مدحت بركات يكتب: مظاهرة حب في حفل «الطريق»
كل النجوم الذين حضروا والذين لم يسعفهم وقتهم للحضور لهم كل الشكر والتقدير وأقول لهم تشجيعكم وقودنا لاستمرار التقدم والنجاح وفى ظل هذه الفرحة لم ننسى تكريم هؤلاء النجوم.
«ربنا لا تـؤاخذنـا إن نسـينـا أو أخطأنـا ربنـا ولا تحمل عـليـنا إصرا كمـا حمـلتـه على الـذين من قبـلـنا.. ربـنا ولا تحـملـنـا ما لا طـاقة لـنا به واعف عـنــا واغـفــر لـنــا وارحـمــنـا أنت مــولانـا فــانـصــرنـا عـلـى الـقـوم الكافرين» هـذا هـو الـدعـاء الــذى كـنت أنـوى الـبـدء به فـى حـفل «الـطـريق» يـوم الاثنـين المـاضى وما شـاهـدته فى بـداية الحـفل جـعـلنى لا أسـتـطيع أن أقولها مع كلمة افتتاح الحفل فقد رأيت أمامى مظاهرة حب من الذين حضـروا الاحـتـفال بمـنـاسبـة صـدور جـريدة لـكل الـقائـمـين عـليـهـا فلم أصدق هـذا الإقـبال عـلى الحـفل وخـصوصـاً أنـنـا حددنـا عـدد دعوات الحـفل بـحـوالى أربـعـمـائـة مـدعـو ولـكن رأيـنـا أمـامـنـا أكـثـر من ١٥٠٠ مدعو حضروا حفلنا لمشاركتنا فى احتفالنا بالصدور من أسوان إلى الإسكندرية مروراً بجـميع محافظات مصـر، فقد قالت الأستاذة إقبال بركة فى كلمتـها حين تم تكريمـها أن هذا التكريم دلالـة على أن عملها قد وصل إلى النـاس وأنها لا تـصرخ فى البـرية وأنا أعـيد جمـلتها أن حضـور هذا الـعدد نمن الجـمهـور يبـرهن على أنـنا خلال أربـعة شـهور من عـمـر الجريـدة لم نـكن تـصـرخ فى الـبـريـة، فـقـد شـعـر بـنـا وتعـامل معنا المواطنون فى كل أرجاء مصر المحروسة.
إن النجاح جميل وممـتع وأجمل شىء أن يكون هذا النـجاح مرتبطاً بسـعادة الآخـرين ومـا شاهـدناه من حـضـور النـاس وحبـهم وكـلمـاتهم وثنـائهم عـلى الجـريدة ومـا تـقدمه لـهم من مـوضوعـات تهـمـهم وتشـعر بـآلامـهم وتـسـاعـدهم فى حل مـشـاكـلـهم لم نـتـوقـعه خلال هـذه الـفـتـرة الزمـنـية، لم يـتـرك بعض الأخـوه الـصحـفـيين هـذا المـنظـر الـرائع بدون تـعـلـيق، فـقـد عـلق الأسـتـاذ حمـدى رزق قـائـلاً: أول مرة أشـوف حـفل جريدة فيه كل هـذا الزحام وخصـوصاً أنه مر على الجـريدة ٤ شهور أما الأستـاذ وائل الإبراشى ذكـر أن الصـحفـية الـتى تسـتطـيع تجميع كل هذه الـشخـصيـات وهـذه النـجوم تـبقى صـحـيفـة ناجـحة والأسـتاذ محـمود بـكرى قـال إنه لم يكن يـتخـيل أن الجريـدة صدرت مـنذ أربـعة أشهـر فقط وبـها هـذ الـزخم لكل هـؤلاء النـجـوم، كل هذه الـكلـمات من هؤلاء الـنـجـوم هو بـرهـان واقـعى وحـقيـقى عـلى نجـاح الجـريدة خلال أربـعــة شـهــور من صــدورهـا وكــذلك يــبـرهن عــلى الحب الــذى تـلــقـاه الجريدة من جمهورها.
وأنا فى هذه الـلحظـة أتقـدم بالشـكر الجزيـل للمـولى «عز وجل» على نعمته لنا بحب الـناس ثم أشكر كل من حضروا وقـبلوا دعوتنا بدءاً من أول الحاضـرين الأسـتـاذ مصـطـفى بـكرى الـذى اتـخـذه منـذ زمن بـعـيد قدوة لى فى حـبه ونضـاله من أجل الوطن كـما أتـوجه بالـشكـر للأستاذ الكـبيـر عادل حـموده فـهو من أعـظم الكـتاب الـصحـفيـين فى مصـر وهو مدرسة نـتعلم مـنهـا الصحـافة الحقـيقيـة، وأيضـاً الكاتب الـكبيـر حمدى رزق الـذى بـدأ مـعــنـا فى أول أعـداد الجـريــدة ولا أنـسى الأسـتـاذ وائل الإبراشى الصحفى والإعلامى الموهوب الذى يتقدم بخطى ثابتة وكذلك النجم الـذى رفع اسم مصـر فى كل العالم الـكابـتن حسن شحـاتة الذى أشعل نـار العزة والـفخـر ورسم الفـرحة عـلى شفـاة كل المصـريين ومعه الجهاز الفـنى المعاون ومش عارف أشـكر مين ولا مين، عـلى العموم كل الـنـجـوم الـذين حـضـروا والـذين لم يـسـعـفـهم وقـتـهم لـلـحـضـور لـهم كل الشكر والتقدير وأقول لهم تشجيعكم وقودنا لاستمرار التقدم والنجاح وفى ظل هـذه الفـرحـة لم نـنسى تـكـريم هـؤلاء النـجـوم، فمـثل مـا يمـدونا بـالـتـشـجـيع والـدعـم وجب عـلـيـنـا تـقـديـرهم وتــكـريمـهم لـعـطـائـهم لمـصـر فـنـجـاحـهم هـو قــدوة لـنـا وللأجـيـال الـقـادمـة ومـن بـعـدنـا، عـلى الـعـمـوم سـنــكـرر هـذا الــيـوم الجــمـيل من كـل عـام وإذا كـان الحــضـور خلال ٤ شـهـور ١٥٠٠ حــبـيب فـســوف نجـتـهــد حـتى يـصل عــدد الحـضـور إلى ٥٠٠٠ كل عام وعدد المـشجعين بلا حـدود.
أعتبـر أغلى هديـة استلـمتها فى حيـاتى هى علـبة «مـلـوحة» أحـضرهـا لى أحد الـقراء الـصعـايده من سوهاج ليـسلمهـا لى فى الحفل، فحب الإنـسان البسـيط لنا هو غـايتنا، فهى الطبقة التى وهبنا أنفسنا لخدمتها حتى تتغلب على ظروف الحياة فى هذه الأيام، وأكثـر ما أسعدنـا أن يخرج هؤلاء المـصريون من الحفل يدعون للقائمين عليه ويقولـون الله يبارك لهم فهو دعاء الإنسان البسيط الذى يدفعنا دائماً للعطاء.
فإن هذا الـعمل لم يأت بـالصدفة بـل وراءه جهد وعمـل شاق ونختم ونـقـول فى مــثل هـذا الـيــوم من كل عـام ســنـتـذكـر أن هــذا الـوطن هـو مسئـوليـتنـا جمـيعاً ويـريد مـنا إنجـازات وأعمال حـقيـقيـة، فالأوطان لا تـتـقدم بـالمـنح والـهـبـات من الحـكـومـات فـدنـيـانـا الـتى نـعـيش فـيهـا لن يكسـبهـا إلاكادح مجـتهـد يدرس ويكـد ويعـمل إلى آخر يـوم فى حياته ويتعـلم إلى آخر نـفس فى عمره، فـإن لم تزد عـلى الدنـيا شيـئاً.. كنت أنت زائدا عليها.