السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 06:54 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الصفوة
الشبكة الإقليمية تثني على وعي الشعب السوري وتحض على منع الانتقام وزير المالية: إصلاح اقتصادي شامل لتحفيز الاستثمار ودعم النمو المستدام.. «صور» وزيرة التضامن تلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة عقب توليها مهام عملها بمصر الشربيني: مصر مستعدة لتقديم خبراتها ومشاركة نجاحاتها في مجال التنمية العمرانية مع أشقائنا بتونس رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات مستجدات العمل في عدد من الملفات وزير الإسكان يعرض التجربة العمرانية المصرية على نظيره السوداني وزيرا الرياضة والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون بين الوزارتين النقابات المهنية تواصل العمل لتحقيق أعلى جودة في خدمات الرعاية الصحية بأقل تكلفة السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي في قصر الاتحادية الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى ”سرطان الكبد” أحمد مكادي: الريف المصري ومستقبل مصر قاما بخلق شراكات بين الاقتصاد الزراعي المصري والاستثمار العربي والأجنبي ”دكان الفرحة” يوفر 38 ألف قطعة ملابس جديدة لرعاية 7000 طالب وطالبة في جامعتي جنوب الوادي والفيوم

مدحت بركات يكتب: صحيت المواجع

فكان هذا اللقاء مثيرا للغاية حيث قابلت رجلا ينظر لى من خلف نظارة سوداء قاتمة، فأنا عنده مجرم خطير رغم أنه لم يرنى من قبل وكنت سعيدا جدا بمقابلته.

لا تــقف عـاجــزا مـشـدوهــا أمـام الــكـارثــة الـتى تحل بك.. يجـب أن تـستـفـيـد من الـكـوارث. قف عـلى قـدمـيك وابـدأ من جــديــد، إذا وجــدت عــشــرة أبــواب مــوصــدة فــادفع الــبــاب الحادى عـشر، فستجده ينتظرك مفتوح الذراعين: الفاشلون هم الـيــائـســون، والـنـاجــحـون هم الــذين فـشــلـوا مــائـة مـرة، وحاولوا وحققوا نجاحا مذهلا فى المرة المائة أو الألف.

أعرف مـسجونا سـياسيـا، أمضى خمس سنـوات متنقلا بين الـسجن الحـربى والقـلعـة وطرة وسـجن أسيـوط ومعـتقل الــواحـات الخـارجــة وسـجن مــصـر ثم ســجن الحـضـرة فى الإسكـندرية، وأفـرج عنه.

كان يحـمل شهادة الحـقوق وعمره ٢٤ سـنة، بحث عن عمل بـعد خروجه من الـسجن فى عصر الخـوف، فلم يـجـرؤ أحـد أن يـقـبـله فى أى عـمل بل لم يـجرؤ أصـدقاؤه أن يـصـافحـوه، بـعض أصدقـائه من شـدة الرعب، كانـوا يـنـتـقلـون إلى الـرصـيف الـثـانى إذا رأوه أمـامـهم على الرصـيف.

كان المسجون السياسى منبوذا مرفوضا.. أشبه بمريض الـكـوليـرا ولـكـنه لم ييـأس. هـرب إلى ألمـانيـا، الـتحق بمعـهد «جوتة» فى بـرلين، عمل كمسـرى ترام فى الشتاء من السـاعة الخـامسة إلى الـساعـة السـابعة والـنصف صـباحا، عــمل مـســاعـد عـامـل بمـرتب ٣٠٠ مــارك فى الـشــهـر.. كـان يـــأكـل ويـــســـكن بمـــائــــة مـــارك ويـــدفع ٢٠٠ مـــارك ســـدادا لمصاريف المعهد! تحـمل البـرد والجـوع، لم يشـرب سـيجـارة واحـدة لم يذق نـقـطـة خـمـر لم يـذهب إلى سـيـنـمـا، لم يـحـصل عـلـى إجازة. واسـتــطـاع أن يـحـصل عـلى دبـلـوم من الجـامـعـة، وعـمل فى إحدى الـشركات الـكهـربائيـة الكـبرى، وترقى فـى مناصـبها، ثم استقال، وقررأن يعمل فى الأعمال الحرة.

وهو يـربح الآن ١٥٠٠ جنيه فى الشهـر، ويعمل مستشارا لإحـدى الـشـركـات الـكـهـربـائـيـة الـكـبـرى، سـر نجـاحه أنه لم يـيــأس فــالـضــربــات الـتـى انـهــالت عــلى رأسه لم تــســحـقه.

وحيـنـمـا أوقعـته عـلى الأرض نـهض واقـفا من جـديـد، الـظلم الــذى أصـابـه لم يــشــله عن الــتــفــكـيــر، وإنمــا دفــعه إلى أن يحـارب الظـلم بالـعمل والدراسـة والنـجاح، لم يـفكـر أن يقدم التـمـاسا يـطـلب فـيه عمـلا، وتمضى الأيـام يـنتـقل بـين مـكتب وآخر، بل اعـتمـد على نـفسه، واسـتطاع بـالصـبر والاجـتهاد أن يتحدى الظلم والظلام! قــال لى إن المــؤمن بــالـلـه لا يـيــأس أبــدا.. وأن مـا رآه من الـظلم والـظلام كـان من الممـكن أن يـؤدى بشـاب ضـعيف أن يــكـفــر بــكل شىء، ولــكن الــذى حــدث له أن الــظـلـم والـظلام ضاعـفـا إيمـانه.. والإيمان ضـاعف صـبـره وقوتـه وتصـمـيمه على النجاح، إن الذى يعرف الله لا يعرف اليأس! إنـهـا لـيـست كـلـمـاتى.. إنـهـا كـلـمـات أسـطـورة الـصـحـافة المصـرية الأستاذ مـصطفى أمين فى عـموده الشهـير «فكرة» فـى جريـدة الأخـبـار فى سـبـتـمـبـر ١٩٧٦ وأعـيـد نـشرهـا فى يولـيو ١٩٩٧ وأحتفظ بها مـنذ ١١ عاما ضمن أوراقى وألجأ إليـها كـلما حـلت بى كارثـة وتمـكن اليـأس منى فـهذه الـفكرة إهـداء مـنى لأحـد الــرجـال الـسـيـاسـيـين المـهـمـين فى مـصـر، الذى اصطحبنى أحد الأصدقاء لمقابلته والتعرف عليه.

فكـان هذا اللـقاء مثـيرا للـغاية حـيث قابلت رجلا يـنظر لى من خلف نـظارة سوداء قـاتمة، فـأنا عنـده مجرم خـطير رغم أنه لم يـرنى من قبـل وكنت سـعـيـدا جـدا لمقـابـلـته، فـلم يكن أول شخص أقـابله يـحمل هـذه الفكـرة عنى، فـأنا أبحث عن هؤلاء بـقوة حتى أغـير نـظرتهم إلى الحـقيقـة التى هى عكس ما يـعتقدون، وبـالرغم من أننى أعـرف منطقـة وجودهم جيدا وأعـرف أيــضـا أنـهـم قـلـيــلـون جـدا، ولــكن مـنــهم من يـواجه ومنـهم من يكتم بـداخله، لذا فأنـا أحترم من يـواجهنى لأننى أثق فى نـفسى وأثق بأنـنى أستطيـع أن أعدل من نظرته لى، فـقــد نجـحت بــحـمـد الــله فى جـمــيع مـواجــهـاتى مع هـؤلاء، وأصـبــحـوا من المـدافـعـين عــنى وإن كـان سـرا، كـمـا أعـرف جـيـدا عــدوى الـذى أدخل فى أذهــانـهم كـل هـذا عـنى.. فهـو ذو نفوذ جبـاره ومركز حسـاس تخرج منه المــعــلـــومــات عن أى شــخـص لــكل أجــهــزة الـــدولـــة، وطــبـــعـــا هـــو الأصـــدق فى كل الأحـوال، فـالـرجل يـســكن مـكـانه مـنـذ ثلاثـين عاما وهو أيـضا خادم الوزراء والــكــبـــار بلا مــنــافس، ونــرجع مــرة أخـــرى لــلــرجل المـــهم الــذى ذكــرنى بـأغنـيـة أم كـلـثـوم «صـحيـت المواجع فـيه»، فـقــد نـسـيت وألــقـيت المـاضى وراء ظـهــرى، واعـتــقـدت أن الــنـاس الـذين شوهنى أمامـهم أخونا الجبار قــد انــقـــرضــوا ولــكن الــرجل المــهم.. صـحـى المــواجع من جــديــد، فــقـد دار حــوار بـــيــنى وبـــيــنه، وقـــال لى: لمــاذا لم تحــاول تــغـــيــيــر صـــورتك الــتى شـــوهــهــا الـبعض أمام بـعض جهـات الدولة مـادمت واثقا من أنك عـلى صـواب؟ وقلت له: إنك اتـهـمتـنى بـوجود بعض الـقـضايـا ضدى وأعـتـقد أن الـطـريق الوحـيـد لهـا هو القـسم والمحكـمة، وقد حـكمت بـبراءتى فـإلى أين تريدنى أن أذهب فـأنـت تـتــهـمــنى وتــصـدق الــواقــعـة بــالـرغـم من حـكم البراءة!! وإلى الآن لم يـصدر أى حكم نهائى فى أى قضية ضدى يـفـيـد قـضـاء أى فـترة عـقـوبـة، واتـهـمـنى بـعـدم وجـود عـقود للـمشـروعات الـتى أنشـأتهـا كمـا قالت وزارة الـزراعة، وقلت له إن العـقود مـوجودة وفسـخهـا أنكل أمين وألـغت اللـجنة الوزارية لفض المنازعات قراره.

وقــال لى: لمــاذا لا تــنــشــر هــذا؟ قــلـت له كــله فى وقــته، والــغـريب أن الـرجل المــهم لم يـذكـر لى غــيـر مـا تم أو نـشـر ضدى، ولم يـذكر ما اتهمت به أنا الفـاسدين، فلم يعلم بهدم ١٣ فيلا من أحـد مشاريعـنا على يد بلـطجية أحـد المنافسين ورفــيق الــرجـل الجــبــار مــنـــذ ثلاث ســنــوات، ولـم يــعــلم بمؤامـرات أخـونـا الجبـار ومـعه أحـد القـضـاة ورجل أعـمال أســتـــخــدام أحــد الــنــصــابــين لإصـــدار حــكم ظــالم ضــدى وأجبـرت على دفـع مبـالغ باهـظة لإتـمام الـصلح مع صـاحبه المأجور.

لم يـعــلم بــواقـعــة الـقــبض عـلى والــدى بـواســطـة الجــبـار وإكـراهه عـلى تـوقـيـع تـعهـد بـعـدم الـتـواجـد فى إحـدى قـطع الأراضى التى نتملكها من أجل صديقه الحميم.

ولم يـعلم أيضـا بقرارات الـضبط والإحضـار الملاكى غير القـانونيـة بمعـرفة أحد أصـدقاء الجـبار عن محـاضر إدارية وينـفذهـا صديـقنـا الجبـار، كمـا لو كـان صاحـبهـا من الذين قتلوا السادات! لم يعـلم بالـطاغـية صديـق الجبار الـذى استـأجر الاعراب ودفع لـهم ثلاثون ألف جـنـيه لـقتـلى وكـذا لم يعـلم أن هـناك مظـلـوما داخل الـسـجن عن طـريق إحدى الأجـهـزة الرقـايـبة ومازال دمه فى رقبتى ولكن الله ينتقم من صانعه.

ولم يــعـلم بمــؤامـرة الـرجل الجــبـار وصــديـقه ودفع أحـد خـفرائه لاتـهـامى بأنـنى ضـربته بـالـسلاح الآلى قبل أن يــتــوفـى نــتــيـــجــة مـــشــاجـــرته مع زملائه بـالــسلاح حـيـث إنه كـان مــسـجل سلاح والــعــنـايــة الإلــهــيــة وحــدهـا هـى الـتى أنــقــذتــنى حــيث إنــنى وقــتــهــا كــنت خـــارج الــــبلاد فـى مـــهــــمــــة عـــمل وأصـــدر الــــنـــائـب الـــعــــام قـــرارا ببراءتى من التهمة.

ولم يـعلم بـتلـفيق الـتهم لى من داخل قـسم الـدقى، ومنع الـطـعام والـــشــراب عــنى لمــدة ٤٨ ســاعــة داخل القسم بأمر الجبار.

ولـم يـعــلـم بــوقـوف مــديــريــة أمن بــكــامــلــهـــا ضــد شــخص ضــعــيف مــظـلــوم وتـتـكــالب عـلــيه فى كل اتجـاه وتـهـدم وتــزيل مـشـروعــاته دون سـبب بل وضـد القـانـون اعـتـمـادا عـلى قرار مـن أنكل أمـين فـأنـا لم أصـدق مـا رأيـته أمـامى فـقـد وجـدت قوات أمن بـإمكانهـا أن تقضى عـلى إسرائيل وجدتـها تهدم فى مــشـروع دون أن يـعــلم صـاحـبـه الـسـبب أو حــتى يـعـلم بـالـقـرار، وعـنـدمـا يذهب الـقـسم لـيـسـأل عن الـسـبب يـطرده المأمور ويحذره من الحضور للقسم؟!! والــذى يـدهــشـنى أن الــقـرار صـدر أربع مــرات من أنـكل أمين ويـتم تنفيـذه بعد أسبـوع من صدوره دون علم صاحب المـــشــروع خــصــوصـــا أنه لا يــوجــد ســبـب قــانــونى واحــد لــقـرارات أنــكل أمــين، ولــو كــان الــتــراب الــذى يــحــدد هـذا المشـروع من الأسوار غير القانونيـة، فما معنى وجود جميع الأســوار المـــوجــودة عـــلى طـــول الــطـــريق؟ وإذا كـــان حــتى المشـروع غـيـر قانـونى، فـهل كل المـشـروعات المـوجـودة على الطريق ولم يصدر لها قرارات إزالة كلها قانونية؟! يا سـيدى المـهم هذه بـعض الأحزان الـتى أحـملهـا.. فهل تـعـلم بـهـا؟ فـلـكل مـوضـوع فـيـهم مـجـلـد كـامل بـالمـسـتـندات والــصـوت والـصــورة، وإذا كـان رأيك أن أنـشـر حــتى يـعـلم الناس حسن موقفى فمن رأيى بلاش أحسن!! أدعـوه لــقـراءة هـذه الـكـلــمـات الـتى أبـدأهــا بـقـول المـولى تعـالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فـاسق بنبأ فتبينوا أن تصـيبوا قوما بجهالـة فتصبحوا على مـا فعلتم نادمين".

فيا ســيــدى الــرجل المــهم ارفع الــنــظــارة الــســوداء ولا تــســمع الوشـاة ولا تـصـدقهم ولا تحـكم حـتى تـسمع الآخـر فـكل ما عنـدك هو كـذب وافتـراء الجبارين عـلى الشـرفاء الـكادحين.. جـرب بـنـفــسك ولا تـظـلم واتـرك الـورق جــانـبـا فـالـورق كـتـبه الحاقـدون المـتآمـرون.. اعـلم أن اللـه يراك ويـسمـعك وشـاهد على قـلمك.. فـلم نسـرق بنـكا أو شـخصـا ولم نغـرق سفـينة، ولم نـهـرب بـأمـوال الـبـنـوك خـارج مـصـر، حـبـنـا لـتـراب هـذا الوطن هو دافعنا الأصلى لكل ما نقوم به من أعمال.

إن كل تــهـمــة اتــهـمــنى بــهــا الـفــاســدون هى وســام عـلي صــــدرى وشـــرف ولا أخـــجـل أو أهـــرب مــــنه لأنـــهــــا دلـــيل انتصارى على الظلم والظالمين.

وأقول للأصـدقاء المؤمـنين بـنا ويعـلمون بـصدقنـا اظهروا فلا تخشوا الحاقدين الجبارين أن يرموكم بالتهم.. فمادمتم مع الحق.. فالله معكم.

سـيـدى الـرجل المـهم.. لـقـد طـلـبت أن نـدافـع عن أنـفـسـنا ونـحن نــلك الآن الـوسـيـلــة الـتى نـفـعل بــهـا ذلك ولن تـكـفى صــفــحــات جــريـدتــنــا لمــدة عــام لمــا عــايــشــنــاه وشــاهــدنـاه بـالمـســتـنـدات من فـســاد وظـلم سـيـضع كــثـيـرا من الأجـهـزة والشـخـصـيات فى حـرج شـديـد، ولكـنى أفـضل أن أتـرك ما ورائى ومـا مر ومـا حـدث وأبـدأ مـرحـلـة جـديـدة، ولا أتـباكى عــلى المــاضـى وأضــيع الــوقت فـى أشــيــاء لن تجــدى، فــقــد فــضـلت أن اسـتـغـل الـوقت والـزمن والجـهــد فى شىء يـنـفع الوطن والناس، فلا فائدة فيما مضى.

فـالأمم والأوطـان لا تـتــقـدم بـالاهـتـمـام بـالمـاضى والـبـكـاء علـيه، بل تتـقدم بـالعـلم والعـمل واستـثمـار الوقت فى الـعطاء والإنتاج، فلا نضيع الوقت مع الأموات، بل هناك أحياء على الأرض وهنـاك وطن يحتـاج منا كـل دقيقـة وثانيـة ننفـقها فى سبيل تقدمه وتطوره.

وأعـدك أيـهـا الـعـزيـز أن أقـضى وقت فـراغى فى تجـمـيع مذكـراتى مع الـفـاسـدين والجـبارين، وأقـدمـهـا لك هـدية ولن أنشـرها وأشغل الـناس بـها ولكـنى أقول الحمـد لله على كل شىء لأنـه نـصـرنـى ونجـانى من أيــدى الـفــاسـدين والــطـغـاة والجبـارين الذين لم يـعرفـوا الآية الـكريمـة «إن ينـصركم الله فلا غالب لكم» ومن حظى أنهم لم يتذكروها أثناء مؤامراتهم ضدى الـتى كـانت إحـداهـا أنـهم اتـهـمـونى بـجـريمة قـتل فى مصر أثناء وجودى خارج البلاد!!.. فقد نجانى الله وأمدنى بـالـقـوة ونـصـرنى لحـكـمـة لا يـعـلـمـهـا إلا هو ولـكن دورى ألا أخذله ولا أتراجع فى خدمة دينى ووطنى واجملتمع.

فــقـد سـألـنى الــرجل المـهم.. كـيف ومــتى فـعـلت كل هـذا النـجـاح ولا أجد إجـابـة غيـر الـذى ذكره أسـتـاذنا مـصـطفى أمين فـى عموده «فـكرة» وهـو أن المؤمن بـالله لا يـيأس أبدا.. وأن مـا رأيته من ظلم وظلام كان من الممكن أن يؤدى بشاب ضعـيف للكفر بـكل شىء، والذى حدث لى أن الظلم والظلام ضاعـفا إيمانى، والإيمان ضاعف صبرى وقوتى وتصميمى على النجاح، فإن الذى يعرف الله لا يعرف اليأس.

وأخـيــرا أدعـوهم بـأن يـصـنـعــوا رجـالا بـدلا من صـنـاعـة العـبيد، فأمتنا تحتاج إلى الرجال، فتقدم أى أمة يعتمد على قدر خـصوبـتهـا فى إنتـاجهـا من الرجـال، فرجل ذو هـمة قد يبنى أمة.