدراسة مشاكل المستثمرين بالمدن الجديدة

أطلق العنان لجريدة الطريق دون محاذير

لهذه الأسباب دفع مدحت بركات الثمن!!

* لفقوا له قضية التعدي على أراضي الدولة فبرأه تقرير الخبراء ثم لفقوا له قضية قتل فأخلت المحكمة سبيله

* تحالف الأعداء ممن فضحتهم صفحات الجريدة ونفذوا مخطط الانتقام منه بواسطة أمين أباظة

كانت الحملة التي تعرض لها مدحت بركات في نهاية عام 2008 من تشهير وتشريد وتعذيب وإهانة واعتقال لم يكن في مقدور إنسان أن يتحملها خاصة أنها كانت ممنهجة ومعدة وفق سيناريو تم وضعه مسبقا من خلال بعض رموز عهد مبارك من رجال أعمال ووزراء ومسئولين فسدوا في مصر ونهبوا خيراتها حتى وقعوا تحت مقصلة جريدة الطريق فلم يكن على الإطلاق من الممكن أن يتقبل أى عقل عايش وعاصر وشاهد ما كان يحدث في عهد مبارك أن تصحو فجأة ضمائر من يدعون الشرف ليجدوا أن مصر ليس بها سوى مدحت بركات الذي اعتدى على أراضي الدولة من وجهة نظرهم، فهذه الأكذوبة التي صاغها وصدقها زبانية الشيطان وعلى رأسهم أمين أباظة منذ أن أعلن عنها لم يصدقها مخلوق على أرض مصر ممن يعرفون بركات أو من هم مطلعون على ملف الأراضي أو العارفون بطبيعة الطريق الصحراوى فبركات او شركات وادي الملوك التي كان يرأس مجلس إدارتها مدحت وتنازل عنها في نهاية 2005 وانقطعت علاقته بها تعمل في مجال استصلاح واستزراع الأراضي منذ منتصف التسعينيات أي قبل 13عاما من المؤامرة وتتعامل مع المسئولين بالزراعة عن ملف الأراضي ليل نهار ويعلمون أن الشركة تعمل وفق عقود تمليك وإيجار وأن عملها ينحصر في استصلاح واستزراع الأراضى ولها مساهموها ومنشآتها وإنجازاتها التي حولت الصحراء إلى مشروعات زراعية وكل شخص في الزراعة يعرف ذلك.


لكن ماذا حدث إذا كان هذا هو موقف الشركة القانوني حتى يصبح بركات أشهر شخص في مصر متفردا بالتعدي على أراضي الدولة كما ادعى أباظة وأقرانه؟ ما حدث أو أسباب تلك الحملة تتلخص في جملة واحدة هي جريدة الطريق.. فبعد أن بدأ بركات في إصدار الجريدة نهاية عام 2007 اعتقد أن بمصر فعلا حرية تعبير وحرية رأى من خلال الصحافة وأنه سيعطى لمصر وشعبها ما يستحقونه على صفحات جريدته فاطلق العنان لصحفييها والمسئولين عن إدارتها لم يحدد خطوطا حمراء أو صفراء أو خضراء لسياستها التحريرية قال بالفم المليان ابحثوا ونقبوا عن الفساد ولاحقوه واكشفوا عنه اينما وجد وايا كان الشخص الفاسد اكشفوا عمن ينهبون وينهشون فى جسد مصر فطبق العاملون بالجريدة ما طلب منهم نصا ولم لا.. فلم يكن في مصر على الاطلاق صاحب وسيلة إعلام خاصة يقول ذلك ويصدر جريدة بدون محاذير وخطوط ملونة فقد وجدوا ضالتهم في إخراج ما يكمنونه من طاقة ارادوا بها الاعتلاء بتوزيع الجريدة بمنتهى الموضوعية قائمة الاصدارات في مصر فتم الكشف عن "بلاوى وكوارث رجال وحاشية مبارك فكانت البداية بفضح كوارث وفساد أحمد عز الفتى المدلل لـ"آل مبارك" واستيلائه على شركات وإنتاج الحديد في مصر وإفساده للحياة السياسية فاعتقد البعض حسبما كان سائدا آنذاك من تحالفات أن الجريدة وصاحبها من انصار منافسين أو أعداء عز لكن الضربات الصحفية جاءت الواحدة تلو الأخرى لتثبت أن الجريدة لا تعمل وفق أجندات أو توجيهات أو لخدمة اى شخص حتى صاحبها لتأتى الضربة الكبرى بالكشف عن تورط هشام طلعت مصطفى في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم وفي ذلك الوقت كان الصراع محتدما بين طلعت وعز.. فالذين قالوا عن الجريدة إنها تعمل لحساب عز تأكدوا انها لا تعمل سوى لحساب الشعب المصري فقط ولیس أي أحد آخر وذاع صيتها حتى وصل الى عنان السماء لتأتي على رأس قائمة الصحف الأكثر توزيعا فى مصر وأصبحت الأكثر رعبا للفاسدين وانهالت عليهم لتكشف كوارثهم ومؤامراتهم وفسادهم وهنا تحالف الأعداء على هدف واحد هو الانتقام من «الطريق» وحتى لا تكشف المؤامرة ولا يقال أن الانتقام من الجريدة بإغلاقها على الأقل فلم يجدوا أمامهم سوى مدحت بركات صاحب الجريدة لينفذوا فيه ما ارادوا فاجتمعوا واتفقوا واعدوا سيناريوهاتهم للاجهاز على الجريدة من خلاله ولماذا لا يحققون ذلك إذا كان بايديهم الشرطة بسطوتها وظلمها وقوتها وتوجهاتها ورجالها الذين باعوا وسلموا ضمائرهم لمن أرادوا الانتقام فكانت بداية الانتقام.. والذي قام على تنفيذ المخطط أمین أباظة الذي تثبت الأيام يوما بعد آخر ما اقترفه فى حق المصريين من جلب المبيدات مسرطنة جعلت هذا المرض المتوحش ينهش اجساد البسطاء كالوحش الجائع وخصص أراضي الدولة لأقاربه وأصدقائه واسياده وسهل الاستيلاء على أراضي شباب الخريجين وفرط في كل أراضي الطرق الصحراوية الاستراتيجية لحاشية مبارك التي ينتمى اليها فترك أباظة المجرمين الحقيقيين في حق الشعب المصري وترك الجوع ياكل بطونهم ليتفرغ لتنفيذ مخطط الانتقام من مدحت بركات فلفق له قضية الاستيلاء على أراضي الدولة ظلما وليس ذلك مجرد كلام بل أن تقارير لجنة الخبراء التى شكلتها المحكمة المختصة.


بعد هي من أكدت أن بركات لم تطأ قدمه ولم تتعد يده على شبر من أرض مصر حيث اصدر اباظة ذلك قرارا بازالة منشآت انشأتها شركة وادي الملوك حسب القانون لحراس الارض والماكينات بحجة انه خالف النشاط وحول الأراضي من زراعية إلى سكنية فلم تكذب أجهزة الشرطة المأجورة خبرا حتى خرجت بكرة أبيها لتستكمل بقية اجزاء المسلسل الإجرامي وقامت بهدم وتدمير الزراعات في 19 أکتوبر 2008 بالمخالفة لقرار وزارة الزراعة ودمرت استثمارات بالملايين هي في الحقيقة ملك المساهمين وليست ملك مدحت بركات وحده واستصدرت في نفس اليوم قرارا بالقبض عليه بعد قيامها بالتحريات في نفس اليوم ايضا ليتم فيما يشبه الاختطاف من بين أحضان أبناؤه وأسرته ليزج به في غياهب السجون وتشن ضده حملة لم تر مصر مثلها في كل وسائل الإعلام ويخرج زبانية النظام وعملاء أمن الدولة ليقولوا ما قاله مالك في الخمر وكما لو كان بركات هو من تسبب في كل معاناة المصريين، وبججاحة لا يحسدون عليها تركوا كل الدنيا.. تركوا منشآت ومخالفات السليمانية واستيلاء محمود الجمال والد زوجة جمال مبارك على أكثر من 30 ألف فدان حولها كلها إلى منتجعات دون أن يجرؤ شخص أن يشير مجرد الإشارة إليه.. تركوا مجدي راسخ صهر مبارك بعشرات الآلاف من الأفدنة وانتهج نفس أسلوب الجمال دون الإشارة إليه.. تركوا المئات من رجال الأعمال الذين نهبوا أرض مصر دون الإقتراب منه.. وبسيناريو مفصل ومعد مسبقا تم تقديم بركات للمحاكمة لتأتي المفاجأة وباخلاء سبيله من تهمة أمين أباظة الملفقة بأكبر كفالة في تاريخ مصر قدرتها المحكمة بخمسة ملايين جنيه فلم يجد طريقا للخروج من هذا المستنقع إلا بدفعها معتقدا أن الأمر سينتهى عند هذا الحد ليفاجأ بصدور قرار اعتقال من وزير الداخلية وكذلك اتهامه بعد ذلك بقضية قتل احد الخفراء كانت قد أغلقت منذ 2005 بقرار من النيابة بعد ان قدم عند ادلة واثباتات تؤكد عدم وجوده فى مصر وقوعها واكتمل السيناريو لصدور أحكام بسجنه لمدة ثلاث سنوات جميعها قدم ما يثبت براءته بشهادة مسئولين وكبار بالدولة لم تأت بعد المناسبة لذكر اسمائهم ورغما عنه يظل بركات يعاني ويذوق مرارة الظلم ويدفع ثمن إصراره على مناصرة الحق داخل جدران سجون مبارك التي ألقى بها كل معارضيه من شرفاء الأمة حتى تأتي الثورة لتقشع بأمواجها العاتية الغشاوة التي استحكمت وحكمت البلاد بالظلم والتعذيب والإهانة لكل شرفاء مصر ويثبت بركات براءته مما كيل له من اتهامات كلها ملفقة بسبب إصراره على اظهار الحق من خلال جريدة «الطريق» التي كانت السبب الوحيد والمباشر لكل ما لقاه ودفع ثمنه خلف القضبان.