السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 06:50 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الصفوة
الشبكة الإقليمية تثني على وعي الشعب السوري وتحض على منع الانتقام وزير المالية: إصلاح اقتصادي شامل لتحفيز الاستثمار ودعم النمو المستدام.. «صور» وزيرة التضامن تلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة عقب توليها مهام عملها بمصر الشربيني: مصر مستعدة لتقديم خبراتها ومشاركة نجاحاتها في مجال التنمية العمرانية مع أشقائنا بتونس رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات مستجدات العمل في عدد من الملفات وزير الإسكان يعرض التجربة العمرانية المصرية على نظيره السوداني وزيرا الرياضة والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون بين الوزارتين النقابات المهنية تواصل العمل لتحقيق أعلى جودة في خدمات الرعاية الصحية بأقل تكلفة السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي في قصر الاتحادية الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى ”سرطان الكبد” أحمد مكادي: الريف المصري ومستقبل مصر قاما بخلق شراكات بين الاقتصاد الزراعي المصري والاستثمار العربي والأجنبي ”دكان الفرحة” يوفر 38 ألف قطعة ملابس جديدة لرعاية 7000 طالب وطالبة في جامعتي جنوب الوادي والفيوم

مدحت بركات يكتب: «الطريق» رسالة جديدة

لو اعتذرت لك.. هل ستقبل اعتذاري ؟.. لو قلت إنني اعترف لك بمسئوليتي عن كل ما حدث.. فهل تسامحني؟.. لو قلت لك إنني أخطأت في حقك.. هل ستقبلني.. فلو أقسمت لك بالله أنه ما كان بيدى الانقطاع عنك.. وأنه تم اختطافي وأسرى واعتقالي.. فى أحد الأيام عندما خرجت من منزلى إلى عملى ولم أعد حتى الآن.. فهل تصدقني؟ فلو قلت لك إنني وجدت نفسي احارب بمفردى في معركة تخلى فيها جميع البشر عني واتهموني بقضيتين أشبه بأفلام الكرتون الخيالي فهل تعذرني ؟.. وإذا قلت لك أيها القارئ الوفي.. إن الطريق عادت إليك مرة ثانية على الرغم من أنني مازلت أسيرا.. هل هذا يشفع لي عندك؟.


فإن صدقتني وسامحتني وقبلت اعتذارى فهيا ساعد إخوانك الذين يقومون على إصدار الجريدة وشارك معهم وشجعهم ودعمهم حتى ولو بثمن العدد، فذلك أضعف الإيمان.. فهذا دورك الآن يا صديقى القارئ في غيابي فمازلت في الأسر... فكن سندا لـ "الطريق"، كما كنت من قبل وكنت سببا في نجاحها الذي أزعج الآخرين وجعلهم يطيحون بنا، فهيا واسترجع قوتك وذكراتك مع الطريق، وادفعها للأمام فأنت المالك الحقيقى وها هي تصدر مرة أخرى من أجلك.. هيا يا صعايدة ويا فلاحين ويا مدن القناة ويا إسكندرية ويا قاهرة المعز.


فينك يا مصطفى ويا على ويا محمود وعادل وزكي.. ويا أحمد ويا خالد ويا ماجد وعبد العال ويا خليل ويا بخيت ويا فرغلي ويا موسي ويا سراج ويا عماد ويا حنا ويا نافع ويا جرجس ويا عيسى ويا عبد السميع ويا صبرى ويا شريف وأخواتنا السيدات والانسات.. دون ذكر اسمائهن.. وأعتذر للأسماء التى لم اذكرها لأن صفحات الجريدة لا تكفي.. هيا جميعا انصروا جريدتكم وقفوا بجوارها وهيا يا أصدقائي في كل مكان، فنجاح الجريدة أمانة في أعناقكم إلى أن ينفك أسرى. وهنا يتوجب على أن أتقدم بخالص الشكر لأخى الفاضل جمال العاصى رئيس التحرير السابق للجريدة، والذي كان تجمعني به عشرة سنين طويلة، على مجهوده معى فى بناء هذه الجريدة، وأتمنى له التوفيق والسداد فى عمله الجديد، كما أشكره على تحمله أزمة الجريدة التى أثرت عليه ماليا وهو راض خلال تلك الأزمة الأخيرة.


ولكن على أن أوضح عددا من الأمور التي تداركناها مؤخرا، والتي ينبغى أن أوضحها لك عزيزى القارئ، وهي أننا لسنا في خصومة مع أحد أيا كان منصبه أو سلطته، وهذا أمر منتهى بالنسبة لنا في السابق والحاضر والمستقبل، وأن صدورنا مجددا يسير في ضوء الصالح العام لمناقشة كل القضايا التي تهم وتحقق مصلحة الوطن بـ وضوعية وشفافية دون تجريح أو إلقاء التهم على أحد بشكل جزافي، لأننا في النهاية لدينا مبدأ واضح ومؤكد، وهو أن مصالحنا لا تتعارض على الإطلاق مع مصالح الوطن، ومؤيدون لكل القرارات التي تتخذ لصالح كل المصريين، وأؤكد أننا متصالحون ومتصارحون مع أنفسنا دون نفاق أو رياء، نقبل الرأى والرأى الآخر ونحترم كل مواثيق الشرف الصحفى، ونعمل على رصد الإيجابيات إلى جانب السلبيات، في إطار الصالح العام، لأننا نؤمن أن هذه مسئولية ودور الصحافة الحقيقية التى تحقق مصالح الوطن وليس مصالح الأشخاص، لأننا جميعا نعمل كتروس في آلة واحدة كل يؤدى دوره في ضوء المطلوب منه.


إن الهدف الأساسي من وجود هذه الجريدة في الشارع المصرى هو تادية الواجب الوطنى وردا لفضله علينا، فلولا كنوزه التي قدمها لنا، ولولا أرضه التى تربينا عليها، ولولا مساجده التي آمنا فيها بالله ما كانت لنا حياة.. كما أننا لا ننكر فضل هذا الشعب الكريم علينا وواجبنا نحوه فلم ننجح إلا به ولم نتقدم إلا به، فلا يوجد من يستطيع العمل بمفرده فى الحياة فلولاهم ما كنا وما نريده من هذا العمل الذي نعتبره واجبا وطنيا وليس استثمارا سوى رضاء الله عنا ورضا الوطن ورضا شعبنا الكريم.. ولا نحتاج إلا دعواتكم لنا بالتوفيق والشد من أزرنا.. و"بشر الصابرين".